ارتفاع عدد شهداء الجيش اللبناني إلى ستة عسكريين خلال المواجهات مع المجموعات الإرهابية شمال لبنان، والقوى الأمنية توقف 20 عنصراً من الإرهابيين وتحكم سيطرتها على مناطق الزاهرية والأسواق القديمة ومحلة المحمرة في المنية
وحدات من الجيش اللبناني في أحد أحياء طرابلس القديمة (أ ف ب)
ارتفعت حصيلة شهداء الجيش اللبناني نتيجة المواجهات التي يخوضها ضد الإرهابيين شمال لبنان إلى ستة.وذكر الجيش أنه تمكن من إحكام سيطرته الكاملة على مناطق الزاهرية والأسواق القديمة ومحلة المحمرة في المنية، حيث أوقف 20 عنصرا من الإرهابيين بعد أن فر الباقون منهم إلى خارج مناطق الاشتباكات، مخلفين وراءهم عددا من القتلى والمصابين، وكميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة.
وفي التطورات الميدانية ذكرت الوكالة الوطنية أن قوى الجيش أحكمت الطوق على محيط مسجد هارون في بلدة بحنين، حيث يتحصن الشيخ خالد حبلص ومجموعته الارهابية.
وكان استشهد عنصران من الجيش اللبناني باستهداف المسلحين نقطة للجيش امام مستشفى الخير في منطقة حلبا شمال البلاد.
كما استشهد جنديان للجيش باستهداف الية عسكرية في المحمرة بعكار شمالي البلاد، وتحدث بيانٌ للجيش عن احباط محاولة لخطف خمسة عسكريين في عكار على يد مسلحين.
ودارت معارك خلال النهار في طرابلس بين وحدات من الجيش ومسلحين. الوكالة الوطنية للإعلام قالت إن المجموعة التي اشتبكت مع الجيش في طرابلس تابعةٌ لداعش وقد جرت محاصرتها في الاسواق الداخلية للمدينة وأوقع الجيش في صفوفها خسائر كبيرة. الجيش اللبناني اكد أن المعركة مستمرةٌ ولا تراجع الا بعد القضاء على الارهابيين.
ودهمت قوة من الجيش منزل الإرهابي الموقوف لدى الجيش أحمد سليم ميقاتي ، وضبطت بداخله كمية كبيرة من المتفجرات. وتمكنت وحدات الجيش من استعادة السيطرة على الجسر عند مدخل بلدة بحنين حيث كمن المسلحون لآلية الجيش الذي لا يزال يتابع عملياته العسكرية في ملاحقة المسلحين.
وشهد يوم السبت ظهور مسلحين على اتوستراد عكار طرابلس واندلاع اشتباكات بين الجيش ومسلحين في بحنين بالمنية، في وقت اشتدت فيه حدة المعارك في طرابلس بين وحدات من الجيش ومسلحين.
رفض للاعتداءات على الجيش
المرجعيات السياسية اللبنانية ترفض الاعتداءات على الجيش
المرجعيات السياسية اللبنانية ترفض الاعتداءات على الجيش
سياسياً رأى رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أن "ما شهدته مدينة طرابلس والشمال من اعتداءات على الجيش اللبناني، مرفوض رفضا تاما من قبل اللبنانيين ومن ابناء المدينة وعلى وجه الخصوص فعاليات المجتمع المدني".
وقال: "المطلوب هو عودة طرابلس الى ذاتها وطبيعتها مدينة الانفتاح والاعتدال الحريصة على السلم الاهلي وبالتالي ضرورة المسارعة الى انجاز تنفيذ وتطبيق الخطة الامنية توصلا الى تحقيق شعار طرابلس مدينة منزوعة السلاح الا السلاح الشرعي، واخراج جميع المسلحين والعودة الى تطبيق القانون على الجميع دون تمييز او استثناء، مع التنبه للثغرات والاخطاء السابقة المعروفة التي لم يعد مسموحا استمرار التغاضي عنها".
كما زار الرئيس نجيب ميقاتي مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، في دارته في طرابلس، وعرضا الأوضاع في عاصمة الشمال. وإنضم إلى الإجتماع النواب سمير الجسر، محمد كبارة، أحمد كرامي وومحمد الصفدي ممثلا بأحمد الصفدي. كما إنضم للمجتمعين رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن. وإثر الإجتماع، قال ميقاتي: "تداعينا إلى الإجتماع، وبحثنا بالأوضاع الأمنية الراهنة، وأكدنا مجددا أن طرابلس لا تقبل بوجود أي فئة إرهابية وبنفس الوقت هي تدعم الجيش بمواقفه لكي يعود الأمن إلى المدينة، مع الأخذ بالإعتبار المحافظة على أرواح المواطنين البريئة وحماية الاسواق التجارية في الأحياء الأثرية التاريخية".
المصدر: الميادين+ الوكالة الوطنية