نور الهدى المدير العام
عدد المساهمات : 887 تاريخ التسجيل : 12/11/2013 الموقع : مصر
| موضوع: مخطط أمريكي لإدخال الشرق الأوسط في حرب طائفية.. 03/11/14, 01:34 am | |
| مخطط أمريكي لإدخال الشرق الأوسط في حرب طائفية.. المخطط يستهدف إحياء الأصولية الدينية لتفتيت المنطقة لدويلات.. مصر تنجو من المؤامرة بإزاحة الإخوان.. ودول عربية على مشارف التقسيم جاءت حرب التحالف الدولي على داعش، وما تلاها من أحداث، مثل بزوغ دور الأكراد في الحرب على جيش الدولة الإسلامية، ليؤكد السيناريوهات، التي وضعتها الولايات المتحدة، لإشعال حرب العمائم، والمعارك الطائفية، وإحياء الأصولية الدينية لتفتيت الشرق الأوسط. ووفق ما ورد من دراسات على موقع مؤسسة راند الأمريكية، وموقع "إيران إيفو"، فإن الخطوة المصرية الجريئة التي أزاحت الإخوان، أفرغت المخطط من مضمونه، ليسير في اتجاه النهاية التي نراها الآن، فيما يخص الخلاف الناشئ بين أنقرة وطهران، حيث كان المخطط الأمريكى يقضى بتحول مصر وليبيا وتونس إلى دول تابعة للأتراك والخلافة العثمانية، فيما تبقى سوريا على تحالفها رغم أزمتها، مع حزب الله وإيران، وينضم إليهم اليمن بعد ثورة الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، ويتم تحييد دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، أما قطر فتمثل لاعبًا رئيسيًا في تنفيذ هذا المخطط الذي فشل بجدارة. ووفق ذات المصادر التي ذكرناها آنفًا، فإن الخطة الأمريكية كانت تقتضى تعقد العلاقة بين الجبهات الإسلامية الموجودة بسوريا، وتوغل تنظيم داعش، وظهور جيش للأكراد، لتصل في النهاية إلى حرب بين الدول الثماني، تقودها إيران وتركيا، وبالطبع سيترتب على ذلك 3 نقاط رئيسية، أولها تفتيت كتلة الممانعة، وإقامة الدولة الكردية، وضمان تبعية الشمال الإفريقى لأنقرة. ويتضح مما سبق، لماذا كان الإخوان كانوا يعتبرون أردوغان زعيمًا لهم، وكانوا يتلقون منه تعليمات مباشرة بشأن العملية السياسية، وإدارة المرحلة الانتقالية، وعلى رأسها التخلص من قادة الجيش بداية من المشير ومرورًا بقادة الأفرع، وانتهاء بالقيادات في الأجهزة السيادية، إلا أن 30 يونيو أفشلت المخطط. الشيطان الأمريكى نجح في الإيقاع بالجميع بما فيها تركيا وإيران، التي أوعزت لطهران بمساندتها لقيادة الشيعة في المنطقة، والتغاضى عن الملف النووي، وبدء مفاوضات للوصول إلى حلول ودية، وأفرجت عن الأموال الإيرانية المجمدة في بنوكها، مقابل مساندة ثورات الربيع العربى. ورغم علم الإيرانيين بالمخطط الأمريكى للإيقاع بين السنة والشيعة، إلا أنهم مضوا فيما اتفقوا عليه مع الأمريكان على أمل توسع نفوذها في المنطقة. وقد قال حجة الله جودكى، المستشار الثقافى الإيرانى السابق بالقاهرة، في حوار على موقع "إيران ريفيو"، إن قادة إسرائيل خططوا منذ عام 2012 لإشعال حرب سنية - شيعية، والمتطرفون من المذهبين يوفرون وقودًا هائلًا لحرب ستستمر لسنوات. ويضيف: "الصراع بين الشيعة والسنة في المنطقة ناتج عن مؤامرة غربية وكخطة بديلة، فخطة الغرب لمواجهة التهديد الذي تمثله بعض دول المنطقة لمصالحها تمثلت في البداية في التدخل العسكري المباشر، وهو ما فعله جورج دبليو بوش الرئيس الأمريكى السابق، حين هاجم العراق وأفغانستان، ولكن ثبت أن هذا التدخل مكلف للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، لذلك سعوا للبحث عن حلول أخرى للحفاظ على مصالحهم، وكان نتيجة هذا أنهم قرروا إشعال حرب طائفية. ويتابع: خطة الغرب كانت مبنية على فرضية بسيطة، وهى أن أطراف الصراع لديها دوافع قوية للانخراط في هذا الصراع، ولا تحتاج لمؤامرة خارجية لإشعاله، فهناك كل العوامل التي يمكن أن تبقى على هذا الصراع مشتعلًا لسنوات كثيرة، والسبب هو وجود القوى الرجعية على الجانبين التي تؤجج بالفعل الصراع بين الجانبين، والفتاوى الدينية التي صدرت في حرب سوريا مثال واضح، فقد أفتى أحد رجال الدين السنة أنه يجوز للمجاهدين هناك اغتصاب النساء الشيعة، وأصدر بعض الشيعة المتشددين فتاوى مماثلة بجواز اغتصاب نساء السنة. وأشارت دراسة مؤسسة "راند" إلى ضرورة أن تستغل الولايات المتحدة الانقسامات بين الشيعة والسنة والعرب وغيرهم من الأعراق الأخرى، لتعزيز أهدافها السياسية في العالم الإسلامى. أحد أهداف الدراسة التي أعدتها "راند" لمصلحة سلاح الجو الأمريكى وحملت عنوان "العالم الإسلامى بعد الحادي عشر من سبتمبر"، هو التعرف على الانقسامات الرئيسية وخطوط الصدع الطائفية والعرقية على المستوى الإقليمى والوطني للدول الإسلامية، وكيف يمكن لهذه الانشقاقات أن تخلق التحديات والفرص بالنسبة للولايات المتحدة، وهذا أكدته أيضا هيلاري كلينتون عندما قالت إن أمريكا لن تدفع أموالًا في حرب المسلمين فهم سيتولون ذلك بأنفسهم. وترى الدراسة، أن الصراع الدائر حول ما يسمى تنظيم داعش يتطابق كليًا مع نظرية المحافظين الجدد في الولايات المتحدة للفوضى الخلاقة، فبالإضافة إلى محاولات جر الدول العربية إلى المشاركة في الحرب، تجرى واشنطن مساومات مع طهران بنفس الهدف، للوقوع في مستنقع العداء والصراع الطائفي أرضية لصراع سني شيعي أوسع يمهد الطريق لتقسيم المنطقة، في نفس الوقت الذي تخدم فيه تحركات داعش ضد الأكراد في شمال شرق سوريا المسعى الأمريكي. وقال الكاتب الأمريكي زبجنيو بريجنسكي في كتابه (بين عصرين) إن الرأسمالية تواجه هزيمة أيديولوجية وفكرية كبيرة جدًا، والحل الوحيد هو إحياء ما يسمى بـ(الأصوليات الدينية(
منتديات القوميون الجدد
| |
|