الغرب
يحاربون الاسلام ام داعش
------
من المفارقات العجيبة والمحزنة فى نفس الوقت، أن أسوأ ما أصاب الإسلام جاء من المسلمين أنفسهم، بل الأكثر تمسكًا بالدين الصحيح،اوممن يدعون انهم مسلمين
فوجوه مثل طالبان فى أفغانستان أو القاعدة فى الجزيرة العربية أو الجماعة الإسلامية المقاتلة فى ليبيا أو جماعة دولة العراق الإسلامية أو حركة أحرار الشام الإسلام
أو حماس فى فلسطين أو الجهاديين فى سيناء أو تنظيم الإخوان الإرهابى فى مصر أو داعش فى العراق وسوريا..
كل هذه الوجوه النكراء الكئيبة صنيعة الامريكان فى الاصل شوهت الإسلام ووصمته بدين الدم والإرهاب أمام العالم كله، ..
كيف سنقف امام من يسألون عن الدين الاسلامى ونحدثهم عن سماحة الاسلام !!
لقد بررت للضمير العالمى فكرة القضاء على الإسلام وإبادة المسلمين. وأتصور أن المشكلة وضخامتها يمنعنا من الاعتراف بها أو التفكير فيها،
فلقد استغرقنا عشرات الأعوام ونحن نتجادل، هل نواجه مؤامرة؟ لنكتشف أن العالم لا يشعر حتى بتأنيب الضمير وهو يقضى علينا،
فلقد أصبحنا (بعبع) الحضارة ومصاصى دمائها، ويكفى أن تكتب كلمة (الإسلام) بأى لغة أجنبية على محركات البحث جوجل أو ياهو وتشاهد الصور،
فما بالك لو كتبت داعش أو القاعدة أو التيارات الجهادية، وسواء كانت صور التمثيل بالجثث وقطع الرقاب وشرب الدماء فوتو شوب أو تمثيلا، فإن العالم كله صدقها،
والأعجب أن الإعلام العربى كان له السبق فى نشرها وترويجها وترويع الخلق بها، لذلك طالما قلت إن مشكلة الإعلام ليست فى فساده بل فى غبائه،
وإن كنا نمر بنكسة ترغمنا جميعا على الاعتراف بالغباء ... فلقد كنا الأكثر ترويجا لقصص الإرهاب وجماعات الدم الإسلامية حتى فى حواراتنا الشخصية
وتعليقاتنا فى مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعى، رغم أن معظمنا كان يدرك وجود جانب تمثيلى وسينمائى كبير فى قصصهم وقدراتهم الإرهابية
أو أنهم مجرد عملاء تم تجنيدهم وزرعهم لفترات طويلة ليكونوا مبررا أمام العالم للفتك بنا،
ويمنح حكامه وحكوماته الحق فى استخدام أموال دافعى الضرائب لإبادتنا والقضاء على أفكارنا وديننا وكأننا حضارة منبوذة....
أكتب هذه الكلمات والعالم يجمع قواه الآن للانقضاض على داعش.. فهل يحارب الغرب الإسلام أم داعش؟..
بالرغم من ان الغرب وامريكا هى داعش .. ولكنها صورت للجميع الشعوب ان العرب هم الدواعش .
منتديات القوميون الجدد (التجمع الشعبى العربى )