التوكل على الله
المستقبل وما يحمله هو هم يشغل الكثيرون ؛ كثيرا ً ما تراودنا أسئلة المستقبل
لو فعلت كذا ماذا سيحدث وإن تم كذا فماذا سأفعل ،وهل سيتم أم لا ؟ هل هل هل ؟؟
كلها أسئله تدور حول المستقبل والقلق منه ، والخوف عل فوات شئ
، والحزن سيد الموقف والخوف يسيطرمما قد يحدث ...فلِما كل هذا ؟؟
ولكن هناك فرق كبير بين التوكل والتواكل .. فيجب ان تتوكل على الله فى كل امورك
اى اعقلها وتوكل اى اعمل ماعليك فعله من كافة الوجوه للامر ثم توكل على الله
وقد تولى الله ُ عز وجل أمر المؤمن . ألست مؤمن ؟! ألست ِ مؤمنة ؟ الله ُ عز ّ وجل ّ تولى أمرك ،
قال تعالى "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ "
. " هو مولاكم "الذي يتولى أموركم ، فيدبركم بحسن تدبيره ، ويصرفكم على أحسن تقديره . " فنعم المولى ونعم النصير "
وشتان بين تدبير وتدبير ،شتان بين تدبير الله للعبد و تدبير العبد لنفسه ، وشتان بين اختيار العبد لنفسه واختيار الله له !
وهنا معنى لطيف جداً تهتز له القلوب ،
أرأيت لو أنك سمعت وأطعت وحققت الايمان والتقوى وحققت الولاية من طرفك أنت وبدأت عازما ً على ذلك،
فلابد ان تعمل بنفسك بكيفية تحقيق ذلك الامر وان تعمل لتحقيق ذلك ثم توكل على الله ولا تشغل نفسك بالدنيا وشواغلها
اما اذا صرفت كل تدبير عن نفسك ووليت الله َ أمرك دون ان تعمل وتكاسلت عن العمل
فهذا هو التواكل الذى يبغضه الله ..اما ذا عملت لشأنك وتوكلت عليه
حبك الله وجعلك من أوليائه بل و تولى سبحانه تعالى الدفاع عنك،
وفي المقابل
من يخطط مثلا ً لعمل مشروع ٍ ما فيحتاط لنفسه ويرتب أمره ويستخير الله فى مشروعِه ويبدأ فى تنفيذ خطته التى عملها ،
بالاستعانة باللهِ وقد سلَّم أمرَه لله ، راضى بما يقدره الله له من نجاح أو فشل
إنما كلامى عمن يتحدث عن المستقبل دوما ً بالتدبير دون توكل على الله ، فإذا لم يحدث ما يوافق هواه صدر منه قولا ً أو فعلاً مما لا يرضى الله ،،
فمسألة التفكير فى المستقبل قد تسيطر على الانسان ،فتقلب حياته رأسا ً على عقب وأعلم أنها شيء كامن فى دواخلنا جميعا ً ،
فأعقلها وتوكل على الله ولا تتكاسل
منتديات القوميون الجدد ( التجمع الشعبى العربى )