الجارديان: سكان مدينة الرقة السورية يعيشون في جحيم في ظل قيادة داعش
سكان مدينة الرقة السورية يعيشون في جحيم في ظل قيادة داعش
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن السكان المحاصرين بمدينة "الرقة" السورية والتي يعتبرها تنظيم "داعش" عاصمة له يعانون الجوع والارتفاع الكبير في الأسعار ونقص الكهرباء المزمن والفقر المدقع على نطاق واسع إلى حد انتشار "مطابخ الإغاثة" والتي توزع الحساء على بعض السكان كما يحدث في حالات الطوارئ.
وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته بنسختها الإلكترونية اليوم الأحد - أنه في ظل عدم وجود صحفيين اجانب او محليين يعملون داخل هذه المدينة، يصف ناشطون محليون الحياة تحت قيادة هؤلاء الجهاديين بشكل مفصل حيث أوضحت شهادتهم تطورا قسم المجتمع بشكل سافر إلى أغنياء وفقراء.. فالذين ينتمون إلى تنطيم "داعش" يتمتعون بالخدمات والموارد بشكل جيد مثل المستشفيات الخاصة ومستوى معيشة عال في مقابل الكثير من السكان الذين يكافحون لتغطية نفقاتهم.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن الناشط أبو إبراهيم الرقاوي مؤسس شبكة "ذبح سكان الرقة في ظل صمت" أن الدواعش اتخذوا مكانا في مدينة الرقة لصلب المعارضين للتنظيم فضلا عن قطع الرءوس والجلد المتكرر لأناس بسبب "آثام" بسيطة مثل تدخين سيجارة.
وقال الرقاوي إنه في الوقت نفسه يتعرض سكان الرقة إلى كابوس يومي متكرر حيث تشن الحكومة السورية غارات جوية في الصباح تليها غارات جوية لقوات التحالف في المساء، فيما يزداد غضب الناس تجاه "الدواعش" الذين لا يمكنهم اطلاق النار على الطائرات بل يشاهدون فقط الأشخاص بالمدينة وهم يموتون ويتملك الجميع الفزع إزاء ما يحدث.
وأشارت الصحيفة إلى التفاوت الكبير في مستويات المعيشة بمدينة الرقة بين سكان المدينة وأفراد التنظيم الذين تردد أنهم يكسبون في اليوم الواحد أكثر من 3 مليون دولار من مبيعات النفط في السوق السوداء فيما لا يبدي هؤلاء المتطرفون اهتماما بتوزيع ثرواتهم على السكان المحليين.
وأضاف الرقاوي "لدينا شيء هنا نسميه مطبخ الإغاثة مثل مطبخ الحساء الذي يعطي وجبة مجانية واحدة في اليوم للسكان وهناك أكثر من ألف عائلة تلجأ اليه، ولا تمول داعش هذا المطبخ بأي حال".. مضيفا أن الماء أصبح أيضا سلعة ثمينة حيث تضطر بعض الأسر إلى جلبه من نهر الفرات بعد أن دمرت الضربات الجوية لقوات التحالف مصافي النفط وامدادات الطاقة لمضخات المياه بالمدينة.
واضاف ان الضربات الجوية الامريكية التي بدأت تطال المدينة قبل شهرين تقريبا أثرت سلبا على السكان المدنيين وليس فقط على الهدف المقصود "داعش"... وأشار إلى أن الغارات حينما دمرت مصافي النفط ارتفعت الأسعار إلى ثلاثة أضعاف ولا يكفي دخل الناس لشراء الطعام الذي أصبح مكلفا للغاية".
وأشار إلى أنه على النقيض من ذلك يعيش "الدواعش" في ترف نسبي حيث تشغل مولدات الطاقة التابعة لهم بشكل دائم بينما لا يرى السكان الكهرباء في بقية المدينة سوى ربما ساعات قلائل يوميا.
واشارت الصحيفة الى ان النشطاء الذين يتابعون تلك المنطقة يناشدون المجتمع الدولي بأن يطالب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة إلى العمل على احباط الغارات الجوية التي تشنها الحكومة السورية من خلال فرض منطقة حظر طيران فوق المدينة.
منتديات القوميون الجدد