طارق حسن رئيس مجلس الادارة
عدد المساهمات : 2533 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 الموقع : الوطن العربى
| موضوع: القوميون العرب القدامى والقوميون العرب الجدد 11/12/14, 01:10 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم القوميون العرب القدامى والقوميون العرب الجدد لا يستطيع ان ينكر احد بالوطن العربى ان الحراك القومى كان فى اوج قوته وعنفوانه فى حقبة الزعيم العربى جمال عبد الناصر ؛ وقد كان من نتائجه تحرر العديد من الاقطار العربيه من نير المستعمر حتى ان كلمات الزعيم وقتها تحولت الى اناشيد وطنيه حماسيه للشعوب العربيه والافريقيه وكل شعوب العالم التالت المحتله وكانت تلهب حماستهم ؛ وكان التيار القومى وقتها ساحق وماحق كما انه حرر اراضى عربيه من المستعمر ايضا اطاح بممالك وانظمة حكم عميله كانت تستنزف دماء الشعوب العربيه متحالفه فى ذلك مع المستعمر الغاشم ؛ وبعد استشهاد الزعيم العربى القومى واستبدال نظام الحكم فى حاضنة القومية وعرين الزعيم ( مصر ) تبدل الحال واصبح كل عمل قومى بمثابة ناقوس خطر يهدد الانظمة العربيه فراحوا يحاربونه بكل ما اوتوا من قوة وبطش واستبداد وقمع وتشويه لكل معتنقى الفكر القومى حتى انهم راحوا لابعد من ذلك وراحوا يشوهوا مسيرة الزعيم البطل ويلصقون به اقذع الاتهامات ... نعم كانت هناك انظمة قومية ظلت على وفائها وانتمائها لقوميتها ولزعيمها مثل الشهيد معمر القذافى فى ليبيا والشهيد صدام حسين فى العراق ولكنهم ابدا ماكانوا ليتركونهم يستكملوا مسيرة الزعيم فتعرضا لحملات شرسه وحروب وصراعات ضاريه على المستوى الشخصى وعلى بلدانهم العربيه حتى استطاعوا فى النهايه النيل منهم ومن بلدانهم ... اما على مستوى الشعوب العربيه والاجيال التى توالت من بعد الزعيم فعلينا ان نعترف بانهم فرطوا فى قوميتهم وهويتهم العربيه واستكانوا وأثروا السلامه ومصالحهم الشخصيه ولم يكملوا مسيرة زعمائنا القوميون ومنهم من راح يتخذ منهم تجارة رابحه فراحوا يرددون شعاراتهم وكلماتهم ليدغدغوا بها مشاعر واحاسيس ملايين الشعوب العربيه والتى كانت ارواحهم ونفوسهم تتوق لكل ماهو ناصرى او صدامى او قذافى فراحوا يستغلونهم لتحقيق مأرب شخصيه لهم وهؤلاء هم القوميون القدامى الذين قصدناهم فى عنواننا اليوم لانهم هم السبب الاول فى تجمد الفكر القومى وعدم تطويره ليواكب العصر ولم يقوموا بتحديث خطابهم القومى حتى تحول الى صورة تدعوا للرثاء قبل ان تدعوا للسخريه والتهكم نحن لا ننكر على البعض نضالهم وكفاحهم ولكنها كانت حالات فرديه متناثرة على اراضينا العربيه هنا وهناك على استحياء وحتى هى لم تستطع مواكبة عصرها فأصابها الاحباط وانزوت فى قاع مجتمعاتنا العربيه تندب حظها وقوميتها وزعمائها واصبح العمل القومى فى نظر الجميع هو ان اخرج فى كل مناسبه وحتى بلا مناسبه اسب العرب باقذع السباب واتهكم عليهم بقصائد شعريه او نثريه او مقالات اصابت اجيالنا العربيه باليأس والاحباط ونزعت منهم الحميه والهمه تجاه امتهم العربيه ؛ وراحوا يلقون بخيبتهم وفشلهم وقصورهم على شماعة الانظمة الحاكمه ... نسى هؤلاء جميعا او تراهم تناسوا ان العمل القومى فكر وليس نظام حكم .. وان القوميه انتماء وليس جنسيه توهب وتنتزع ؛ وان العروبه مله وليست سكن وارض .. تناسوا كل ذلك حتى جاء يومهم الذى تم تشريدهم فيه من ديارهم واقطارهم العربيه وانتهكت اعراضهم وتم سحل واهانة عجائزهم وشيابهم فلم ينفعهم رثاء الامس ولا القاء اللوم على انظمتهم التى تهاوت كأوراق الشجر اليابسه ... لذا ... يجب علينا نحن القوميون الجدد ان نتوقف عن الكلام وان نتحول للعمل القومى الحقيقي وان ننبذ كل خلافات الماضى السحيق ولا نستحضرها بيننا اليوم ؛ وان نسعى بفكر جديد وبأليات عمل جديده وبخطاب قومى جديد لتقارب شعوبنا العربيه تقارب حقيقي وليس تقارب انظمة حاكمه علينا بفتح قنوات تواصل فيما بيننا ومساندة بعضنا البعض فى المحن وتوعية بعضنا البعض والاسراع لنجدة بعضنا البعض وان نتخندق جميعا فى خندقا واحد ضد كل محتل او عميل يريد النيل من ارضنا واهلنا ... علينا بأن نبدأ من حيث انتهى زعمائنا القوميون لا ان نتوقف حيث توقفوا ونكتفى بالرثاء والبكاء والعويل عليهم ونتبادل الاتهامات والسباب كما فعل للاسف الاقدمون .. علينا ان نتخذ خطابا قوميا جديدا بمفردات جديدة تتواكب مع اجيال اليوم فلا يصح ان نخاطب اجيال ال2014 بخطاب 1960 ؛ علينا ان نستفيد ونطوع لخدمة قضايانا العربيه كل الاليات المتاحه لنا اليوم ولم تكن متاحه بالامس للتواصل فيما بيننا نحن الشعوب العربيه وان تتوحد رؤانا حول هدف واحد الا وهو قيام كيان مادى حقيقي على الارض يجمع كل اقطارنا العربيه فلو ان شعوبنا العربيه استوعبت اهمية ذلك فستحققه وتجبر انظمتها الحاكمه على تحقيقه .. وعلى كل القوميون الجدد ان يكونوا ايجابيين فى مجتمعاتهم وغير سلبيين وان يفرضوا انفسهم وفكرهم ووجودهم والا ينزووا كما فعل الاقدمون ... وان يسعوا دائما لكشف العملاء من بينهم والمتاجرين بالقوميه لان خطرهم لا يقل عن خطر تجار الدين ؛ علينا بالعمل داخل اوطاننا العربيه وتطهيرها من كل اشكال العماله للخارج لانهم كالسوس ينخر فى اعمدة اقطارنا قتضعفها وتحولها الى كيانات هشه لا تقوى على حماية نفسها .. وعلينا ان نعلم ان هؤلاء العملاء دائما مقدمة لكل محتل ولكل متأمر على اوطاننا ؛ وعلينا ان نستوعب تجربتنا الاخيرة والتى أتت على الاخضر واليابس باقطارنا العربيه وحولتها الى تلال خربه ينعق فيها الارهابيون والتكفيريون والعملاء الخونة .. وعلينا ان نعلم ايضا ان طريقنا لن يكون مفروشا بالورود او ممهدا بل سيكون طريقا وعرة وستقابلنا فيه الكثير من العقبات والعثرات ولكن بقوة ايماننا بالله وبقوميتنا وهويتنا العربيه سنستطيع ان نحقق كل ما نرجوه ؛ ان شعوبنا العربيه بحاجه شديدة للتوعية والارشاد بعد ان تم تضليلهم بافكار الغرب المشوهه وبافكار الذنادقه الممسوخه حتى حولوهم لقطعان لا تملك من امر نفسها شيئا .. استوصوا بأهلكم خيرا اخوتى فهكذا اوصانا رسولنا الكريم ( عليه الصلاة والسلام ) وكل الشعوب العربيه اهلنا فهم منا ونحن منهم يربطنا دين واحد ولغة واحدة ودم واحد ومصير واحد ونعبد رب واحد فلا ينقصنا سوى ان يكون هدفنا واحد ويدنا واحدة ولن يتحقق لنا كل ذلك الا بتوعية اهلنا ومناصرتهم ومؤاخاتهم والتخندق معا فى ذات الخندق .. وعليكم اخوتى الا تنتظروا من احد لا جزائا ولا شكورا بل اجعلوا كل عملكم وجهودكم وتضحياتكم خالصة لوجه الله تعالى نصرة له ولملة نبيه وحبيبه المصطفى عليه الصلاة والسلام . وتذكروا دائما اننا ابناء الامة التى خاطبها رب العزة من فوق سبع سماوات قائلا وأامرا اياها
بسم الله الرحمن الرحيم ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) صدق الله العظيم والله الموفق والمستعان طارق حسن رئيس ( التجمع العربى للقوميون الجدد ) | |
|