دور الاعلام الفاشل فى عرقلة التنمية

دور الاعلام الفاشل فى عرقلة التنمية 

فى الوقت الذى تخوض فيه الدوله المصريه متمثله فى الشعب وجيشه وكل مؤسساته الوطنيه حربا ضروس مع الارهاب الاسود الذى يسعى الى هدم الدوله وتفتيت قوتها 

نجد وسائل الاعلام والتى عادتا ما يكون دورها راس حربه للدوله فى حربها نجدها تجدف ضد التيار بل وتسعى جاهدتا للاسائه لكل عمل يمكن ان يرفع من الروح المعنويه للشعب 

بل وتسعى لبث الفرقه والفتنه بين الشعب المصرى ببثها الشائعات على انها اخبار مؤكده ؛ 

وفى الوقت الذى يتم فيه بناء دولة مصريه قويه من خلال اعادة الروح لاقتصادها الميت اكلينيكيا من سنوات طويله وذلك من خلال العمل على اقامة مجموعه من المشروعات العملاقه والتى ان تمت 

ستجعل لمصر قاعدة قويه تمكنها من الانطلاق بثبات نحو استعادة مكانتها الدوليه وتعيد للمواطن المصرى أدميته وكرامته وتحقق له حلمه فى العيش حياة كريمه داخل وطن أامن مستقر بعزة وكرامه 

نجد ان هذا الاعلام يسعى دائما للتشكيك فى كل الحقائق الملموسه على الارض مما يفقد الثقه بين المواطن وقيادته وينثر روح الانهزاميه من جديد والاحباط فى وقت نحن فيه فى امس الحاجه ان تكون روحنا المعنويه عاليه وثقتنا فى قيادتنا قويه وتلاحمنا معها اقوى واقوى ...

ولن نكون من السذاجه ونعتبرهم حسنى النيه . بل انهم سيئى النيه ويعون جيدا ما يقومون به من دور مشبوه فى عرقلة الدوله عن النهوض والدفاع عن نفسها ومواطنيها .

فلو اننا اردنا تقييم الاعلام المصرى فلن نجد له صفة يوصف به الا انه اعلام ( فاشل ) بتقدير جيد جدا .. لان 99% من القائمين عليه ليسوا اعلاميين ولا يعرفون ابجديات العمل الاعلامى 

بل هم اما رجال اعمال لا يهمهم سوى ( المكاسب ) وتفادى الخسائر ... واما مرتزقه يمتهنون مهن اخرى غير الاعلام ويتخذون منه بابا للترزق والتربح حتى لو على حساب الوطن والشعب 

وما حدث معنا منذ احداث 25 يناير وحتى سقوط عصابة الاخوان مثل حى لنا على ان كل القائمين على الاعلام لا يعرفون شيئا عن الضمير الوطنى ولا حتى عن الاخلاقيات والدين 

فقد ساهموا لحد بعيد فى تغييب الشعب والتلاعب به وتزوير وتزييف الحقائق امام عينيه حتى التبس عليه الامر ولم يعد يفرق بين الصالح والطالح وتفشت فى المجتمع روح التخوين والتشكيك فى كل شىء وكنا على شفا حربا اهليه كان يمكن ان تهدم دولتنا وتحرق وطننا وتشردنا جميعا .. ومازال هناك البعض لليوم مازالوا تحت تأثير زيفهم وخداعهم ..

فأى مصرى اليوم مهما كان موقعه وعمله وعمره ويملك ضميرا وطنيا حيا . ويعرف دينه حق المعرفه . يجب ان يكون حجرا فى معركة التنميه التى تخوضها الدوله لان التنميه والنهوض لن تتم الا بتراص الاحجار بجانب بعضها البعض ولو انفلت منها حجر حدث شرخ فى البناء .. ومن يرى انه اكبر من ان يكون حجرا فى بناء التنميه لوطنه فهو خائن لهذا الوطن ويسعى لهدمه

وعلينا ان نفرق بين احلامنا وطموحاتنا الشخصيه وبين طموحات واحلام الوطن لانها اذا تعارضت فمعناه ان هناك خلل فينا .. فقد رأينا مئات النماذج التى كانت تحلم بامتلاك الارصده البنكيه وحياة البذخ والرفاهيه عندما حققوا ذلك على حساب خراب الوطن وسفك دم ابنائه وهدم مؤسساته بل وبيعه لكل من يدفع اكثر ..

نحن بحاجه لاعلام قوى يساعد فى البناء بالمصداقيه والوطنيه .. وليس اعلاما مأجورا من جهات مشبوهه يسعى بيننا بالفتنه والتخوين 

وعلى الدوله القويه ان تحمى ابنائها فالاعلام الفاسد لا يقل خطورة عن المخدرات والسلاح والدعارة والزندقه فجميعها تجارة محرمة وتفتك بالاوطان قبل الانسان .

على الدوله ان تضع ضوابط وقوانين رادعه تحاسب كل ضعاف النفوس والخونة الذين يتلاعبوا بعقول المواطنين ويشوهوا لهم الحق ويزينوا لهم الباطل .

وعلينا نحن بدورنا ان نحمى عقولنا من حالات الاغتصاب التى تحدث لها صباح مساء والا ننساق خلف كل كلمه وكل خبر وكل صورة ...

نحن نربى ابنائنا على كيفية حماية انفسهم ولا نقوم نحن بحماية انفسنا ؛ اليقظه كل اليقظه ممن يدسون لنا السم فى المعسول من الكلام ويدسون الفتن فى الاخبار ويزورون الحقائق من خلال الصور 

مصر لن تقوى بالقوة العسكريه والصناعيه فقط ... علينا ان نعلم جيدا اننا قوة مصر الحقيقيه ولن تقوى الا بنا نحن لا بالدبابه ولا بالأله ..

بناء الدوله المصريه القويه لن يتأتى الا ببناء الانسان المصرى ( الواعى - الفطن - الوطنى - المؤمن بربه وبوطنه ) 

لنعيد جميعا صياغة برامجنا الفكريه لتواكب العصر وليس كل ما يقال يصدقه العقل وليس كل ما تراه العين حقيقه .. لقد اصبحنا نحيا فى عصر فيه من الامكانيات ما يجعل من الاكاذيب حقائق 

وعلى الدوله ان تستحدث من الاليات ما يحمى عقول ابنائها ولا تتركهم عرضه لتجار الافكار المشبوهه والثقافات العقيمه 

وفى النهايه لا نجد بوسعنا الا ان نردد 

( اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه . وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه )

طارق حسن