رئيس "التغيير والإصلاح": متفائل بتصويت "القوات اللبنانية" لصالحي في انتخابات الرئاسة
العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح بالبرلمان اللبنا
أعرب العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح بالبرلمان اللبناني عن تفاؤله باحتمال تصويت حزب القوات اللبنانية الذي يترأسه غريمه السياسي سمير جعجع لصالحه في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن موعد اللقاء بينه وبين جعجع لم يحدد بعد، وقد يكون اليوم الإثنين، وقد يكون كل أسبوع.
ولم يستبعد عون، في حوار مع قناة الجديد اللبنانية التليفزيونية، إبرام تفاهم بينه وبين جعجع، سواء كان مكتوبا أو شفهيا، ملمحا إلى ثقته في جعجع فيما يتعلق بالالتزام بمقررات هذا التفاهم.
كما ألمح إلى أن دعوته لأن يتولى منصب الرئاسة الزعيم السياسي المسيحي صاحب التمثيل الأقوى مسيحيا يمكن أن تكون في صالح جعجع بعد ذلك، باعتباره يشكل القوة المسيحية الثانية.
وأوضح أن الدعوة للحوار معه جاءت عبر جعجع، وقال "نحن قلنا أن بيتنا مفتوح لأننا لن نترك أي فرصة قد نصل فيها إلى حل، وإن عناوين الحوار مع حزب القوات اللبنانية كثيرة، منها حقوق المسيحيين بالحياة السياسية، وقانون الانتخابات وانتخابات الرئاسة، ومواصفات رئيس الجمهورية، فلا يستطيع أي كان أن يكون رئيسا لان هناك حرمة في هذا الموقع".
وأضاف "يتوجب علينا جميعا أن ندافع عن راية حقوق المسيحيين، بالإضافة إلى مواضيع أخرى تخص جميع المواطنين"، متسائلا "ما هي مواصفات جمهوريتنا اليوم؟ وهل الانفاق مضبوط والواردات مضبوطة؟ وهل الفساد يحارب؟ كل هيكلية الدولة بحاجة للفحص لوجود أمراض كبيرة"، معتبرا أن ملفي حقوق المسيحيين وأي جمهورية نريد يأتيان قبل ملف الرئاسة".
وقال "نحن لا نخوض مغامرة حتى وإن سقطت بل هي محاولة للخروج من وضع صعب وقد تأتي محاولات أخرى فهذه محاولة واجبة وضمان نجاحها يكون عبر نوايا المتحاورين".
وحول ملف الرئاسة اللبنانية ينتظر الملف النووي الإيراني، والتفاهم السعودي الإيراني، قال عون " كل هذه الملفات تؤثر على سلامة وأمن المنطقة، ولكنني لا أنتظر أحدا فيما يتعلق بلبنان، وليس لدى ارتباطات مع أحد، وأشجع الآخرين على الابتعاد عن الارتباطات".
وجدد دعوته لتنفيذ اقتراحه بانتخاب رئيس للجمهورية انتخابا حرًا مباشرا من الشعب "على مرحلتين الأولى من الناخبين المسيحيين، والثانية من كل الناخبين"، وذلك لتحرير الرئيس من القيود الخارجية والداخلية بما فيها الارتهان لكتل في البرلمان.
وأشار إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سبق أن أعلن أنه مرشح حزبه هو "عون"، وشدد عون على أنه مرشح مستقل مؤيد للمقاومة.
وقال إنه هو والشعب اللبناني يستطيع أن يقفوا أمام أي توافق عربي إقليمي دولي لفرض رئيس للبنان.
وأكد احترامه لاتفاق الطائف، ولكن يجب تنفيذه كله وليس اختيار بنود وتجاهل أخرى، مطالبا بتفسير أمور عديدة واردة في اتفاق الطائف مثل الميثاقية "تمثيل الطوائف في المناصب" والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المناصب.
واعتبر أن التسريبات عن قبول السعودية لحليفه سليمان فرنجية كرئيس للبنان مقابل عدم تغيير اتفاق الطائف، مؤكدا في الوقت ذاته رفض أي رئيس مفروض من خارج البلاد.
منتديات القوميون الجدد