تدخل الجيش المصرى انقذ امريكا من كوارث خارجية وداخلية
وجهة النظر الحالية بجامعات العلوم السياسية الأمريكية:
"الجيش المصري قام بواجب تاريخي وصحّح غلطة الجيش الألماني سنة 1933 -انحنوا لهم شكراً."
الترجمة:
ثلاثين مليون في شوارع مصر ، مع مساعدة من الجيش المصري أنقذواالولايات المتحدة من عواقب كارثية بسبب سياستها المتمثلة في دعم الإخوان المسلمين منذ تولي الرئيس باراك أوباما الحكم.
بعد أشهر قليلة من توليه منصبه في عام 2009 ، ظهر السيد أوباما في القاهرة لمخاطبة العالم الإسلامي.
1.)
أوباما تأكَّد من احتلال قادة الجماعة للصفوف الأمامية بقاعة جامعة القاهرة بالرغم إن مبارك هوا اللي دعاه واستضافه. بس عشان الجماعة كانت لسا محظورة، محدش من حكومة مبارك حضر اللقاء.
بس الرسالة كانت واضحة وضوح الشمس من ترتيب جلوس الحاضرين. وهكذا اعترف السيد أوباما بالإخوان كلاعب شرعي في السياسة المصرية، مما يعد بوضوح تدخلا في الشؤون الداخلية للدولة المصرية.
2.)
السفير البريطاني السابق تشارلز كروفورد وصف خطاب أوباما الغير عملي كالآتي:
"إلقاء محترف وعبارات مُليّنة فيها رسائل مطمئنة لقادة الاتجاهات الإسلامية المتشددة. أوباما قال لهم "تحت قيادتي الولايات المتحدة حتقبل كل أشكال الإسلام المحافظ . حتى لو الإسلاميين اتعدوا حدودهم حنغمض عنينا ومش حناخد موقف ولا رد فعل".
3.)
ليه أمريكا تدي الضوء الأخضر للمتطرفين إسلاميا؟
احتمال أوباما اعتقد إنه ماكانش فيه بديل آخر يسدّ؟
أو ربما ما كانوش لسه يعرفوا الجماعة على حقيقتهم؟
لكن أغلب الظن إن أوباما تصوَّر إنه من الممكن ترويضهم لو شالوا المسؤولية السياسية.
4.) لكن تقول إيه في كلام جيمس كلاپر مدير المخابرات الدولية في جلسة 10 فبراير 2011 لما وصف الجماعة بأنها منظمة "علمانية إلى حد كبير "؟ وإن معندهمش جدول أعمال؟
لاحظ شعار الجماعة واحكم بنفسك:
أ. الله غايتنا
ب. الرسول قائدنا
ج. القرآن هو قانوننا
د. الجهاد والعنف هو طريقنا اللي حنطبق بيه القوانين والشرائع
ه.الموت أحلى حاجة عندنا وأسمى أمانينا
طب لو دي هي العلمانية أمال سابوا إيه للتطرف الديني؟
5.) أما بالنسبة للأهداف وجدول الأعمال: فالمرشد الروحي الشيخ يوسف القرضاوي قال:
1. "الإسلام لا يتجزأ. مدرسة شاملة من الفكر و العقيدة والشرائع والسلوكيات: من كيفية الاستنجاء لكيفية بناء الدولة"
2. استعادة الخلافة وإقامة دولة عالمية ذات الحزب الواحد.
مبدأ التكويش لا المشاركة:
6.) ولا مرة في التاريخ حصل إن أشباه جماعة الإخوان أشركوا غيرهم في السلطة. بمجرد وصولهم للحكم بياخدوا الخطوات الجادة نحو تطبيق مبدأ الحزب الواحد. راجع تاريخ لينين، موسوليني وهتلر.
7.) مكين وكيري كانوا في نص هدومهم خلال زيارتهم لمرسي لمّا فجأة ظهر فيديو لمرسي بينصح فيه المصريين بتربية ولادهم على كراهية اليهود أحفاد القردة والخنازير وضرورة القضاء على إسرائيل إلخ.
8.) مرسي سجّدهم. قال لهم انتم فاهمين غلط. ده كله خارج عن السياق!
هل السياق الصحيح هو إنه مفيش فرق بين الإخوان وحماس في حلم القضاء على دولة إسرائيل؟
ومع ذلك الدعم الأمريكي استمر لمرسي وعطوه 250 مليون دولار ووعدوه بالمزيد.
9.) تنبأ برنارد لويس بهذه الفوضى. قال الاندفاع إلى انتخابات مبكرة بعد سقوط مبارك سيؤدي إلى نظام أسوأ وأن الإخوان سيحتكرون السلطة كما فعل هتلر في ألمانيا وهو ما قام به مرسي مباشرة بعد توليه الحكم: عطى نفسه صلاحيات وسلطات الفراعنة يحسدوه عليها!
10.) وبالفعل الشعب المصري - على الأقل 30 مليون اجتاحوا الشوارع وتداركوا الخلل وسجنوه.
11.) مفيش حد من الإدارة الأمريكية زار مبارك في السجن بعد الشعب ما أطاح بيه بالرغم إنه كان صديق ليهم لمدة 30 سنه.
حد يقول لي ليه جرام ومكين زاروا مرسي وخيرت الشاطر في السجن؟
مهما كان غرضهم من الزيارة فالمشهد يدل على محاولة أمريكا لإعادة الإخوان للحكم . بالإضافه لذلك، أوباما لغى المناورات والتدريبات الحربية المشتركة مع الجيش المصري مما ساعد على استقواء الإخوان وتزايد شغبهم مما أدى إلى استبعادهم من الحكومة الجديدة.
12.) وهكذا انهار حلم الإخوان الفكري ولا مكان لهم في الحياة السياسية برغم محاولات الإدارة الأمريكية. السعودية والإمارات أدركوا ذلك تماما ولم يترددوا في مساعدة مصر ب12 مليار دولار وهو ما يجعل موقف الحكومة الأمريكية يبدوا هزيلاً ومضحكاً.
13.) بدلا من مجرد استنكار العنف واستهجانه مفروض ناخد موقف على أساس المبادئ الأخلاقية.
14.) للأسف الجيش الألماني ما اعترضش على هتلر سنة 1933. كان بإيدهم ينقذوا العالم من ويلات الحروب.
ياترى لو الجيش الألماني كان اتحرك ضد هتلر هل أمريكا كانت حتصمم على إعادة هتلر للحكم بحجة إنه حصل على شرعيته بالصندوق وإن أغلبية الألمان انتخبوه؟
15.) طبعاً الأسئلة دي مجاوبه على نفسها!
كان زمانا في غاية الامتنان والشكر للجيش الألماني! وده اللي مفروض علينا فوراً:
الشكر والتقدير للجيش المصري على ما أنجزوه في سبيل وطنهم،
وعلى إنقاذهم للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
المصدر منتديات القوميون الجدد