[size=32]اجتماع دول الجوار الليبي لم يحضر أحد..خبراء:استخبارات مصر والخليج استشعرت خطر حضور تركيا وقطر.. ورسالتهم وصلت بالانسحاب[/size]
خبراء بالشأن التركي:
- شقرا: تركيا وقطر تخططان للاستيلاء على ليبيا
- الاستخبارات المصرية والسعودية أدركتا خطورة الموقف
- الصفصافي: علاقات تعود لزمن "القذافي" فرضت حضور "تركيا" الاجتماع
- ألوم على المحور المصري الخليجي و"طرابلس" انسحابهم
- دبلوماسي: انسحابهم لايتعارض مع اللياقة الدبلوماسية.. ورسالتهم وصلت
- خبير حركات المتطرفة: تركيا وقطر حضرتا لوقف أي قرارات مصيرية تهدد إرهاب طرابلس
"لم يحضر أحد".. دول محورية قاطعت الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا في الجلسة الافتتاحية التي بدأت اليوم فى مركز الاتحاد الأفريقي للمؤتمرات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث جاء القرار المصري والإماراتي والسعودي والليبي بالمقاطعة فور مفاجئتهم بحضور تركيا و قطر دون التنسيق معهم.
وصرح مصدر دبلوماسى بأن مفوضية الاتحاد الأفريقى كانت قد وجهت الدعوة للإمارات والسعودية وتركيا وقطر لحضور الاجتماع الذى تغيبت عنه كذلك مصر وليبيا والمبعوث الاممى لليبيا برناردينيو ليون والمبعوث الأمريكي جيفرى فيلتمان وبعض الدول الأخرى أعضاء مجموعة الاتصال من بينها غينيا.
وحول الأسباب التي دفعت قطر وتركيا للحضور دون التنسيق المسبق، انسحاب الدول المذكورة ن يعرض التقرير التالي عدة تحليلات.
في هذا الإطار قال الدكتور جمال شقرا، الخبير في الشأن التركي ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات المستقبلية، إن كلا من دولتي تركيا وقطر خططا لحضور اجتماع لجنة الاتصال المعنية بحل الأزمة الليبية، لهدف واحد هو القبض على الورقة الليبية والاستيلاء عليها والتحكم في مستقبلها ضمن المخطط الأمريكي اللذي لم تمل من المحاولات المستمرة لتنفيذه والمعروف بـ"الشرق الأوسط الجديد".
وأضاف "شقرا" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" إن المحور المصري الخليجي محق تمامًا في توجسه الذي دفع كل من مصر و السعودية و الإمارات إلى مقاطعة الاجتماع، ولحقتهم ليبيا لثقتها في أجهزة الاستخبارات المصرية و السعودية و المعلومات التي قد تكون توصلت إليها حول علاقة تركيا و قطر بليبيا، ويتضح ذلك عندما ندرك إن ليبيا بلد يغرق و يبحث عن "قشة" للتعلق بها، إلا أن الخطر القادم على يد تركيا و قطر أعظم.
في حين أكد الدكتور الصفصافي أحمد، الخبير بالشأن التركي، أن الدافع الأساسي لحضور تركيا اجتماع لجنة الاتصال المعنية بحل الأزمة الليبية، هو الحفاظ على مصحالها الاقتصادية ومنشآتها بليبيا، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية بين ليبيا وتركيا في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي كانت تمثل طفرة كبيرة.
وأضاف، أنه ليس من السهل على تركيا أن تضحي بكل المكاسب التي حصلت عليها في الأراضي اليبية، فكان من الضروري بالنسبة لها التواجد بأي صورة كانت.
وقال "أحمد" - في تصريح خاص لـ"صدى البلد" –: إن "تركيا اعتمدت على بعض الفصائل والتيارات الإرهابية التي تؤيدها وتدعمها بالسلاح والمال لحضور اجتماع لجنة الاتصال، مستنكرا انسحاب مصر والسعودية والامارات وليبيا وترك الساحة لتركيا وقطر، وأنه يجب المواجهة والمشاركة لنكشف للرأي العالمي تدخل تركيا فيما لا يعنيها.
وأشار الخبير، إلى أن مشاركة مصر ستكسبها رأيا عالميا وعربيا يدعم وجهة نظرها بشأن تركيا وقطر.
ومن جانبه قال الدبلوماسي السابق، فتحي الشاذلي، سفير مصر السابق لدى الرياض: إن كلا من مصر والسعودية والإمارات وليبيا لديها مبرر قوي لعدم حضور اجتماع لجنة الاتصال الدولي، المعني بمناقشة الأزمة الليبية؛ وذلك بعد تفاجئهم بحضور كل من تركيا وقطر، لافتا إلى أن الانسحاب من الاجتماع لا يتعارض مع اللياقة الدبلوماسية، بل إنه طريقة لإيصال رسالة معينة، وقد وصلت.
وأضاف "الشاذلي" - في تصريح خاص لـ"صدى البلد" - إن الدول المنسحبة رغم غيابها عن الاجتماع إلا أنها قادرة بدرجة امتياز على معرفة الأهداف الحقيقية لحضور تركيا وقطر الاجتماع دون التنسيق مسبقا.
في حين أكد منير أديب، الكاتب المتخصص في شئون الحركات المتطرفة، أن حضور تركيا اجتماع لجنة الاتصال المعنية بحل الازمة الليبية، شكل من أشكال دعم الجماعات المتطرفة التي تهدف الى تنفيذ المشروع الأمريكي في المنطقة وهو التقسيم لصالح اسرائيل، وذلك من خلال اثارة الفوضى وعدم الخروج بقرارات مصيرية من المؤتمر أو توجيه نحو انجاه مختلف عن الغرض الأساسي منه.
وأوضح "أديب" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن تركيا وقطر تمثلان عقبة أمام المشروع العربي، قائلاً: إن "قطر تتحرك وفق الأجندة الأمريكية، وأجندة تركيا تختلف عن الأجندة العربية التي تهدف للوقوف أمام الجماعات المتطرفة الإرهابية والمشروع الأمريكي".
التجمع العربى للقوميون الجدد