هذا ما حذرنا منه اخوان الشيطان
هاجم العشرات من أهالى مدينة أجا، مساء أمس الأول، ممتلكات أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى رداً على التفجير الذى وقع فى محطة الأوتوبيس وتسبب فى تحطيم أوتوبيسين تابعين لشركة شرق الدلتا للنقل والسياحة، ووجه الأهالى رسالة إلى جميع أعضاء الإخوان طالبوهم فيها بعدم فتح محالهم أو مصانعهم لأنهم سينتقمون منهم. كان اللواء سعيد شلبى، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة أجا بوقوع أحداث شغب داخل المدينة بسبب غضب الأهالى من التفجيرات التى وقعت فى جراج شركة الأوتوبيس وأن الأهالى الغاضبين هاجموا ممتلكات خاصة بجماعة الإخوان.
وقال شهود عيان إن العشرات، يقودهم شخص معروف بالمدينة، هاجموا صيدلية الدكتور محمد هيكل عضو مجلس الشعب السابق والقيادى بحزب الحرية والعدالة، وهاجموا مصنعاً للكرتون، كما أشعلوا النيران فى سيارة نصف نقل محملة بالكرتون باستخدام زجاجات المولوتوف ولم يتركوا السيارة حتى تفحمت وتركوها وذهبوا إلى عيادة الدكتور أحمد الشيخ فحطموها.
وأضافوا أن الأهالى قاموا بتحطيم محل للبقالة وسيارة خاصة ومكتب تجارى، وتجمع حولهم عدد كبير من المواطنين بعضهم مؤيد والآخر معارض لما يحدث إلا أن الجميع التزم الصمت، لافتين إلى أن بعض المواطنين أعلنوا غضبهم من التصرفات التى وقعت بالمدينة، وطالبوا بتفعيل القانون تجاه جميع من يعبث بأمن البلد سواء من عناصر الإخوان أو غيرهم لأننا فى دولة قانون ولا بد من تفعيله على الجميع. من جانبه قال أحد سكان المنطقة إن التفجير وقع فى منطقة مكدسة بالسكان فهى سوق تجارية وموقف أوتوبيس وميكروباص فضلاً عن وقوع التفجير فى الساعة الثانية صباحاً، وهو وقت سكون بالمنطقة ولو وقع مثل هذا التفجير أثناء النهار لوقع عشرات الشهداء ولكانت الخسائر لا حصر لها حتى لو كان التفجير بسيطاً.
وأضاف أن حالة الغضب الشعبى كانت شديدة جداً، وتعالت الأصوات بالهجوم على ممتلكات الإخوان وقابلتها أصوات أخرى تطالب بأن نترك الشرطة تعمل فى هدوء حتى يتم القبض على الجناة وينالوا عقابهم بالقانون لكن البعض رفض فكرة التهدئة وشرع فى الهجوم على ممتلكات الإخوان.
وأضاف مواطن آخر أن ما حدث هو نتاج تراكمات لغضب الأهالى تجاه عناصر الإخوان الذين قاموا بتعطيل ماكينات الصرف الآلى فى بنوك أجا وعطلوا الموظفين عن صرف مرتباتهم قبل أسبوع وهو ما تسبب فى حالة شديدة من الاحتقان وما وقع أمس كان بمثابة رد فعل على أحداث كثيرة وقعت من الإخوان.
وفى سياق متصل نشرت مديرية أمن الدقهلية السيارات المدرعة والأقوال الأمنية الثابتة والمتحركة، كما انتشرت قوات الجيش فى المدينة لمنع حدوث أى أعمال عنف من أى طرف وتكثف جهودها للقبض على الجناة الذين تسببوا فى حالة الذعر بالمدينة بتفجير قنبلتين.
التجمع العربى للقوميون الجدد