قطر هددت بريطانيا بسحب استثماراتها إذا أدانت الإخوان في تقريرها
كشفت مصادر مقربة من تنظيم الإخوان عن كواليس قرار بريطانيا بتأجيل إصدار التقرير النهائي حول التحقيق في أنشطة التنظيم وعلاقته بالإرهاب، مؤكدة أن وزارة الخارجية البريطانية رفضت وصف الإخوان بالإرهاب داخل التقرير رضوخاً لتهديدات سابقة لقيادات التنظيم الدولي بأن أي إدانة لهم ستجعل بريطانيا أكثر عرضة للعمليات الإرهابية، فضلا عن تهديدات قطرية بسحب استثماراتها من "لندن" التي تقدر بـ13 مليار سترليني، ما أدى في النهاية لإرجاء إعلان التقرير.
وكانت صحف بريطانية، من بينها صحيفتا "فاينانيشال تايمز" و«الإندبندنت»، قد كشفت مساء أمس ، عن أن التقرير لا يدين «الإخوان»، ورجحت صدوره عقب الانتخابات العامة البريطانية، فى مايو المقبل، وقالت الصحف إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قرر فى اللحظات الأخيرة التدخل لوقف نشر تقرير التحقيق، خشية غضب مصر، وبعض دول الخليج، التي تشن حرباً ضد الإرهاب، واتخذت قرارات سابقة باعتبار الإخوان تنظيماً إرهابياً.
وقال نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن هناك تقريراً سرياً صدر عن السفير البريطاني بالسعودية من 3 آلاف صفحة، يؤكد أنشطة الإخوان لتمويل الجماعات الإرهابية، وتدريب الشباب البريطاني، تمهيدًا لانضمامه لتنظيم داعش الإرهابي، ما دفع الحكومة البريطانية لإغلاق عدة مقرات تابعة للإخوان في مدينة برمنجهام، التي يستغلها التنظيم لنشر أفكاره.
وأوضح "جبرائيل"، أن بريطانيا تراجعت عن إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب خوفًا من أن تسحب قطر استثماراتها من بريطانيا، لكن من المتوقع أن تجري بريطانيا تدابير جديدة لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابي في الفترة المقبلة.
فى المقابل قال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان»، فى تصريحات أمس : إن النشاط الذى يمارسه التنظيم قانونى ولا علاقة له بالإرهاب، ويتوقع أن يبرئ تقرير الحكومة البريطانية الإخوان بشكل كامل.
وكان «منير» قد حذر فى تصريحات سابقة لصحيفة «التايمز» البريطانية، من حظر أنشطة الإخوان فى المملكة المتحدة، قائلاً إن «هذا القرار سيجعل بريطانيا أكثر عرضة للهجمات الإرهابية، وقد يؤدى لاستنفار المسلمين المعتدلين، ودفع الكثيرين للاعتقاد بأنه لا بديل عن الإرهاب، ما يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات».
وقال كمال الحلفاوى، أحد الكوادر الشبابية للإخوان، إن التنظيم استعان بشهادة منظمات حقوقية بالخارج، للرد على اتهامه بالعنف داخل مصر، وشهدت الفترة الماضية لقاءات مكثفة بين قيادات إخوانية ومسئولين بريطانيين، لإجهاض أى محاولات لإصدار تقارير تدين الإخوان بالإرهاب.
التجمع العربى للقوميون الجدد