قائد القوات المصرية بحرب الخليج يكشف سيناريوهات التدخل العسكري باليمن
تطورات سريعة تشهدها الأحداث في اليمن، انتهت بشن طائرات حربية تابعة للحوثيين غارة على مجمع القصر الرئاسي في عدن اليمنية، وأطلقت عدة صواريخ عليه، في الوقت الذي قامت المملكة العربية السعودية بتحريك قوات باتجاه حدودها مع اليمن.
اللواء محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج، يكشف سينوريوهات احتمالية التدخل العسكري العربي في اليمن في ظل انعقاد قمة عربية بعد أيام، وموقف دول الغرب مما تشهده اليمن من تطورات حالية.
بلال أكد أنه لن يكون هناك تدخلا عسكريا عربيا في اليمن، إلا في حالة تهديد الحوثيين للحدود السعودية مع اليمن، وهو ما لم يحدث حتى الآن، موضحا أن الحوثيين يتحركون الآن بكامل طاقاتهم في الجنوب دون أي تهديد للحدود مع السعودية، وأن قيام المملكة بتحريك قوات لحدودها مع اليمن جاء تأمينا لحدودها، واستعدادا لأي تطورات قد تطرأ في الأيام المقبلة.
الخبير الإستراتيجي أوضح أن تحرك دول الخليج عسكريا في اليمن سيكون نابعا عن الموقف السعودي، موضحا أن السعودية ستدخل مدعومة بقوات "درع الجزيرة" حيال تهديد حدودها، لإضفاء شرعية على تدخلها العسكري في اليمن، وسيكون مجلس التعاون الخليجي مساندا لها في تلك الحالة.
الأحداث التي تشهدها اليمن حاليا لا تستدعي تدخلا عسكريا مصريا وفقا للخبير العسكري، لأن ما يحدث الآن في اليمن لم يتعد صراعا داخليا رغم خطورته، إلا أن التدخل العسكري المصري سيكون مصاحبا لأي محاولة لتهديد أمن أي دولة من دول الخليج، لقناعة مصر الدائمة بأن "أمن الخليج خط أحمر".
التدخل العسكري الغربي احتمال بعيد وفقا لـ بلال، حيث اعتبر أن بعض ما يفعله حوثيو اليمن حاليا موجها، بدليل قيام أمريكا وبريطانيا بترحيل بعض دبلوماسييهما من مدينة "تعز" اليمنية قبل 4 أيام من سيطرة الحوثيين عليها، ما يدل على أن تلك الدول كانت على دراية بما سوف تقوم به تلك الجماعة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن بأنه قد يوقع عقوبات على الحوثيين إشارة إخرى لعدم نية أمريكا وبعض دول الغرب تفعيل أي مواجهات عسكرية ضد الحوثيين حاليا.
الاحتمال الوحيد للتدخل العسكري الغربي يتمثل في قيام الحوثيين بالمغالاة في بسط سيطرتها على الدولة اليمنية، بما في ذلك مضيق "باب المندب"، الذي سيسبب غضبا عالميا ودوليا ضدهم، ما يؤدي إلى تدخل عسكري للقضاء عليهم.
التجمع العربى للقوميون الجدد