المصريون يعربون عن تشككهم فى أهمية قطع المساعدات.. أبو الغار: لن تحدث فارقا كبيرا وستستأنف خلال 3 أشهر.. خبير أمريكى: القرار ليس سوى خطوة رمزية وهو أخف رد فعل يمكن توقعه من واشنطن
رصدت الصحيفة رد فعل السياسيين فى مصر على قرار الولايات المتحدة تعليق جزء من المعونات العسكرية لمصر، وقالت إن المصريين من مختلف الأطياف السياسية أعربوا عن تشككهم واختلافاتهم بشأن الأخبار قطع المساعدات. وقال محمد أبو الغار، رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى إنه يعتقد أن قطع المساعدات لا يحدث فارقا كبيرا، وهو قرار سيتم التراجع عنه فى غضون ثلاثة أو أربعة أشهر، لأن كلا الطرفين فى حاجة إلى بعضهما البعض.
من جانبه، قال سيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن قطع المساعدات لا يبدو وكأنه شىء خطير. وأضاف قائلا إن تعليق المساعدات قد يفيد ولن يؤثر سلبيا على موقف الجيش الذى يصفه بأنه أقوى مؤسسة فى مصر، مشيرا إلى أن القرار يستغل لحشد الرأى العام لدعم الجيش والفريق عبد الفتاح السيسى الذى يواجه ضغوطا من بعض الأنصار للترشح للرئاسة خلال الفترة القادمة.
وأكد صادق أن الأمر سيكون كما لو أن أوباما يضغط على السيسى، تلك الشخصية الوطنية المستقلة، وسيستغل السيسى ذلك ليبدو بطلا قوميا، ويساعد ذلك حملته لو أراد أن ينتخب رئيسا.
من جانبه، قال محمد سليمان، المسئول عن الشباب بحزب الدستور، إن المصريين عاطفيين وسيقولون لا نريد مساعدات من أمريكا و لا نحتاجها. ونريد أن تكون أكثر استقلالا فى قراراتنا، ولا نريد تدخلا، لكن من منظور براجماتى، فإن القرار كارثى.
ويوضح قائلا إن مصر بلد كبير فى الشرق الأوسط ولا يستطيع الجيش أن يخوض حربه على الإرهاب والدفاع عن الدولة ومحاولة تأمين الحدود بين مصر وليبيا ومحاربة الجهاديين فى سيناء وحده. فهو إلى حاجة إلى عتاد ودعم دولى، وقطع المساعدات سيكون قرارا له أثر مدمر.
من جانبه، قال روبرت سبرنجبورج الخبير فى شئون الجيش المصرى بكلية الدراسات العليا البحربة فى كاليفورنيا، إن الولايات المتحدة تدرك أن لديها مصالح فى مصر ولا تريد أن تقوضها. والتواصل اليومى بين مسئولى الجانبين، سيستمر وربما حتى يزيد، ومن ثم فإنه لا يرى ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من تعليق المساعدات أكثر من كونه خطوة رمزية، وهو أخف رد فعل يمكن توقعه.
المصدر منتديات القوميون الجدد