نيويورك تايمز: قلق إسرائيلى جراء خفض المساعدات العسكرية لمصر
رصدت الصحيفة رد فعل إسرائيل على قرار خفض المساعدات التى هى جزء من بنود معاهدة السلام التى وقعتها مصر وإسرائيل عام 1979. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين وخبراء فى إسرائيل أعربوا عن مزيج من خيبة الأمل والحذر حيال الأنباء التى وردت بشأن القرار.
وترى إسرائيل أن هذه المساعدات جزء لا يتجزأ من معاهدة السلام وحاسمة للحفاظ على الاستقرار فى المنطقة. وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل شاركت الإدارة الأمريكية فى تلك المناقشات الخاصة بخفض المساعدات، غير أن مسئوليها رفضوا التعليق علنا على الأمر للصحافة.
وتحدث مسئول إسرائيلى لنيويورك تايمز، شريطة عدم ذكر اسمه بسبب حساسية منصبه الدبلوماسى، محذرا من عواقب خفض المساعدات العسكرية لمصر والتى قد تذهب إلى أبعد من مسألة العلاقات الإسرائيلية المصرية، قائلا "إن الولايات المتحدة تلعب بالنار".
وأضاف: "لا يمكنك تجزئة معاهدة السلام واتخاذ بنود وإبعاد أخرى.. وهناك عناصر أخرى فى المسألة، فإنها لا تتعلق فقط بإسرائيل ولكن بمكانة أمريكا فى العالم العربى". مشيرا إلى أن المساعدات العسكرية لا تقتصر على تسليم شحنات دبابات أو طائرات ولكنها علامة على الحضور والالتزام.
وتابع "إذا كانت الولايات المتحدة تدير ظهرها لمصر، حليفتها القديمة، فكيف سيتم النظر إليها فيما بعد؟.. العالم سينظر أن واشنطن تخلت عن صديق لها".
وقال يوفال شتاينتس، وزير الشئون الدولية والإستراتيجية الإسرائيلى، إنه يجب مواصلة تعزيز ودعم مصر بصفة عامة، معتقدا أن القرار لن يهدد معاهدة السلام.
وأضاف الوزير الإسرائيلى الذى تحدث للصحيفة عبر الهاتف، أنه من المهم جدا أن تستقر مصر اقتصاديا وسياسيا. فهذا الاستقرار مهم جدا للعالم وللشرق الأوسط ولإسرائيل، وأولا وأخيرا للمصريين.
وكشف الوزير أنه فى أعقاب إسقاط حكم الإخوان المسلمين فى مصر، وتصاعد الجدل داخل الإدارة الأمريكية بشأن تعليق المساعدات، طلب إسرائيل من الامريكان منح مصر فرصة. وحذر شتاينتس من التحول فى السياسة الأمريكية تجاه مصر وهو ما من شأنة أن يتسبب سريعا فى صدع.
المصدر منتديات القوميون الجدد