خفض المساعدات العسكرية لن يمثل ضغطا على الجيش المصرى
قالت الصحيفة إن الحكومة المصرية شعرت بانزعاج جراء قرار الإدارة الأمريكية تخفيض المساعدات العسكرية لها، قائلة إن القاهرة ستنظر فى تغيير بعض الاتفاقات مع الولايات المتحدة، والتى من بينها مرور السفن الأمريكية عبر قناة السويس.
وأشارت الصحيفة الأمريكية أن خفض المساعدات جاء بعد أقل من أسبوع من مقتل 60 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" خلال اشتباكهم مع قوات الأمن.
واعتبرت الصحيفة قرار النائب العام تحويل الرئيس السابق محمد مرسى، المتورط فى قضايا جنائية تتعلق بالتخابر الأجنبى، إلى المحاكمة جزء من حملة قمع ضد الجماعة المحظورة. وتشير إلى أن الإعلان عن خفض المساعدات اللعسكرية يمثل نقطة تراجع جديدة فى العلاقة الفاترة بين واشنطن والقاهرة، التى كانت تمثل أقرب شركاء أمريكا فى الشرق الأوسط.
ووفقا لخبراء، فإن الخطوة من غير المرجح أن تمثل ضغطا قويا على الجيش المصرى. بل أن بمجرد الإعلان عن القرار فإنه عزز انطباعا بين العديد من المصريين بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تدعم الرئيس المخلوع الذى ينتمى للجماعة المحظورة، ومن جانب آخر فإنها لم تجلب لأوباما أى ربح على صعيد أنصار الجماعة.
وقال شادى حميد، مدير الأبحاث بمعهد بروكينجز الدوحة، إن ما تفعله الولايات المتحدة هو الأسوأ على الإطلاق. وأضاف: "أنهم من جانب لم يضيفوا أى ضغوط على الجيش المصرى ومضوا نحو إغضاب الشعب المصرى إذ بدا الأمر كما لو أنهم يعاقبون الجيش بتعليق المساعدات".
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المصريين الغاضبين قالوا إنه من الأفضل سحب هذه المساعدات والسعى نحو مصادر أخرى للمساعدات العسكرية مثل روسيا والصين أو الخليج. ونقلت عن المستشارة تهانى الجبالى، المعارضة القوية للجماعة المحظورة ولنفوذ الأمريكان فى مصر، قولها: "إنها فرصة حقيقية لمصر للتخلص من هذا العبء".
وأضافت الجبالى"أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على مصر للسماح للإخوان بالعودة إلى السياسية، وهذا لن يحدث. للأسف، الإدارة الأمريكية الحالية لديها سياسة خارجية فاشلة"
المصدر منتديات القوميون الجدد