من قصص نكاح الجهاد فى رابعه العدويه
كل يوم جمعة يجتمع المحكمون ليسمعوا جُرَسا وفضائح، ما لا يصدقه عقل وتأنفه النفس البشرية السوية، ذهب الزوج بأم
الأولاد إلى اعتصام «رابعة» فى رمضان الماضى ليجاهد ولم يعد بها إلا بعد فض الاعتصام، ترك شرفه هناك على قارعة
الطريق، لم تستوعب الزوجة (أم الأولاد) ماذا فعل بها زوجها، أضاع شرفها فى لجة الاعتصام، عادت إلى أسرتها كسيرة،
تقص عليهم من أقذر القصص، حكت ما جرى وما كان فى «رابعة»، وكيف قدمها (أبوالعيال) فريسة للضباع، ارتووا منها
جهادًا، والزوج قانع بجهاد زوجته، مرحى، مرحى، هكذا يكون الجهاد.
قدم الزوج برضى نفس دنيئة زوجته وأم أولاده إلى المعتصمين ليمارسوا معها جهاد النكاح، قدمها فريسة لضباع جائعة،
تركها لهم بقناعة بفتاوى جهاد النكاح الرخيصة التى شاعت واستطابت لنفر من المأفونين الذين لا يرعوون لشرف، ولا
يؤتمنون على عرض، بسلامته لم يكتف بالجهاد اعتصاما مع المعتصمين، بل قدم زوجته بضاعة، هو يجاهد وهى تناكح، ولا
داعى للخوض فى التفاصيل المخزية أخزاهم الله، الزوج والزوجة والمجاهدين نكاحا.
صارت مَعَرة، صارت جُرسة، فضيحة، جن جنون العائلة، كاد شبابها يفتك بالزوج المغمى، بالزوج المغسول دماغه، المفتون
بشيوخه، المؤمن بفتاواهم بل ببلاويهم وما يأفكون، أنتوت العائلة قتله غسلا لشرفها، لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى
تراق على جوانبه الدم، وهرب الذى افتضح أمره ولجأ للمحكمين، وخشية الفضيحة والعار وحرصا على مستقبل الأولاد
ارتضت عائلة الزوجة التحكيم، كعقاب رحيم بالأولاد.
المصيبة حتى نهاية الجلسة الثالثة فى جلسات الحكم العرفى، (الجمعة قبل الماضية)، وقبل أن يتلو المحكمون الحكم
بالتطليق، والزوج مصر على شرعية جهاد النكاح، وأن ما فعله كان حلالا ويقدم الفتوى تلو الفتوى، والناس من أمره
متعجبون، ومن فعله متحيرون، يتساءلون عن أى جهاد يتحدث هذا المأفون، ظل الزوج يرفض التطليق لإثبات أن ما قام به
هو جهاد، ولا تثريب عليه، هذا لعبت برأسه وآخرين خمر الفتاوى الرخيصة.
حقيقة، لم أصدق أذنى من فحش الرواية، ثلاث جمع متتالية، وأنا أرقب ما يجرى فى جلسات التحكيم، وتحفظت على اسم
الزوج والزوجة والعائلة والقرية تجنبا للفضائح، وطلبا للستر، الستر يا مشككين، يا مضللين، يا مكذبين، لولا الملامة لنشرت
القصة بالأسماء كاملة وعليها شهود حتى ألجم من يكذبون حجرا، ولكن ربك ستار، واكتفاء بمغزى القصة الرهيبة، واحدة
من أقذر قصص نكاح الجهاد الذى كانوا منه يتبرأون، وينكرون، ويتطهرون، قالوا فى «رابعة» شعرا، لكننا نقول نثرا، عليه
شهود عدول.
لن نخوض كثيرًا فى فضلات اعتصام رابعة العدوية أيقونة الإخوان والتابعين، إنه لأمر جد خطير عصى على التفسير، إنه
الجنون الذى تلبس البعض ففرطوا فى الشرف باسم الجهاد، واستحلوا الزنى باسم الشريعة، والشريعة منهم براء، قال تعالى:
«إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِى الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» صدق الله
العظيم.
المصدر منتديات القوميون الجدد