من هو .... معمر القذافى
كثيرون من يتعاملون مع القضية الليبية من الاخوة العرب ؛ يتعاملون من منطلق التعاطف مع شعب تم استهدافه بمؤامرة بشعة الملامح والاهداف ؛
وكثيرون هم الذين ناصروا الشهيد معمر القذافى تعاطفا معه بعد مشاهدة كيفية استشهاده على ايدى حيوانات الحيوانات منها تستبرأ ؛
ولكن علينا ان نقول لهؤلاء الاخوة العرب والتى تحركت مشاعرهم نحو اخوة لهم وراحوا يناصرونهم الف شكر على تجاوبكم مع اخوتكم ؛ وعلينا جميعا ان نعى جيدا اننا من اجل مواصلة مناصرتنا لهم وللشهيد ؛ علينا ان تكون قوة ايماننا بالقضية الليبيه نابع من اقتناعنا التام بها وبثوابتها لكى لا يتزعزع ايماننا بها بين لحظة واخرى او تنال من عزيمتنا كلمات تافه او جاهل او عميل ؛ ولنسأل انفسنا من هو معمر القذافى ذلك الذى لم تناصروه فى حياته ؛ واليوم مستعدون للتضحية من اجله ؛ ومن هو الشعب الليبى الذى نناصره ونقف معه فى خندقا واحد ؛
الشهيد الزعيم ( معمر القذافى )
- عندما كان طالبا بالثانوى كان يخرج فى مظاهرات للتنديد بالعدوان على مصر عبد الناصر ؛ وقد عشق عبد الناصر منذ ان تفتح وعيه السياسى والقومى وكان يرى فيه جسرا يمكن للامة العربية ان تعبره نحو قوتها واستعادة هيبتها ومكانتها الحضارية ؛ وقد تضرر كثيرا من جراء مواقفه الوطنية لمناهضته للملكية المتعفنة التى كانت تحكم ليبيا بيد من الحديد والنار وتذيق شعبها جميع انواع الظلم والقهر والاستعباد وسرقة ثرواتهم ؛ وكانت ثورة الفاتح من سبتمبر هى المكافأة الاولى التى كافأه بها الخالق عز وجل وتكليلا لناضله وكفاحه الصادق والذى ما اراد من ورائه الا خير وطنه وامته ومرضات ربه ؛
-- طوال فترة حكمه للجماهيرية العظمى كان هدفه الاول اعادة الكرامة لكل ليبى على ارضه وخارج ارضه ؛ والحفاظ على طهارة ارض بلاده
من دنس الامبريالية الامريكية والصهيونية والغربية وجعل الجماهيرية قبلة لعشاق الكرامة والعزة العربيه ؛ اجتهد بكل ما اوتى من قوة ؛ لم يدخر جهدا فى سبيل توحيد امته العربيه وكم عمل على رأب الصدع بين الحكام العرب ؛ ودائما كان قريبا من الشعوب العربية ؛ ولكن عمالة بعض الحكام العرب واهوائهم الشخصية وفسادهم كانت دائما عقبات فى طريقه ؛ استطاع ان ينشأ الاتحاد الافريقى ؛ ولاول مرة فى تاريخ افريقيا تتوحد تحت لوائا واحد ويكون لهم الخيرة فى امرهم فكان اولا انشائه
( تجمع دول الساحل والصحراء ) ثم تلاه ( الولايات المتحدة الافريقية
قدم الدعم المادى والمعنوى لكافة الدول العربية حكومات وشعوب
جعل من ليبيا ( ارضا لكل العرب ) وما كانت ملابسه الليبية التى كان يفخر بها فى كل المحافل الدولية الا فخرا واعتزازا بأصله الليبى وتمسكه بقيم ومبادىء مجتمعه ؛ وما ارتدائه احيانا للرداء الافريقى الا اعترافا واعتزازا بعرقه الافريقى ؛ وما فرط يوما فى مبادئه ومواقفه ؛
وفى الوقت الذى هرول فيه جميع الحكام العرب الى امريكا مقدمين فروض الطاعة والولاء كان هو يقف بمواقفه ثابتا كالجبال ولم ينحنى ولم يهرول ؛ وعندما بدأ عصر الانبطاح العربى لاسرائيل وتسارع الحكام العرب الجبناء للاعتراف بها واقامة العلاقات معها ؛ لفظها ولفظ مجرد فكرة قيام دولتها ولم يعترف بها وظل شوكة فى حلق التواجد الصهيونى
-- اما ليبيا فقدجعل منها فخرا لكل ليبيى حر يفتخر بوطنه وبمواقفه المشرفة ؛ اقام مشروع النهر الصناعى العظيم والذى قضى على التصحر والجفاف فكلنا يعلم ان ليبيا ليس لها موارد للمياه غير المياه الجوفية
والامطار ؛ جعل كل ليبى امنا على غده وغد اولاده وتحولت ليبيا هى العائل الاول لابنائها فلا اقطاع ولا راسمالية متعجرفة مصاصة لدماء ابناء الوطن ؛ كان يحرص على نشر الدين الاسلامى الصحيح فى عقول ابنائه وتصدى بقوة لكل محاولات دعاة الاسلام والمتأسلمين اختراق ليبيا وتلويث عقيدة ابنائه ؛ وتفاخرت ليبيا فى عهده بانها بلد المليون حافظ للقرأن الكريم ؛ اعلى من شأن المرأة الليبيه لتصبح الاولى على مستوى الدول العربية فى نيل حقوقها وتوفير الحياة الكريمة لهن ؛
ولان الانسان خلق عجولا ؛ ولان الانسان مرد على الجهل والتمرد؛
ولان النفس امارة بالسوء ؛ ولان كل مجتمع منه الصالح والطالح ؛
كانت هناك فئة ينكرون على الرجل كل ذلك ؛ كانوا يريدون العيش ببذخ ورفاهية مثل قطر ودبى والامارات ؛ على حساب كرامتهم ووطنهم ورجولتهم لا يهم المهم ان يصرفوا ببذخ ويعيشوا ببذخ ضاربين عرض الحائط بعاداتهم وتقاليدهم وكرامتهم ووطنهم الذى سيكون هو ثمن كل ذلك ؛ راحوا يعبثون فى الخفاء كالوطاويط ومتحالفين مع الشياطين
ارادوا ملأ بطونهم وقضاء شهواتهم وغرائزهم ولا يهم الثمن
لا يهم ان يكون الثمن قتل اطفالهم وسحل واهانة شيوخهم العجائز ؛
لا يهم سفك دم قائدهم واولاده وتشريد عائلته لقاء ما فعله من اجلهم
لا يهم انتهاك اعراضهم وتمزيق سترهن وتشريدهن فى البلاد وخارجها ؛
لا يهم ان يكون الثمن تقسيم ارضهم وتفتيتها واحتلالها وتدنيسها ؛
لا يهم ان يكون الثمن خصيهم وانتزاع رجولتهم وانبطاحهم وخزيهم ؛
لا يهم كل ذلك المهم هو ملأ البطون واشباع الاهواء والغرائز ؛
والان هم دفعوا الثمن كاملا متكاملا ؛ ولم ينالوا سوى كل ما دفعوه ؛
ذلك هو الشهيد معمر القذافى الذى تناصرونه اليوم ؛ ذلك هو الرجل الذى لا يعرف قيمته الكثير من ابناء وطنه العاقين المارقين ؛
وراحوا يشيعوا عنه كل ما طالته السنتهم العفنة الكاذبة من اكاذيب وافتراءات ؛ فهل من يجعل من وطنه حفظة للقرأن ( كافر ) ؟
هل من حافظ على طهارة ارضه وعزة ابناء وطنه ( يقتلهم )
أتقوا الله يا عباد الله ؛ أتقوا الله الذى ستسألون امامه عن هذا الرجل ؛
ولا يظن ليبى واحد ان هم فقط اصحاب دم معمر القذافى واصحاب الثأر
ان معمر القذافى كان يمثل لنا اكثر ما كان يمثل لكم ؛ انه كان لكم رئيسا وقائدا وابا رحيما بكم ؛ لكنه كان يمثل لنا الروح التى تسكن اجسادنا
والفكر الذى يسير عقولنا والساعد الذى نزود عن انفسنا وامتنا به ؛
لقد كان يمثل لنا مرشدنا الثورى والقومى الذى كنا نسير على هديه ؛
معمر القذافى كان أمة فى جسد رجل فدمه فى اعناقنا ليوم ان نثأر له ؛
نحن معكم اليوم فى خندقا واحد حتى نحرر الارض التى رواها الشهيد بدمائه الذكية ودماء ابنائه ؛ نحن معكم لاخر الطريق فالثأر ثأرنا جميعا
بسم الله الرحمن الرحيم
( أفلم يسيروا فى الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها ؛ فأنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور )
صدق الله العظيم
المصدر .. منتديات القوميون الجدد