النتائج الإيجابية للعملية العسكرية الروسية في سوريا ستغير من مواقف العديد من الأطراف
أكدت تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، حول دعم مصر للعمليات العسكرية الروسية في سوريا لمحاربة الإرهاب، على وجود اتصالات مباشرة بين القاهرة وموسكو حول الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب، فضلا عن أهمية خروج سوريا من النفق المظلم.
اعتبر رئيس مركز الدراسات الأمنية، العميد خالد عكاشه، اليوم الاثنين، أن الموقف المصري ـ الروسي المشترك ليس بدايته من دعم العمليات العسكرية في سوريا، بل تشكل منذ عام مضى خلال لقاءات الرئيسين السيسي وبوتين، حيث تمت مناقشة القضية المعقدة بشكل مستفيض وموسع، وتم الاتفاق على سيناريوهات عديدة يمكن أن تساعد في خروج سوريا من النفق المظلم ومن فوضى استخدام السلاح والعمل الإرهابي الذي يدمر البنية الأساسية للدولة السورية.
وأضاف أن كل هذه الخطوط العريضة توافق عليها الرئيسان، ويكاد يكون متوافق عليها من الخبراء والمتخصصين والرأي العام في البلدين بنسب كبيرة جداً.
ووصف تصريح وزير الخارجية المصري الداعم للعملية العسكرية الروسية في سوريا بـ"الإيجابي والجيد"، ويضع الأمر في نصابه بأن مصر تنظر إلى العمل العسكري الروسي بمثابة جزء من الحل ويتجنب تعقيد الأزمة.
وعبّر رئيس مركز الدراسات الأمنية عن اعتقاده بأن هناك تفهم روسي حول ضرورة وأهمية نجاح العمليات العسكرية في تحقيق أهدافها، على عكس تلك التي يقوم بها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مضيفاً أنه أصبح تحالفاً "سيء السمعة" بسبب أنه لم ينتج جديداً على الأرض ولم يضع حلا للأزمة، ولم يقض على الإرهاب.
ولفت إلى أن العمليات العسكرية لا يجب أن تقتصر على دعم النظام السوري، وأن روسيا معنية تماماً بتحقيق متغيرات إيجابية على الأرض، وفي صالح القضية بشكل عام، وتأخذ الأزمة السورية في اتجاه الحل السياسي، كما ترى مصر.
وفيما يتعلق بتأثير الموقف الرسمي المصري من العمليات العسكرية الروسية على العلاقات مع المملكة العربية السعودية، أشار مدير مركز الدراسات الأمنية إلى أن الأزمة السورية هي أزمة معقدة وأن الخلاف بين الحلفاء أمر وارد، مشيراً إلى وجود اختلافات في وجهات النظر بين القاهرة والرياض فيما يتعلق بالأزمة السورية، موضحاَ أن النتائج المستقبلية هي الحكم والتي يمكنها إصلاح أي تصدعات في العلاقات بين البلدين.
وأكد أن النتائج الإيجابية التي ستتحقق من خلال الجهود الروسية، يمكن أن تساهم في تغير مواقف الكثير من الأطراف التي تترقب العمل العسكري الروسي، بعضهم بتفاؤل وبعضهم الآخر بتوجس وخيفة.
------