إحدي مأذنتي جامع الحاكم بأمر الله بشارع المعز بالقاهرة

إحدي مأذنتي جامع الحاكم بأمر الله بشارع المعز بالقاهرة






هل تعلم السبب في عدم ترميم مأذنتي جامع الحاكم بأمر الله و بقائهما علي حالتهما منذ مئات السنين علي الرغم من ترميم الجامع بأكمله ؟
يقع الجامع في بداية شارع المعز لدين الله وهو ملاصق لسور القاهرة الشمالي ولا يبعد إلا بضع خطوات عن بوابتي الفتوح والنصر. وكان الجامع عند إنشائه يقع خارج السور الذي بناه من الطوب حول مدينة القاهرة الفاطمية جوهر الصقلي قائد الخليفة المعز لدين الله عام 359 هـ / 970 م . وعندما قام بدر الجمالي وزير الخليفة المستنصر عام 480 هـ / 1087 م بتوسعة المدينة من الناحيتين الشمالية والجنوبية لمسافة 150 م أقام السور الشمالي بالحجر ملاصقاً تماماً للجدار الشمالي الشرقي للجامع . بدأ البناء في الفترة ما بين 365 – 386 هـ / 975 – 996 م، وانتهى عام 403 هـ / 1012 م " العصر الفاطمي " حيث بدأ الخليفة الفاطمي العزيز بالله (975 - 996م) بناء الجامع المعروف حالياً باسم جامع الحاكم سنة 380 هـ (990 م) خارج سور القاهرة الأول الذي بناه جوهر القائد. وقد عُرف الجامع أولاً بجامع الخطبة ثم أطلق عليه فترة من الزمن الجامع الأنور. و قد أتم العزيز جانباً كبيراً من بناء الجامع وخطب فيه وصلى الجمعة في الرابع من رمضان سنة 381 هـ (991م) وتوفي قبل أن يكتمل البناء. و لما تولى ابنه الحاكم بأمر الله الخلافة (996 - 1021م) أمر وزيره يعقوب بن كلس أن يتم بناء الجامع وانتهى البناء سنة 403هـ (1013م ) . ولما أعاد الوزير بدر الجمالي بناء سور القاهرة الشمالي في أيام المستنصر ادخل الجامع في نطاق السور . في سبعينيات القرن الماضي عرضت طائفة البهرة ( إحدي طوائف الشيعة ) و هم من التجار الأثرياء ترميم الجامع علي نفقتهم و بالفعل تولوا ترميمه و هو الترميم الذي انتقده البعض لأنه تم بطريقة أفقدت الجامع طابعه الأثري نوعا ما و استحسنه البعض لأنه أعاد للجامع رونقه .. هذا و قد ظلت مأذنتا الجامع علي حالهما لم يصبهما الترميم و ذلك لأن مأذنتي الجامع الأصليتين و اللتين بناهما الفاطميون ( الشيعة ) قد تهدمتا إثر زلزال ضرب مصر في عهد المماليك فأعاد المماليك ( السنة ) بنائهما و بالتالي فقد رفض البهرة ( الشيعة ) إدخال المئذنتين ضمن برنامج الترميم الذي تم علي نفقتهم منذ سنوات قليلة مضت لتبقيا علي حالتهما منذ عهد المماليك و حتي الآن.












----------------------------------------------------















.