سفير السعودية لدى الامم المتحدة : الرياض تقف مع الشعب السورى
أكد السفير السعودى لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمى أن أى بحث فى القضية السورية فى "جنيف 2" يجب أن يكون "الإعداد لانتقال سياسى حقيقى للسلطة، أما إذا لم يكن هذا هو الهدف فسيكون هناك غموض فى الصورة لا يتفق مع واقع الأمور".
وقال المعلمى، فى تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها فى عددها اليوم الأربعاء عبر موقعها على الإنترنت، "نحن نقف مع الشعب السورى ومع تطلعات الشعب السورى ورغباته، وسنظل ندعمه فى ما يصبو إليه، ونقول إن الهدف من التحرك الدولى ومن أى مؤتمر قد يعقد ينبغى أن يكون الإعداد لانتقال سياسى حقيقى للسلطة فى سورية".
وأضاف: "العودة إلى طاولة البحث وإعادة النظر فى السياسات أمر طبيعى، وهو أمر مستمر، ولكن القبول أو عدم القبول بالقيادة السورية أمر يعود إلى الشعب السورى". وتابع: "لقد قال الشعب السورى كلمته كما تؤكد كل المعايير وكل التقارير، ومازال متمسكا فى أن يرى نظاما جديداً حراً جامعاً شاملا فى سورية، وأن لا يكون للقيادة الحالية ولمن تلطخت أيديهم بدماء السوريين دور فى هذه القيادة".
وقال: "المملكة العربية السعودية لم تكن يوماً خارج الإجماع الدولى. نحن نتفق مع الشرعية الدولية ومع قرارات الشرعية الدولية ومع ما يتفق عليه المجتمع الدولى. ولا نخرج بالضرورة عن هذا السياق".وأضاف: "القضية السورية لا تختزل فى مسألة الأسلحة الكيماوية، وعندما نشعر بأنها اختزلت فى هذا الإطار ندعو إلى أن يتم توسيع الإطار وإلى أن يتم النظر فى القضية بكل أبعادها. لا نعترض على هذا القرار، ولكننا نرغب من المجتمع الدولى أن يتعامل مع القضية برمتها".
وانتقد المعلمى، فى تصريحاته للحياة عشية انتخاب السعودية عضواً غير دائم فى مجلس الأمن، "الدور السلبى لإيران الذى لا يؤهلها لأداء دور فعال فى صنع السلام وصنع سورية الجديدة"، داعياً طهران إلى "التخلى عن دعم النظام والمجموعات المسلحة الداعمة له". وأوضح أن دعم إيران "حزب الله" فى لبنان "تدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية"، مشدداً على ضرورة أن تقرن القيادة الإيرانية الجديدة المنتخبة "الأقوال بالأفعال".
المصدر منتديات القوميون الجدد