قال المسئول السياسى لجبهة النضال الوطنى الليبى، أحمد قذاف الدم، إن سفير الاتحاد الأوروبى يتمتع بحالة نادرة من الجهل عندما يتجاهل أن الدمار الذى حدث بليبيا كان بسبب أكثر من 40 ألف غارة جوية وبحرية نفذتها مئات الطائرات والأساطيل بأحدث الصواريخ الذكية المتطورة التابعة للحلف الأطلسى التى صبت حممها لمدة ثمانية أشهر على أبناء الشعب الليبى، ساندتها عشرات الآلاف من القوات الغربية و"المرتزقة على الأرض وبقية الكومبارس واستخدام 17 قمرا صناعيا فى سحق مدن بكاملها ودمرت البنية التحتية وشردت مليونى مواطن عام 2011.
وقال قذاف الدم فى بيان له، رداً على تصريحات جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر، إن تصريحات الرئيس الأمريكى أوباما وزعيمة حلف الناتو اللذين اعترفا بخطأ إسقاط النظام بليبيا وقتل القذافى "دون خلق بديل" ومن قبلهم رئيس الوزراء الإيطالى السابق سيرجيو برلسكونى، مؤكدا أن ذلك دليلا لما وصفه بـ"الجريمة الإنسانية" التى شاركوا فيها، وتسليمهم بلداً آمناً مستقرا فى منطقة جنوب البحر المتوسط إلى مركز للتطرف و"الدواعش المصنوعة فى دهاليز استخباراتهم ومركزاً للمافيا العالمية ومكب لنفاياتهم، فوعودهم تحولت إلى كوابيس"، على حد تعبيره.
وتابع قذاف الدم: "لقد كانت صدمة أبناء الشعب الليبى الذين استمعوا لتصريحات سفير الاتحاد الأوروبى المحبطة والتى تدل على أنهم مستمرون فى خططهم الجهنمية ضد أمتنا الكبيرة، فبدلاً من الاعتذار للجريمة المنقولة على الهواء والعمل على تصحيح أخطائهم التى تتكرر من بغداد حتى جبل الشعانبى فى تونس، يتجاهلون حقيقة أنه لم يكن فى العراق ولا سوريا ولا ليبيا تطرف ولا دواعش ولا دمار ولا 14 مليون مهجر قبل أن تأتى أساطيلهم التى كانت محملة بالدمار والحقد.
وأضاف، أرجو أن تتعلموا أنكم لستم أوصياء على أمتنا وأن الاستعمار مشروع فاشل وأنتم بذلك تتجاهلون التاريخ القديم والحديث للأسف، من خلال السلوك الغريب الذى تمارسونه قولاً وفعلاً كل يوم.
المصر االيوم السابع