بدأت الأمور تتضح مؤخرا بعد طول إنتظار و بدأت المساومات السياسية بخصوص عودة محتملة لعائلة القائد الشهيد " معمر القدافي " إلي داخل ليبيا تتضح أكثر مؤخرا علي المستوى الإعلامي و التفاوضى .
القضية لم تعد خفية أو سرية .. هنالك طرح جديد إلتقى و إختلف فيه بعض صانعي القرار داخل ليبيا حول مصير عائلة القائد و هنالك تفاهمات سياسية تجرى من تحت الطاولة حول شروط هذه العودة ..؟
تنظيم " الإخوان المسلمين " بالتحالف مع " المقاتلة " و حتى " المزاريط " حكام طرابلس الفعليين يرفضون أي عودة سياسية للعائلة متمثلة في عودة " سيف الإسلام القدافي " السياسية خاصة بعد رفع الحظر القضائي عليه من قبل المحكمة الدولية لكنهم مستعدون لمناقشة شروط العودة المقيدة للعائلة، و سيسعون ثانيتا إلي تجديد محاولة تشويه صورة العائلة للإبتزاز و المراوغة .
حتى أن " الفبراريين "الذين كانوا يرفضون عودة العائلة والذين يقولون " بسرقة الثورة " صاروا أقرب اليوم للقبول بهكذا مبادرة ، بشرط أن لا ترتبط هذه العودة بعودة " سيف الإسلام " إلي الحكم .
جماعة " خليفة حفتر " أعلنت قبولها بهذه العودة عن طريق مجلسها المتمثل في برلمان طبرق نتيجة تحالفات أنية من باب " عدو عدوى صديقي " ، لكن ما يهمنا في النهاية هو رؤية و تصور الأسياد لهكذا قرار بالعودة ..؟
الأسياد راهنوا على طرفي النزاع و فشل رهانهم لذلك هم اليوم مستعدون للمراهنة ثانيتا علي ورقة " سيف الإسلام القدافي " مقابل الحصول علي ضمانات و تعهدات منه بخصوص ما حصل و ما سيحصل مستقبلا و ها قد بدأت مقدمة هذه المراهنة من خلال قرار إسقاط متابعة "سيف الإسلام القدافي " دوليا حتى يبدوا مقبولا من الناحية القانونية بالنسبة لهم حينما تحين ساعة الحقيقة خاصة إذا علمنا بعلاقة " سيف الإسلام " بهم في حل قضية " لوكربى " و نجاحه في إخراج ليبيا من ذلك الحصار الدولي الذي كان مضروبا عليها .
المهندس " سيف الإسلام " يملك كاريزما مؤثرة و عقل سياسي ناضج و إجماع قبلي بارز يؤهله لتجاوز عقبة الماضى الأليم ، لكن العصابة الدولية المسماة " النيتو " لم تفعل كل ما فعلته في ليبيا لأجل أن تسلم الحكم ثانيتا ل " آل القدافي " و لا يجب أن ننسى التغيرات الدولية المحتملة الوقوع بخصوص الإنتخابات الأمريكية و حتى الفرنسية فهنالك عودة محتملة للمجرم " نيكولا ساركوزى " إلي رئاسة الحكم بفرنسا في حالة تغلبه على خصومه السياسيين من داخل الحزب اليمينى .
هذا يعنى أن طريق العودة ليس سهلا و لكنه ممكنا الحدوث أكثر من أي وقت مضى بخصوص العودة المحتملة لكل " آل القدافي " الموجودين داخل و خارج الوطن ، هذه العودة تحتاج لعمل داخلي يبدأ من الأراضى الليبية و ها قد بدأنا نرى حراكا داخليا بعد طول إنتظار سيفضى حتما إلى نتائج واقعية قد تغير من الخريطة الداخلية الليبية .
في إنتظار ذلك فليكن شعارنا " إلا عائلة القائد " فهي ماتزال خط أحمر .