نشرت مؤسسة الراية الجناح الإعلامي لتنظيم أنصار الشر في ليبيا، إصدارا مرئيا يظهر تفاصيل العملية الانتحارية التي نفذها أحد عناصر شورى بنغازي ضد موقعا للجيش بمنطقة تيكا غرب مدينة بنغازي في السابع من يوليو الماضي.
وكان الانتحاري استهدف بشاحنة مفخخة اجتماعا أمنيا لعدد من قادة الجيش الليبي بالمحور الغربي ببنغازي أول أيام عيد الفطر، الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل العشرات من قوات الجيش بينهم ضباط وثلاثة أمري كتائب.
وعرض الإصدار،الذي تم تصويره بجودة عالية وبطائرة تصوير، خطبة للرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبويحيى الليبي الذي قتلته الولايات المتحدة في أفغانستان عام 2012، وهو يحرض على العمليات "الاستشهادية" ويفتي بجوازها شرعا.
وحمل الإصدار المرئي عنوان "ركب الفداء"، وعرض صورا للعملية الانتحارية التي نفذها المقمل المهدي زيو بسيارة مفخخة بمدخل أكبر كتيبة للجيش الليبي في بنغازي في فبراير 2011 ووصفها بأنها "أول عملية استشهادية في ليبيا".
وبحسب الإصدار المرئي الذي بلغت مدته حوالي سبع دقائق وتداولته حسابات تابعة لمجلس شورى بنغازي، فإن منفذ العملية الانتحارية يكنى بـ أبوسواد الليبي وهو أحد سجناء سجن أبوسليم وأفرج عنه قبيل الاحداث في ليبيا عام 2011.
أوضح الإصدار أن منفذ العملية الانتحارية شارك فيما سماها "الغزوات" ضد الجيش الليبي في بنغازي عام 2014 وتعرض لثلاث من إصابات في معارك بمنطقتي الليثي وأبوعطني.
يذكر أن انتحاريا هاجم بشاحنة مفخخة الثلاثاء الماضي موقعا للجيش الليبي غرب مدينة بنغازي وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 20 من أفراد الجيش بينهم ضباط، وسقط العشرات من الجرحى في هذه العملية بحسب مصادر رسمية.
وتدعم أطرافا سياسية ودينية في طرابلس ومصراتة تنظيم مجلس شورى بنغازي بشكل علني بالمال والسلاح والمقاتلين على مدى السنوات الأربع الماضية وتنفي عنه صلته بالإرهاب عبر مؤسساتها الإعلامية المتنوعة.