[rtl]تتنوع أشكال الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط من إرهاب ديني إلى إرهاب علماني، وهناك مطالب ملحة لتطوير فهم صريح ومستقيم لعملية تحول الأفراد والجماعات إلى الإرهاب والتطرف.[/rtl]
[rtl]البروفيسور جون هورجان، مدير مركز الإرهاب والدراسات الأمنية وأبرز علماء النفس السياسي وتحديدا علم نفس الجماعات الإرهابية بكلية علم الإجرام ودراسات العدالة في جامعة ماساتشوستس لويل، ركز في كتابه الجديد في طبعته الثانية "سيكولوجية الإرهاب" والخاص بمجال التحليل النفسي للإرهابيين، حسب دراسة أجرتها وحدة الرأي العام للمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة.[/rtl]
[rtl]وهناك عوامل تدفع إلى تطور عقلية "الإرهابي"،أهمها:[/rtl]
[rtl]_ ظهور شعور قوي للفرد بالاغتراب، وأنه ضحية، والإيمان بأن أفعال وجرائم العدو ليست أخلاقية، ليجد مبررات أخلاقية من وجهة نظره في ارتكاب العنف.[/rtl]
[rtl]_ بعض الإرهابيين لديهم "عقلية إجرامية"، قبل انضمامهم إلى تنظيم إرهابي، وعلى الرغم من إجماع الباحثين أنه لا يوجد لحظة محددة يتحول عندها الفرد إلى إرهابي، فإن وقوع الفرد ضحية يولد عنده الشعور بالانتقام، ما يدفعه إلى الانضمام إلى الجماعات الإرهابية، التي قد يجدها تتبنى قضيته.[/rtl]
[rtl]_ تفترض إحدى النظريات أن الأشخاص أثناء وجودهم في جماعات، يميلون إلى اتخاذ قرارات ذات مخاطر عالية، باعتبار أن المخاطرة مشتركة، فهي ليست مخيفة بالقدر الذي سيشعر به الفرد إذا ما قام بالمخاطرة بمفرده. فكلما أصبحت الجماعة متطرفة أكثر، أصبح الفرد متطرفًا أكثر.[/rtl]
[rtl]_ غالبًا ما يمارس على الفرد ضغط اجتماعي كبير من زملائه وقيادته، مباشر أو غير مباشر، يجبره على التماهي مع إجماع الجماعة، وخاصةً عندما تقدم له الجماعة دعمًا ماديًّا ونفسيًّا وفكريًّا.[/rtl]
[rtl]_ يتعرض التنظيم لخطر الانشقاق الداخلي، وقد ينحل التنظيم من تلقاء نفسه، بدون مبررات أخلاقية شديدة الوضوح للأفعال الإرهابية التي يرتكبها التنظيم الإرهابي لأفراده.[/rtl]
[rtl]_يعبر الانخراط في العمليات الإرهابية عن قمة مظاهر الترسيخ العقائدي، وتمثل الأعمال الانتحارية أبشع الأعمال الإرهابية إجرامًا، وقد تختلف الدوافع وراء ذلك، مثل الشهادة لدى الجماعات الإسلامية، والرغبة في القيام بعمل مشرف، والقيام بذلك من أجل رمز أو قائد، أو بدافع الانتقام، أو بدافع الضغط من قبل الجماعة، أو الدعم المادي الذي ستحصل عليه أسرة الانتحاري.[/rtl]