عميد. سالم امحمد- أحد ضباط القوات الشعبية المؤقتة
دأبت العديد من القنوات الفضائية المشاركة في صناعة وتأجيج موجة ما عرف بالربيع العربي، على اختلاق مصطلحات وعبارات لامعة لإظهار الأكاذيب والمعلومات المغلوطة على أنها الحقائق الدامغة، وبطرق نافذة بين جمهور المتلقين، وهنا نود أن نطرح بعض الحقائق عن القوات المسلحة الليبية، والجيش الليبي لتصحيح كثير من المفاهيم التي قلبت ووجهت لغرض استخدامها خلال وبعد احداث 2011.
وهنا لابد أن نقف عند بيان القوات الشعبية المؤقتة الذي صدر حول ما تردده بعض وكالات وقنوات الاعلام عبر محلليها العسكريين من ان الجيش الليبي عبارة عن “بضع كتائب للقذافي”.
بعيداً عما تناقلته تلك القنوات المشبوهة فإن الواقع يعاكس تلك الفرضية ويتهم ضمناً تلك القنوات ومن يقف ورائها إما قلباً للحقائق خدمة لأجندات بعينها أو جهلاً لحقيقة الجيش الليبي الذي يعتبر من أقوى الجيوش في القارة الأفريقية عدة وعتاداً.
وتأسيساً على ما سبق ذكره فأننا نتكفل بالرد على تلك الأبواق المأجورة وفق البيان التالي:
أولاً: إن الجيش الليبي الذي تتحدثون عنه هو جيشاً كان قد تأسس في أربعينات القرن الماضي ليشهد لاحقاً تطور نوعي وكمي بعد عام 69م من لوائين مشاة وبعض الرئاسات الرمزية المشكلة حديثاً إلي جيشاً محترفاً مخرجاته فقط من الضباط وضباط الصف سنوياً وعلى مدار ال 42 سنه من 3500 الي 4000 ضابط وضابط صف وكان قد تصدر صفقات السلاح ليشهد أكبر صفقة تسلح مع الأتحاد السوفيتي السابق عام 79 تقريباً بلغت العشرة مليار دولار تقريباً ليتشكل في مجمله على إثر ذلك من الجيوش والرئاسات التأليه:
رئاسة أركان القوات البريه والتي ينضوي تحت لوائها الألويه والأفواج التأليه: – لواء الحرس – الفوج التاسع – قوة الردع – قوة المناوبة الشعبية المسلحة – قوة المناطق الدفاعية- قوة حرس الحدود – قوة حرس المنشئات النفطية – القوات الخاصة.
رئاسة أركان الوحدات الأمنيه وينضوي تحت لوائها – الكتائب الأمنيه المسئولة عن حماية القيادة.
رئاسة أركان القوات الجوية.
رئاسة أركان الدفاع الجوي.
رئاسة أركان القوات البحرية.
ركن المخابرة.
ركن التسليح والشئون الفنية.
ثانياً: إن الجيش الليبي الذي تحاولون طمسه وتشويهه يمتلك في صفوفه نخبة من ضباط الأركان الذين كانوا قد تخرجوا من أعرق الأكاديميات العسكريه في العالم ليصل تعدادهم الي أكثر من 3000 ضابط أركان حرب كما إنه اهتم بمستوى التدريب التعبوي لمنتسبيه من خلال التدريب الراقي والمناورات والمشاريع العسكريه المختلفه ليصل في خبرته وكفائته لمستوى تعبوي من كتائب فما فوق.
ثالثاً: إن إدعائكم بأن الجيش الليبي عباره عن بضع كتائب للقذافي ودعوتكم المريبة من خلال مصطلح ” التأسيس” إلى إعادة بناء الجيش وتأسيسه دعوة ظاهرها بناء الجيش وتأسيسه وباطنها تدميره وتمزيقه وتحويله إلى مليشيات جهوية مسلحه، فإننا نؤكد لكم إن الجيش الليبي كانت خسائره أبان الحرب المدمرة على ليبيا في المنشآت والمقرات الإدارية أكثر من 80%وخسائره في الأفراد والعناصر لا تتجاوز 15% الأمر الذي يجعل من عملية تفعيله ضمن عملية سوق ناجعه ومدروسة أمراً ممكن في مدة قياسيه لا تتجاوز ستة أشهر لنحصل على جيش مهني محترف قادر على القيام بواجبه في عملية بسط الأمن وعودة الأستقرار والأمان للبلاد تعداده لا يقل عن 50000 ضابط وضابط صف وجندي.
رابعاً: إن كتائب الأمن ما يعبر عنها مجازاً “بالقوات اللشعب الليبي المسلح” هي جزء من الجيش الليبي فقط وليس كل الجيش تتبع رئاسة أركان الوحدات الأمنيه واجبها الأساسي حماية القيادة السياسية وهذا شيء متعارف عليه في جميع دول العالم وإن أختلفت المسميات من دولة الي أخرى.
ختاماً: اتوجه بالدعوة من خلال هذا البيان الي جميع رفاقنا من الضباط وضباط الصف والجنود للقيام بالواجب وفق ما تمليه عليكم عقيدتكم العسكريه في الدفاع عن ليبيا والمحافظة على سيادتها ووحدة ترابها وأذكركم ونفسي بالقسم الذي أشهدتم فيه الله على أنفسكم للقيام بهذا الدور وأن لا تنجروا وراء هذه الفتنة وأن لا تمتثلوا لتلك التجاذبات السياسية التي تحاول أن تحولكم إلى مليشيات جهويه يقاتل بعضكم البعض خدمة لأجنداتها السياسيه.