ﺍﻳﻦ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ
ﺍﻳﻦ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ .
ﻗﻀﻴﺔ ﺃﺧﺘﻔﺎﺀ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻇﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻫﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺣﻠﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ
ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻻﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﻮﺯﺗـﻪ .
ﺳﺄﻟﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻗﺮﺃﺕ ﻣﻠﻔﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻣﻦ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ .
ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺠﻬﻞ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭ ﺭﻓﺎﻗﻪ !
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﺎﺀ ﺿﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﺎﻡ 79 ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻳﻦ ﺫﻫﺐ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻫﺬﻩ
ﻣﻌﻠﻮﻣـﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﺣﺪ .
ﺣﺘﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﺧﻀﻊ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ
ﻳﺘﺤﺼﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺎﺑﺔ ﺍﻭ ﺩﻟﻴﻞ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭ ﺭﻓﺎﻗﻪ .
ﻭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﺍﺣﻤﺪ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻻﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ
ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻣﻼﺑﺴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ .
ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻶﺳﺮ
ﻇﺮﻭﻓﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺬﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻵﺳﻴﺮ .
ﺟﻠﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﻲﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻤﺎ ﺗﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﺮﻉ
ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ .
ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻧﺴﺠﺖ ﺧﻴﻮﻃﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻥ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ .
ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻳﺮﺍﻥ ﻭﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭﻭﻟﻴﺪ ﺟﻨﺒﻼﻁ ﺃﻳﺼﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻠﻄﺮﻑ
ﺍﻻﺧﺮ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻞ ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺒﻘﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺱ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ .
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻻﻣﻨﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺷﻲﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺍﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺎﻧﻴﺒﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻃﻔﻞ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺸﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ .
ﺳﻴﻒ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺤﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻲ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻌﻞ
ﺫﻟﻚ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻱ ﻣﻌﻠﻮﻣـﺔ .
ﻭﺣﺘﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻣﻊ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺍﻧﻪ ﻳﺼﻨﻒ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻻﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ .
ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﺧﺎﻃﺊ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﺧﻔﺎﺀ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺑﻞ ﻣﻦ
ﺍﺟﻞ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺟﺮﻳﻤـﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻟﺴﻘﻂ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ
ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺸﻪ ﺍﻧﺬﺍﻙ .
ﺑﺄﺧﺘﺼﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻳﺤﻘﻖ ﻣﻊ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﻳﺤﻘﻖ ﻣﻊ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ
ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀ
ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﻳﻐﺪﺭ ﺑﻀﻴﻮﻓـﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻱ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻸ ،
ﻭﻃﺰ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻟﻸﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﻗﻮﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻧﺼﺎﺭ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ .
ﺍﻗﻔﻠﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻭﺍﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻭﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ
ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺩﺗﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ .
ﻭﻛﻔﻰ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻧﺘﻢ ﺍﻋﻠﻢ
ﺑﺤﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
بقلم ﺍﻟﻤـﻮﺳﻴﻘـﺎﺭ
04/02/18, 07:07 pm من طرف 
