أغلق الجيش السوري الثغرة التي فتحها المسلحون في الأسابيع القليلة الفائتة في منطقة الراموسة جنوب حلب بشكل كامل. وقطع جميع طرق تحرك وامداد المجموعات المسلحة من الريف الجنوبي لحلب باتجاه الأحياء الشرقية والراموسة.
وبعد معارك عنيفة، أجبر الجيش السوري مجموعات ‘‘جيش الفتح‘‘ على الانسحاب والفرار من الكليات العسكرية جنوب حلب باتجاه مدرسة الحكمة وقرية المشرفة فيما انسحب آخرون مع جرحاهم إلى داخل الأحياء الشرقية التي أصبحت محاصرة بشكل كامل.
وخلال انسحابهم استهدفت وحدات الجيش الخطوط الخلفية لمجموعات ‘‘جيش الفتح‘‘ ودمرت لهم بالصواريخ الموجهة آليتين وأوقعت من فيهما قتلى أثناء الفرار من محيط الكليات العسكرية باتجاه قرية المشرفة جنوب حلب، إضافةً لتدمير آلية ثالثة انسحبت باتجاه مدرسة الحكمة غرب المدينة.
وأكد مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الحليفة تنجز سيطرتها الكاملة على منطقة الكليات العسكرية جنوب حلب وتطارد فلول الارهابيين في المنطقة".
في هذه الأثناء اعترفت "تنسيقيات" المسلحين ومواقعهم والعديد من الحسابات الشخصية المقربة منهم بسيطرة الجيش السوري وحلفائه على كامل الكليات العسكرية (كلية التسليح-كلية المدفعية- المدرسة الفنية الجوية) جنوب حلب، وسط اتهامات متبادلة بين المسلحين لعدم قدرتهم الحفاظ على الثغرة من جهة الراموسة والتي أقفلت بشكل كامل كما يعترفون.
سبق ذلك موجة اتهامات متبادلة بالخيانة وخلافات بين الفصائل المسلحة جنوب حلب، لا سيما بين الفصائل التابعة لـ"جيش الفتح" و "جيش المجاهدين" وأخرى لـ"الجيش الحر" بسبب فرار بعض الفصائل التابعة للحر من المعركة وترك مسلحي "جيش الفتح" وحدهم في معارك المواجهة مع الجيش السوري والحلفاء.
وأسفرت المعارك عن سقوط العديد من المسلحين بين قتيل ومصاب، وعرف من بين القتلى أحد المسؤولين العسكريين في "جيش التحرير - الجيش الحر" المدعو أحمد ابراهيم العيسى والملقّب بـ "الكنيغ" خلال الاشتباكات من الجيش السوري بريف حلب الجنوبي.
وشارك سلاح الجو في الجيش السوري في العمليات ونفذ طلعات جوية مكثفة استهدف تحركات ومناطق تجمع وانتشار العناصر الارهابية في مناطق العمليات جنوب حلب وخطوط إمدادهم وتجمعاتهم في خان طومان ومعراتا بالريف الجنوبي وفي قرية حريتان ومزارع الملاح والعويجة بالريف الشمالي