سرت هي الرهان والتحدي والقول الفصل .
سرت الطاولة المستديرة التي سايجتمع عليها اللاعبين الكبار للنكبة فبراير لتقسيم الكعكة الليبية .....
صراع المستعمرين علي مستعمراتهم القديمة علي الارض الليبيية ...مع تصفيق حار من بعض المشجعين الليبيين لكل فريق ....
فرنسا وبريطانيا تدعم حفتر للتقدم بتجاه سرت ...وإيطاليا تهدد من يقترب منها ...وأمريكا تسعي للحفاظ علي جيشها الداعشي ....والليبيين من أنصار فبراير يصفقون بحرارة وحماس منهم من انحاز لتجشيع فرنسا وبعض الاخر لتشجيع إيطاليا وبعض لأخر ينتظر قرار الشيطان الاكبر اميريكا .......
ونسوا الليبيين من أنصار فبراير أن فرنسا ببريطانيا وإيطاليا هم من مزقت طائراتها أطفال ماجر وأبناء الخويلدي وهم من مزقت طائراتها أبناء قوات الشعب المسلح علي مشارف بنغازي...ناهيك علي الجرائم الأخرى التي لا يتسع المجال لذكرها. ...
لماذا هدأ الحماس اليوم للدول الغربية مثل فرنسا بريطانيا وأيطاليا للدعم الجيش الليبي وهي التي بالأمس كانت السبب الأساسي لنكبة فبراير... ؟
للإجابة علي هدا السؤال علينا أن نرجع الي حقبة الاستعمار علي ليبيا ومناطق نفود هده الدول الغربية الاستعمارية ..
فرنسا كانت منطقة نفوذها فزان ..وإيطاليا منطقة نفوذها المنطقة الغربية ..وبريطانيا منطقة نفوذها المنطقة الشرقية ....
أن الصراع الدي نشاهده اليوم بين دول الغربية علي حلقة الوصل بين الشرق والغرب والجنوب وهي{سرت } للأسباب استراتيجية تسعي هده الدول لتحقيقها ...
فرنسا تسعي لسيطرة على مستعمرتها القديمة فزان ويجب أن يكون لفزان منفد على بحر ولهدا تسعي أن تكون سرت منفد البحري لمستعمرتها القديمة فزان ...
ايطاليا هي الأخرى تسعي ليكون لمستعمرتها الغربية نصيب من النفط وأن تسيطر على حلقة الوصل بين الشرق والجنوب وهدا لن يتحقق ألا بسيطرة علي سرت
بريطانيا حلمها القديم والجديد أعادة منطقة نفوذها القديمة المنطقة الشرقية والتي تمتد حتي منطقة الهلال النفطي وهدا يتضمن أيضا منطقة سرت ....
أما الشيطان الأكبر أميريكا فاهي تحرك جميع الأطراف بما فيها جيشها الداعشي الموجود على الأرض وهي اللاعب الأساسي في لعبة مؤامرة فبراير ..
نعم ...أجتمعوا جميع بالأمس على اقتلاع أوتاد خيمة القدافي... واليوم تفرقهم سرت مسقط رأس القدافي ...بسبب سرت أختلفت مصالحهم ...وأختلفت مواقفهم وليس أمامهم ألا الصدام ...
رغم التصفيق الحار والحماسي للمشجعين الليبيين لفريق فرنسا ...ورد بنفس القوة من مشجعين اللبيين لفريق ايطاليا...يبقي المشجعين من الطرفين هم الضحية لأطماع هولاء المستعمرين الحاقدين الصليبيين ...لا تنتظر من الذباب أن ينتج لك العسل ...
بقلم الفارس الليبي