بمناسبة الذكرى 25 لاستقلال جمهورية أرمينيا أقامت سفارتها في دمشق حفل استقبال بفندق داماروز.
حضر الحفل عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس المكتب الاقتصادي الدكتور مالك علي وعدد من الأمناء العامين ورؤساء الأحزاب ووزراء الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري والسياحة المهندس بشر يازجي والكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ومعاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان.
وفي كلمة له خلال الحفل أكد السفير الأرميني بدمشق الدكتور أرشاك بولاديان أن استقلال أرمينيا عام 1991 في استفتاء عام كان الخيار الوحيد للشعب الأرميني الذي امتلك على مر العصور مقومات الشعب المستقل والحق في السيادة على أراضيه التاريخية.
ولفت الدكتور بولاديان إلى أنه “على الرغم من الصعوبات الجسيمة على طريق الاستقلال والحصار من قبل تركيا والنزاع مع اذربيجان بشأن إقليم ناغورني كاراباخ طرأت وترسخت في أرمينيا خلال السنوات الماضية تطورات ايجابية وتغيرات جذرية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وإنشاء المؤسسات الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الرأي التي دعمتها في ذلك سياستها الخارجية التي تسير على مبادئ حسن الجوار وأهداف ميثاق هيئة الأمم المتحدة” مبينا أن بلاده أعادت صياغة علاقاتها مع دول وشعوب العالم على أساس الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة.
وأشار بولاديان إلى التطورات الملحوظة التي شهدتها العلاقات السورية الأرمينية خلال السنوات الماضية في شتى المجالات السياسية والتجارية والعلمية والثقافية وغيرها موضحا أن “العلاقات التاريخية والحميمية بين البلدين بلغت ذروتها عقب زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى أرمينيا عام 2009 وزيارة الرئيس الأرميني سيرج سركسيان إلى سورية عام 2010”.
وأوضح السفير الأرميني بدمشق أنه تم توقيع نحو 60 اتفاقية وبروتوكول ومذكرة تفاهم بفضل الجهود المبذولة من قبل المسؤولين في البلدين خلال السنوات الماضية تشمل جميع مناحي التعاون الثنائي بين البلدين.
وبين بولاديان أن “بلاده تابعت ولا تزال التطورات الدامية في سورية منذ بدايتها وأعربت مرارا وتكرارا عن قلقها الشديد إزاء الوضع الكارثي فيها جراء العنف والعمليات الإرهابية إذ أن أرمينيا رحبت وترحب بأي مبادرة سياسية تؤدي غلى إعادة الأمن والاستقرار بأقصى سرعة في سورية” مناشدا جميع الأطراف إلى الحوار الشامل والمصالحة الوطنية ومتمنيا لـ “سورية الأمن والاستقرار ولشعبها العظيم كل الخير والسلام”.
وصف الدكتور سوسان العلاقات السورية الأرمينية بـ “التاريخية والمتجذرة والتقليدية” لافتا إلى أن الشعب الأرميني الآن جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري.
وقال معاون وزير الخارجية والمغتربين “نحن تعرضنا مع الأشقاء الأرمن لنفس النوع من الإبادة على يد قاتل واحد صاحب النزعة العثمانية المتغطرسة الذي تغذيها أوهام شخص مهووس أثبت على أنه بعيد كل البعد عن السياسية وعن مصالح الشعب التركي” موضحا أن ارمينيا تتخذ موقفا واضحا وقويا إزاء العدوان الذي تتعرض له سورية وتتعاطف بشدة مع معاناة الشعب السوري.
وتم خلال الحفل تكريم شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية سورية وعدد من الشخصيات الأرمينية.
كما حضر الحفل عدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين في دمشق وممثلون عن الفصائل الفلسطينية وفعاليات اقتصادية ودينية وحزبية واجتماعية وثقافية وإعلامية وحشد من المدعوين.