أزمة القطاع الصحي في ليبيا جريمة ضد الانسانية !!
كوبلر يعترف !! ويعلن ان الخدمات الصحية في ليبيا كانت الافضل في افريقيا!!
حقيقة لا تحتاج الي براهين كوبلر ، لكن ذلك القول ربما يردع الجاحدين الذين يعبثون بكل شيء في ليبيا !!
فعلى مستوى الرعاية الصحية الاولية التي تشمل القضاء على الامراض المعدية والتطعيمات ، ورعاية الحوامل ،والعناية بالمواليد ، فليبيا كانت في قائمة الدول المتقدمة ، فهي من ،اوائل الدول التي اعلنت القضاء نهائيا على شلل الاطفال ، والتيفوييد والسعال الديكي والكزاز ، وغيرها ، ومن الدول القليلة جدا التي جعلت التطعيمات ضد الوباء الكبدي البائي اجبارية منذ ثمانينات القرن الماضي ، وعلى مستوي انشاء وتجهيز المرافق الصحية تعتبر في قائمة الدول الاكثر تقدما ,سواء من حيث بناء المراكز الصحية الشاملة "ا،وب،و ،ج " اوالعيادات المجمعة والتخصصية والمستشفيات القروية والعامة والمرجعية اضافة الي المستشفيات التخصصية ، والموزعه جغرافيا على المستوى الوطني ،او تجهيزها باحدث المعدات الطبية ، وتوفير الادوية المضمونة من المصادر العالمية . الي الدرجة التي يمكنني القول بان ليبيا ولعقود قادمة لا تحتاج الي بناء مرافق صحية ، بل فقط الي صيانة وتطوير للمرافق القائمة .
وعلى مستوى اعدادالكوادر البشرية تم انشاء عشرات المعاهد الصحية المتوسطة والعليا والمتخصصة اضافة الي اكثر من ١٣ كلية للطب وعدد من كليات طب الاسنان والصيدلة والصحة العامة والتقنية الطبية والتمريض ,وانتشر الاف الاطباء الليبيين في الخارج للتعلم رجع بعض قليل منهم ،ولقد كان مجلس التخصصات الطبية اضافة نوعية في مجال تاهيل الكوادر الطبية وتدريبها محليا بالاستعانة بخبرات الدول المتقدمة ، انتظم به حتى عام ٢٠١٠ اكثر من سبعة الاف طبيب وطبيبة ، والشروع في تنفيذ منظومة دولية للتعليم والتطبيب عن بعد بالاتفاق مع عدد من المراكز الصحية في الدول المتقدمة وبتقنيات متطورة تستخدم الاتصال عبر الاقمار الاصطناعية .
اتوقع ان القيادات الطبية في المستشفيات العاملة اليوم في اغلبيتهم هم من حاملي شهادات المجلس .
لا ادري كيف سيرد الناكرون !! وهل من سبيل لاسكات كوبلر الذي لم يستطع الصمت !! .
ذلك كان واقع الحال لكن الاوضاع التي وصفها السيد كوبلر بالكاريثية تغنيناعن التطرق لشرحها ، وبالتاكيد كانت هناك مشاكل كبيرة واجهت القطاع الصحة ، وحصل فقدان للثقة للمواطن في مستوي الخدمات الطبية لم تكن مبررة لكنها لم تعالج ، ويمكن تلخيص اهم اسبابها في العجز على بناء منظومة صحية تمكن من استغلال افضل للمرافق الصحية وتجهيزاتها ، اضافة الي الوعي العام ، والدعاية المضادة التي تركزت على تشكيك المواطن فيما بين يديه من امكانات ، اعتقد ان الناس انتبهت لها لكن بعد فوات الاوان.
ادعو المناضلين الصامدين الذين يحاربون المرض للحفاظ على صحة الافراد والشعب من الاطباء والممرضين والفنيين الى ضرورة تكثيف الجهود من اجل انقاذ القطاع الصحي الذي ينهار.
التحية الي الزملاء الاطباء والطبيبات الذين يعملون في ظروف شديدة الخطورة .
التحية الي الزملاء المهنيين الصحيين والممرضين والممرضات الذين يحاولون زرع ابتسامة على وجوه الناس في زمن الحزن والكدر والخوف .
بقلم مصطفى الزائدي