1- في بداية الالفية نجحت جماعة الاخوان والكلاب الضالة والكلاب الاليفة ، في خلق فتنة بين سيف الاسلام وبعض انصار النظام الجماهيري ، مما ادى الى انقسام حاد بين مجموعة تزعم الاصلاح ومجموعة اخرى ترفض تسلل اعداء الشعب لمفاصل الدولة ، فأطلق على الصلابي و جماعة الاخوان على معارضيهم وصف القطط السمان ، واطلق محمود جبريل ومجموعة الكلاب الاليفة على معارضيهم وصف الحرس القديم.
وصلت الفتنة الى ما بين ابناء القائد فروجوا ( زورا) ان هذا من هذا التيار وذاك من ذلك التيار.
القائد كان يعرف كل شي وكان يراقب ويعتبر ذلك ظاهرة طبيعية ، وكان ينهر الطرف الذي يستقوي ويناصر الطرف الذي يضعف. وكانت المساحة المتاحة للتفاعل على لا تتعدى الخطوط الحمراء ، التي عبر عنها سيف الاسلام في خطاب الكيش.
2- اتضحت المؤامرة وحدث الاصطفاف الحقيقي مع مصلحة الوطن او غزو العملاء ، وهنا راينا سيف ومن كانوا يصنفون انهم ضد مشروعه الاصلاحي في خندق واحد ، وراينا من يدعون انهم مع مشروع سيف الاصلاحي يغزون مع الغزاة ، وهذه الحقيقة عبر عنها سيف صراحة في لقائه مع مع محطة روسيا العربية، حيث قال :" لن نلدغ من الجحر مرة اخرى ، كنا سذج ومتسامحين ،خدعونا وتأمروا علينا"
3-في بداية عام 2012 تنادى انصار النظام الجماهيري وأسسوا حركة وطنية شعبية ، عقيدتها جماهيرية وكوادرها فعاليات النظام الجماهيري ، وأعلنت في بيانها الاولبتاريخ 15-2-2012 ضرورة الافراج عن المعتقلين ، وعلى رأسهم سيف الاسلام بالاسم وبالتخصيص.وفي مؤتمرها العام الذي عقد ثوم 25-10-2013 قررت اختيار سيف الاسلام رئيساً للهيئة القيادية العليا للحركة.
4- شعر الاعداء بخطورة الحركة على مشروعهم فعادوا الى نفس النهج وكرروا نفس الاسلوب، وهي ان الحركة ضد سيف الاسلام، وهذا افتراء منهم وغباء من مروجي هذا الادعاء
5 – الحركة تدرك المناخ الذي تعمل فيه ولهذا لا تعطي اعدائها معلومات قد يستفيدون منها ،ولكن الحقيقة ان علاقات الحركة بسيف اقوى مما يظنون هؤلاء، والاتصالات به مباشرة وموثوقة وممنهجة ومثمرة
6- قصة واقعية عن نتائج الفتنة ، اثناء صياغة البيان الاول للحركة بالجزائر اواخر 2011 وبداية 2012 اصر احد الرفاق على ذكر سيف الاسلام بالاسم في بيان التأسيس، وفي المؤتمر العام 2013 عندما تم طرح اسم سيف الاسلام للهيئة القيادية للحركة اعلن انسحابه علنا في قاعة المؤتمر .
طبعا استمر صديقنا ورفيقنا ، سالناه لماذا غيرت رأيك ؟ انت العام الماضي كنت متحمس لسيف وهذه السنة غيرت رايك؟ فقال : " كرهني في سيف هذه الاشكال "
7- موقفنا نحن من القائد وفكره واسرته ثابت لا يتغير ولا يتأثر بترهات او سباب الاغبياء او شتم السفهاء.
8- خمس سنوات من السب والشتيمة والتجريح لكل الناس، فاليوم يشكر هذا وغدا يسبه ، واليوم يعتبر هذه مناضلة وغدا منبطحة، واليوم يسب هذه القبيلة وهذه الجهة ، بدون ثوابت او رؤية او هدف ، الا الفتنة وتكريه الناس وتكفيرهم.
السؤال : ماذا حقق هذا النهج؟
الا زيادة الاعداء وتطفيش الناس وتكريههم في مشروع سيف ،وبالتالي هؤلاء اعداء لسيف وليسو مناصرين له
9- الحركة نجحت في التغلغل في النسيج الاجتماعي الليبي، وسعت الى تدعيم قناعة الوسط الاجتماعي بالمؤامرة، واحدثت تقبل لانصار النظام الجماهيري، رغم انها واجهتها صعوبة في اقناع بعض الناس ان خطاب بعض الاشخاص والقنوات ليس محط اجماع او اتفاق لانصار النظام الجماهيري ، ولاحظنا كره ونبذ ونقد لذلك الخطاب،
ربما من مصلحة الحركة ان تستعر الحملة من هؤلاء ضدها ، فهي تزيد من قناعة الناس بخطاب الحركة ورؤيتها الوطنية .
10- نحن نعرف الممولين واهدافهم واساليبهم،وبعضها ما يلي:
ا- شيطنة رجال ونساء النظام الجماهيري والصاق تهمة الفساد بهم وبانهم طلاب سلطة ، في مقابل تمجيد القائد لجذب البسطاء ،ولكن عندما تتم شيطنة كل رجال القائد والقائد استشهد ، فماذا يبقى من النظام الجماهيري
ب – اثارة ان هؤلاء ضد سيف لخلق شق بين سيف وبين الرجال والنساء الذين ممكن ان يدعموا رؤيته ويساعدوا في تحقيق مشروعه .
ج – البعض من هؤلاء مدفوعون بالطمع ، لان الاعداء يروجون لهم بان سيف قاب قوسين او ادنى عن الساحة الخضراء ، ولهذا وجب التقرب له والتسلق للحصول على مواقع في الادارة التي سيؤسسها.
د –هم يدركون ان كوادر الحركة هم الذين تم صقلهم وتدريبهم طيلة عقود ولهذا لا يمكن استغفالهم او الضحك عليهم ،وللعلم ان اعضاء الحركة ومناصريها هم فعاليات الشعب الليبي، ولا توجد اي فعالية جماهيرية تخرج عن كونها عضو بالحركة او مناصر لها. وفي المقابل يسعون لتجنيج من يمكن شرائه بكأس خمرة او لفافة حشيش او قرص مهلوس.
11- نحن مادام ينتقدنا الجواسيس والجهلاء فنحن على الطريق الصحيح ، ويوم نرى الجواسيس واعداء سلطة الجماهير ، يثنون على اعمالنا معناها انا اخطانا الطريق القويم .
12- كلمة اخيرة يا شر الآنام سيخيب مسعاكم للفتنة بيننا وسيف الاسلام ، لان الذي بيننا اقوى من أن يؤثر فيه الجواسيس والعملاء والمرتزقة والجهلاء.
بقلم دكتور محمد جبريل