طارق حسن رئيس مجلس الادارة
عدد المساهمات : 2533 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 الموقع : الوطن العربى
| موضوع: معركة حتيتة التركمان مع الارهابيين 26/10/13, 09:54 am | |
| معركة حتيتة التركمتان مع الارهابيين
في اليوم الثالث من العملية العسكرية التي أطلقها الجيش السوري لاستعادة السيطرة على بلدة “حتيتة التركمان” في الغوطة الشرقية، كانت آثار القصف الجوي والمدفعي الكثيف طوال اليومين الماضيين على مقرات المسلحين وتحصيناتهم قد بدأت تظهر بشكل جلي وواضح عبر انهيار معنويات قسم من هؤلاء المسلحين ولاسيما أولئك المنتمين إلى كتائب ما يسمى الجيش الحر. حيث كشف مصدر ميداني لوكالة أنباء “آسيا” أن القسم الأكبر من مسلحي الجيش الحر انسحبوا من بلدة حتيتة التركمان ومحيطها، ولم يبق إلا مسلحو داعش وجيش الاسلام. ونظراً للفراغ الذي أحدثه انسحاب مسلحي الجيش الحر من جهة، ولعدم وجود ثقة بين داعش وبين جيش الاسلام من جهة ثانية، فليست المرة الأولى التي توجه فيها إلى جيش الاسلام تهمة التخاذل والانسحاب، وكان ثمة خوف حقيقي من قبل داعش أن يقوم جيش الاسلام بانسحاب مفاجئ على غرار الجيش الحر، ولا يبقى سوى مقاتليها بين براثن الجيش السوري الذي يضيق من دائرة الحصار على البلدة مع مرور كل ساعة. لذلك بحسب مصدر جهادي مطلع، طلب أمير داعش في حتيتة التركمان لقاء قائد جيش الاسلام في المنطقة، وتم اللقاء في أجواء من عدم الثقة وعدم الارتياح، لأن كل طرف يريد أن يستكشف حقيقة نوايا الطرف الآخر وهل ثمة خديعة أم لا، لكن الظروف الميدانية اضطرت الطرفين على الاجتماع ومحاولة التنسيق مع بعضهما. يضيف المصدر الجهادي بأن أمير داعش لمس عدم حماسة قائد جيش الاسلام في متابعة الدفاع عن حتيتة التركمان وأنه يفضل الانسحاب كما فعلت كتائب الجيش الحر، ومع ذلك حاول إقناعه بإمكانية البقاء ومواجهة هجوم الجيش السوري. وقد انفضّ الاجتماع بين الطرفين على صدى مطالبات حثيثة من قائد جيش الاسلام في المعركة بأنه إذا قررت داعش الانسحاب فعليها إخبار جيش الاسلام بالأمر قبل مدة كافية. كان الجيش السوري في هذه الأثناء يحقق تقدماً ملحوظاً، فقد سيطر على ثكنة الدفاع الجوي الاستراتيجية التي كانت بيد الجماعات المسلحة، وسط خسائر كبيرة لحقت بهذه الجماعات، حيث سقط عدد كبير من القتلى من بينهم قائد كتيبة أبو هريرة “سليم عجينة أبو أحمد”، والإعلامي البارز في دولة داعش “أبو عياض الشامي”. بحسب المصدر، كان المفترض أن يرابط جيش الاسلام في نفس مواقعه ويحاول صد هجوم الجيش السوري مع عناصر داعش، لكن ما حدث هو أن عناصر جيش الاسلام انسحبوا من مواقعهم تاركين عناصر داعش وحدهم في وسط الحصار الذي فرضه الجيش السوري على البلدة. وقد سمح هذا الانسحاب، مع إحكام الحصار وشدة القصف حيث أغار الطيران الحربي ستة مرات متوالية على البلدة في ظرف ساعات، بمزيد من التقدم للجيش السوري في البلدة. وبينما ذكرت مصادر معارضة أن أمير داعش في الحتيتة تمكن من إقناع بعض فصائل الجيش الحر بالعودة والتصدي لهجوم الجيش السوري، إلا أن مصدر ميداني أكد أن سقوط حتيتة التركمان بيد الجيش السوري ما هي إلا مسألة وقت لا تتعدى الساعات، بحسب قوله. هذا وقد أعلن الجيش السوري اليوم تطهير حتيتة التركمان بالكامل. أنباء أسيا المصدر منتديات القوميون الجدد | |
|