QUEEN EGYPT المراقب العام
عدد المساهمات : 431 تاريخ التسجيل : 25/09/2013 الموقع : مصر
| موضوع: طهارة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام 28/10/13, 08:46 pm | |
| |
| طهارة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام
{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ..}
آية كريمة تشعُّ نوراً وضياءً في أوائل الآيات من سورة يوسف، كثيراً ما طرقت مسامعنا.. جوَّدها المجوِّدون، وترنَّم بها المترنمون .. فاضت أعين الصحابة الكرام والمؤمنين بالدمع لدى سماعها، وبشهودها عادوا غانمين، وبالتقوى " الشهود النوراني الأعظمي " رافلين، بمعيّة رسول الله سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وعلى آله أجمعين .. كما ونظرت أعين البعض فيها نظرةً في الفراغ دون أن تعي قلوبهم شيئاً. إذاً فلنهيء أنفسنا للبحث في بحر معانيها وشروحها، واكتشاف لآلئها وكنوزها. في البداية دعنا نلقي نظرة في التفاسير الزائغة: عن البرهان، عمَّا رآه سيدنا يوسف عليه السلام. فقد وردت في ذلك أقاويل كثيرة وقبيحة لا منطق ولا صحَّة عن مفسِّريها عميان القلوب، ومنها: ـ أنـه رأى صورة سيدنا يعقوب عليه السلام عاضّاً على أصبعه بفمه .. ـ وقيل عنه في رواية " أن سيدنا يعقوب ضرب في صدر يوسف فخرجت الشهوة من بين أنامله " فمن أين حضر سيدنا يعقوب من البدو ودخل عليها والباب مغلق ؟!!. ومن البداهة: أن الغائب لا يكون حاضراً والحاضر لا يكون غائباً ".. وما إليها من دنيء الأقوال، ما يترفع عن سماعها من كان في قلبه ذرةٌ من خردلٍ من إيمان. ـ وقيل أن سيدنا يوسف عليه السلام رفع رأسه إلى سقف البيت، فإذا بكتابةٍ على الحائط لآية {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} (32) سورة الإسراء. ـ ويُقال أن يوسف عليه السلام رأى ثلاث آيات من كتاب الله {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ} (10) سورة الإنفطار . والآية: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ ..} (61) سورة يونس. {أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ..} (33) سورة الرعد. مع أن القرآن لم يكن قد أنزل، أي قبل خلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بل قبل الإنجيل والتوراة، فمن أين جاؤوا بهذه الآيات افتراءً ؟!. ويقال أنه رأى آية من آيات الله تزجره عما كان قد همَّ به.. وقيل البرهان إنما هو خيال سيده حين دنا من الباب، وما إلى ذلك ممّا ذهب لتفسيره الأرذال، حين فسّروا عن الأطهار، بموازينهم الخبيثة الخفيفة، وكلّ إناءٍ بما فيه ينضح. وكما نرى أقاويل كثيرة مختلفة في مبناها، متفقة في فحواها، وهو أن سيدنا يوسف عليه السلام ذلك النبي الطاهر الشريف، قد مالت نفسه إلى الفاحشة، وكاد أن يقع بأمر لا يقع به إلا من بَعُدَ عن ربه، واستحوذت الدنيا على قلبه أشد الاستحواذ، وأصبح عبداً مطيعاً لسلطان الشهوات والنزغات. هذا ولم يفهموا حقيقة قول ربّهم: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ..} (24) سورة يوسف. يهمُّ الإنسان بحسب ما في نفسه، فالشهم الطاهر الجريء يهم بإنقاذ شرف إحدى النساء من أيدي خاطفيها من أهل الفواحش، أما الرجل الدنيء النفس الزاني، فهو يشاركهم في عمل الفاحشة. وإذا همَّ أحد اللصوص بسلب مالك، ومدَّ يده إلى جيبك، وهممتَ أنت بصده وإلقاء القبض عليه، فهل ما هممتَ به يماثل ما همَّ به؟!.. الهمَّتان متعاكستان، لذلك فالأنبياء الكرام البررة وهم صفوة الله من خلْقه، وخيرته من عباده، لا يهمُّون إلا بمعالي الأمور، ومكارم الأخلاق، فهم نبراس الكمال، ولا يَصْدُر منهم إلاّ الكمال والطهر والعفاف. أما همُّ الزانية الفاجرة فهمُّها على العكس في إتيان الفاحشة، لأنها عمياء القلب، لا تعلم نتائج هذا الأمر الشنيع بالهلاك عليها. النبي المبصر بنور الله، يُدرك ما في هذا الأمر الشنيع من الهلاك، لذا فهمُّه مخالف لهمِّها، فهي تهمُّ بسلب شرفه، وهو يهمّ بالنجاة بشرفه وشرفها. ولو صدّقنا قول الزنادقة بأن هِمّته كهمَّتها، لَما كان سيدنا يوسف عليه السلام نبياً، ولا صدِّيقاً، بل لانطبق القول على شخص خبيث زانٍ .. وحاشا للأنبياء عن هذه الوصمة الشيطانية .. حمانا الله وإياكم من تصديق أقوال إيحاءات الشياطين لأمثالهم. ولو أننا أمعنا النظر في السورة، وربطنا الآيات ببعضها البعض لكشفنا زيف هذه الأقاويل وافتراءها .. فبعد أن شهد شاهدٌ من أهل زوجة العزيز بشهادة تدينها، وتبيّن براءة سيدنا يوسف عليه السلام خشي العزيز أن يشيع الأمر بين الناس، ولذلك أوصى سيدنا يوسف بالكتمان، والتفت إلى زوجته ولامها، وإلى ذلك يشير الله تعالى بقوله: {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}،{يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ } (28-29) سورة يوسف
كما وقد جاءت براءة ثانية لسيدنا يوسف عليه السلام، وشهادة من زوجة العزيز ذاتها بطهارته وعفّته: {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ ...} (32) سورة يوسف :وعلى الرغم من ذلك، فقد فسَّر العميان هذا بخلافه وعكسوه.
ولقد رأى العزيز والوزراء من الأدلة والبراهين على براءة وطهارة سيدنا يوسف عليه السلام الشيء الكثير، فقرَّروا أن يسجنوه ريثما ينطفئ هذا الأمر، وينساه الناس، فلا يبقى هذا اللغط بحق زوجة العزيز .. كما وقد خاف الوزراء والوجهاء على نسائهم الهائمات المغرمات بجمال سيدنا يوسف الطاهر الأمين، وإلى ذلك تشير الآية الكريمة {ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} (35) سورة يوسف.
وإليك اعتراف واضح وصريح لزوجة العزيز بأنها مخطئة، وأن سيدنا يوسف عليه السلام طاهر شريف، حين سأل الملِكُ النساء: {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} (51) سورة يوسف: وهذه براءة من الله له أمام الناس جميعاً. ولكن عدم معرفة الإنسان بمقام النبوة، وما ينشأ عنه من العصمة، قد يجرُّه إلى الاعتقاد بإمكان وقوع الأخطاء من الأنبياء ..
وقد يتفاقم به الأمر فينسب لهم الخطأ، ويسعى في تأويل أعمالهم العالية بما لا يليق بشرف مقامهم وعظيم مكانتهم، أما سمع قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ..} (90) سورة الأنعام :هل يظن أولئك الضالون المضلون أنه تعالى يأمرنا بأن نهمَّ بالفحشاء!. حاشا لله وكلاَّ.
{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} (26-27) سورة الأنبياء
والله تعالى ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. فهم عليهم السلام لا ينطقون إلاَّ بكلام الله ولا يعملون إلاَّ بأمره. {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ..} (3) سورة يوسف، ولم يقل أرذل القصص، كما زعم بعض المفسِّرين المضلين. فالآية{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ..}، هي بداية قصة سيدنا يوسف عليه السلام.
الناجحون الأول
فمن غور الأزل السحيق، تصدَّت هذه النفوس القدسية،وكانـت كغـيرها مــن النفــوس المكلَّفة، لحمل أمانة عظمى، ومسؤولية كبرى، ألا وهي حرية الاختيار بحمل الأمانة، لتفوز بالقرب من جناب المولى الكريم، وترقى رقيّاً أبديّاً متتالياً في جنات النعيم، وقطعوا على نفوسهم العهود والمواثيق بأنهم عندما سيضع الله تعالى فيهم الشهوة،سينظرون إليها بنوره، وهنا عقدت كل نفس عندما تسلّمت اختيارها، النيَّة على شيء معيّن، وانتظر الجميع لحظة وضع الشهوة.
عالم الأزل
.. تلك اللحظة الحاسمة، عندها كانت نفوس الأنبياء والمـــرسـلـين تعـصـف إعـصـار صدقٍ وشوقٍ لا يعرف ركوداً أو سكينة، إلى أن حانت لحظة دبِّ الشهوة، فانطلقوا كالصواعق حباً وهياماً بالحضرة الإلهية والذات العليَّة، ولم ينظروا إلى الشهوة إلاَّ بنور خالقهم، ولم يتحولوا عنه طرفة عين، فامتلأت نفوسهم به ومنه تعالى، كمالاً وفضلاً عظيماً، وازدانت حبّاً وهياماً لما منحهم من جليل عطاياه، فهذه الشهوات أثر من فضله العظيم عليهم، فلم تشغلهم عنه تعالى، بل كانت مدارج لمعارجهم القدسية السامية، بالاستغراق بحضرة ذي الجلال والجمال مُغدق النِعم.. فتلك هي الأنفس المؤمنة حقاً، نفوس الأنبياء الكرام البررة، لقد رأت الشهوة، فرأت فضل خالقها عليها، فشكرته على فضله، وحمدته على نعمته.
الأنبياء معصومين
ومن ثم نظروا نظرة إلى إخوانهم بالإنسانية الذين خانوا العـهـد، وفشـلـوا بـالامتـحان، والذين ما أن رأوا الشهوة حتى افتتنوا بها، ونسوا عهدهم، ومن ثم انقطعوا عنه تعالى، وبسبب الرحمة التي اكتسبتها تلك الأنفس الطاهرة النقية، من إقبالها العالي على ربِّها، أعني نفوس الأنبياء، طلبوا منه تعالى :أن يكونوا هداةً لخلْقه، وأطباء لنفوسهم المريضة بجرثوم الشهوة الخبيثة، مصدر الشقاء والعذاب، ليمنحوهم من فيض برِّه تعالى وإحسانه، ويدخلونهم في ما حوت نفوسهم الطاهرة النقية من الكمال الإلهي، فيعودون بنورهم مشاهدين، وقد شُفيت نفوسهم من كل دناءة وانحراف.
ولما جاء " الأنبياء " إلى الحياة الدنيا، بدأوا منذ أن بدأ وعيهم وإدراكهم، يفكرون في أنفسهم، وفي ما حولهم، فنظروا في الأرض وما عليها، والسماء وما فيها، نظرات ملؤها التأمل والتفكير والإعجاب والتقدير، فأوصلهم فكرهم وتأمُّلهم وهداهم إلى وجود قوة عظيمة ساهرة، ويد حكيمة مسيِّرة، تمدُّ هذا الكون ككلّ بالحياة والتربية، وتدبير أموره كلها، وهنالك خشعت نفوسهم لهذا الخالق الكريم إجلالاً وتقديراً، وعكفت في أبواب محبته ومشاهدة كماله لا تبرح لحظة ولا تغيب برهة فهم دوماً في التجاء وإقبال على الله تعالى، وهم دوماً في مشاهدة أنوار ذي الجلال والجمال « نحن معاشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا » أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/136، شاخصين ببصائرهم لمبدع الأكوان، ممدِّ الأرض والسموات.
إن هذا الإقبال الدائم على الله، وهذه الاستنارة المتواصلة بنور الخالق جلَّ وعلا، جعلت في قلوب هؤلاء الرجال بصيرة نافذة، فرأوا بنور الله تعالى الحق من الباطل، وميَّزوا الخير من الشر، وكانت هذه الرؤية المستمرة، والمشاهدة المتواصلة سبباً في عصمة نفوسهم من الزلل، وحفظها من الخطأ، وطهارتها من الأدران.
سيدنا يوسف عليه السلام
وهذا ما تعنيه آية:{.. لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ..} أي: أن سيدنا يوسف علـيه السـلام لولا أن كان مقبلاً على الله، ناظراً بنوره تعالى، مشاهداً حقيقة ذلك الأمر الفاحش وما فيه من هلاك، لما همَّ بدفعها، بل همَّ بصدِّها لإيمانه عليه السلام وتقواه منذ سن البلوغ {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (22) سورة يوسف: أي كل من آمن واتقى من البشر، غير النبيين، أيضاً حُفظ من الانحطاطات والسفالات، ونجا من المهلكات، وحاز الفضائل والكمالات من حضرة الله، فغدا صاحب بصيرة، يرى الشر شرّاً فيتجنبه، والخير خيراً فيناله. إن سلك مسلكهم مسلك سيدنا إبراهيم عليه السلام بالإيمان.
ويتبيَّن من خلال قصة سيدنا يوسف عليه السلام أن التقوى تعصم صاحبها التقي، فهو بالسموِّ والعلوِّ دوماً.
{لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ}: وذلك حينما سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما دام الله جميلاً ويحب الجمال وخلق الجمال،، فكيف لا نقع بالفتن؟. فأجابهم بقصة سيدنا يوسف عليه السلام وأن التقوى تعصم صاحبها، فإذا ما أحاطت بك الفتن أيها الإنسان، فليس لك من سبيل للخلاص سوى الالتجاء إلى الله تعالى، والإقبال عليه بعد إيمانك، وهنالك يشرق النور الإلهي في قلبك، فترى الخير من الشر ببرهان ربّك.
فما أطهر سيدنا يوسف عليه السلام وما أنقاه، وما أسماه بقربه من ربِّه وما أعلاه، فهو عليه السلام كغيره من الأنبياء العظام، قدوتنا في الطهارة بنور الله.
طهارة وكمال
أكرِمْ بيوسفَ بُشْراً تنجلي العبرُ في مثل هذا يطيبُ القولُ والسَّهَرُ
فتىً وأيُّ فتىً حلَّ الكمالُ به حكماً وعلماً فمنه الطُّهر ينتشرُ
وراوَدَته التي هامتْ به سفهاً من حيثُ لا تدري في إقدامها الضررُ
همَّتْ به لعماها إذ أهمَّ بها دفعاً ولاذَ فراراً يتَّقي الخطرُ
لولا الشهودُ بنور ا للهِ ما انكشف سوءُ الفواحشِ فيها النارُ تستعرُ
هذا البُراءُ بنور ا لله مُعتصِمٌ لا يرضَ عنه بديلاً أو يُزغْ بصرُ
قدَّت قميصَه لمَّا فرَّ من دُبُرٍ قد لامَها الجمعُ إذ في ثوبهِ نظروا
قد راودَتْهُ لمن لامنَّها اعترفتْ بالفحشِ تأمرُه في قولِها النُّكُرُ
أضحتْ براءتُه للجمعِ ظاهرةً لكنَّ سجنَهُ حيناً يطفئُ الخبرُ
قد حصحصَ الحقُّ إني كنتُ مخطئةً
لم يُبدِ يوسفُ لِيناً طاهراً حَذِرُ
من بعدِ رؤيا بنورِ ا لله أوَّلها فيها النجاةُ إذا ما أَحكمَ القدرُ
قد أكرمَ ا للهُ مثواهُ لعفَّتهِ من ظلمةِ الجبِّ سادَ القصرَ والبشرُ
هذا الرسولُ كلامُ ا للهِ برَّأَهُ أهلُ الرذيلةِ في أقوالِهم فَجَرُ
الأنبياءُ عبادُ ا للهِ قد عَصَموا بالنورِ أنفُسَهم بالطُّهر قد ذُكِروا
لا يَبْلى فاهٌ تلا ما أنتَ تسْمَعُهُ في كلِّ معنىً أتانا يُذْهِبُ الكدرُ
نِعْمَ البيانُ سمواً مثلَ قائِلِه نبعُ الكمالِ أميناً سيداً عَطِرُ
هذا البحث من ثنايا علوم العلامة الإنساني الكبير محمد أمين شيخو
المصدر منتديات القوميون الجدد |
| |
|