طارق حسن رئيس مجلس الادارة
عدد المساهمات : 2533 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 الموقع : الوطن العربى
| موضوع: السيرة الذاتيه للشاعر ... نزار قبانى 28/10/13, 11:50 pm | |
|
السيرة الذاتيه للشاعر ... نزار قبانى
السيرة الذاتية ولد نزار قباني في دمشق في 21 آذار عام 1923 كانت أسرة الشاعر نزار قباتي متوسطة الحال، عمل أبوه في صناعة الحلويات و كان يساعد المقاومين في نضالهم ضد الفرنسيين – في عهد الانتداب الفرنسي لسوريا. عمه - أبو خليل القباني - هو من أوائل المبدعين في فن المسرح العربي. كان لانتحار أخته بسبب رفضها الزواج من رجل لا تحبه، أثر عميق في نفسه و شعره، فعرض قضية المرأة و العالم العربي في العديد من قصائده، رافضا شوفينية الرجال. جمع في شعره كُلاّ من البساطة و البلاغة اللّتان تميزان الشعر الحديث، و أبدع في كتابة الشعر الوطني و الغزلي. غنى العديد من الفنانين أشعاره، أبرزهم عبد الحليم حافظ و كاظم الساهر، و اكتسب محبة واسعة بين القراء في العالم العربي. - الدراسة و العمل نال نزار القباني شهادة البكالوريا من الكلية العلمية الوطنية في دمشق، و تخرج في العام 1945 من كلية الحقوق في الجامعة السورية. عمل بعد تخرجه كدبلوماسي في وزارة الخارجية السورية كسفير في عدة مدن منها بيروت، القاهرة، مدريد، و لندن. و في العام 1959 بعد اتمام الوحدة بين مصر و سوريا، عُين سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين. بقي في الحقل الدبلوماسي الى ان قدم استقالته في العام 1966. العائلة تزوج نزار مرتين في حياته. الأولى من السورية زهرة، و لديه منها هدباء، توفيق و زهراء. توفي توفيق عن عمر 17 عاماً بنوبة قلبية و هو طالب في كلية الطب في القاهرة. فرثاه بقصيدة شهيرة عنوانها "الأمير الخرافي توفيق قباني"، و أوصى ان يدفن الى جانبه بعد موته. أما زواجه الثاني فكان من العراقية بلقيس التي لاقت حتفها في انفجار السفارة العراقية في بيروت أثناء الحرب اللبنانية في العام 1982، ما ترك في نفسه اثرا سيئاً فرثاها بقصيدة "بلقيس" الشهيرة التي حمّل فيها العالم العربي كله مسؤوليّة موتها. و له منها عمر و زينب. بعد وفاة بلقيس رفض الزواج مجدداً، و أمضى سنينه الأخيرة في لندن وحيداً. - عمل بالسلك الدبلوماسي ثم أسس دار للنشر في بيروت،باسم دار نزار قباني . - دواوينه الشعرية: قالت لي السمراء 1944 طفولة نهد 1948 سامبا 1949 أنت لي 1950 قصائد 1956، حبيبتي 1961 الرسم بالكلمات 1966 يوميات امرأة لا مبالية 1968 قصائد متوحشـة 1970 كتاب الحب 1970 100 رسالة حب 1970 أشعار خارجة على القانون 1972 أحبك أحبك والبقية تأتي 1978 إلى بيروت الأنثى مع حبي 1978، كل عام وأنت حبيبتي 1978، أشهد أن لا امرأة إلا أنت 1979، هكذا اكتب تاريخ النساء 1981 قاموس العاشقين 1981 قصيدة بلقيس 1982 الحب لا يقف على الضوء الأحمر، أشعار مجنونة 1985 قصائد مغضوب عليها 1986 سيبقى الحب سيدي 1987 تزوجتك أيتها الحرية 1988 ثلاثة أطفال الحجارة 1988 الأوراق السرية لعاشق قرمطي 1988 السيرة الذاتية لسياف عربي 1988 الكبريت في يدي ودويلاتكم من ورق 1989 لا غالب إلا الحب 1990 هل تسمعين صهيل أحزاني 1991 هوامش على دفتر الهزيمة 1991، الأعمال الشعرية الكاملة. - من مؤلفاته: الشعر قنديل أخضر، قصتي مع الشعر، عن الشعر والجنس والثورة، امرأة في شعري وفي حياتي توفي في لندن بتاريخ 30 نيسان 1998 و دفن في مدينته و معشوقته دمشق يقول نزار قباني "ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923 بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري. امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية. وكان الرسم والموسيقى عاملين مهمين في تهيئتي للمرحلة الثالثة وهي الشعر. في عام 1939، كنت في السادسة عشرة. توضح مصيري كشاعر حين كنت وأنا مبحر إلى إيطاليا في رحلة مدرسية. كتبت أول قصيدة في الحنين إلى بلادي وأذعتها من راديو روما. ثم عدت إلى استكمال دراسة الحقوق نزار.. ذاك الفتى الدمشقي الذي حمل ما في جعبته من مفردات متحصنا بصولجان الشعر , جاء ليقف امام الكثير من العقبات محاولا شرح القضية التي كانت محور الخلاف مع مجتمعه " قضية المرأة " , فالمرأة عنده هي شهوة الرجل وعاطفته في تذوق الجمال, فالمرأة هي القصيدة, ونزار في قصائده تحدث بلسان الرجل الذي يبحث عن مباهج ومسرات الجسد بالخيال احيانا وبالعاطفة الحسية احيانا اخرى, فاستخدم في بداياته الشعرية الجسد فهو الوسيلة لتحقيق هذه المعادلة , واذا تحدثنا بوضوح سنجد ان العادات والتقاليد التي ما زالت راسخة في مجتمعاتنا " رغم التقدم الحضاري " هي العائق امام مفرداته , وهنا لا أقصد القذف بالعادات والتقاليد, لكن التعصب الجاهل المتزمت تجاه قضية تشكل نصف المجتمع هي القضية التي يجب ان تناقش , فالجهل في مفهوم طبيعة العلاقة الايدلوجية والنفسية بين الرجل والمرأة كان السبب في فشل الكثير من المفاهيم, فنزار في شعره لا يقدم المرأة بل الرجل, وهذه النظرية بالتأكيد معاكسة للمفاهيم الشعريه عنده, وهذه النظرية بالذات ظهرت جليا في دواوينه الاربعة الاولى " قالت لي السمراء 1944 " " طفولة نهد 1948 " و " سامبا 1949" " أنت لي 1950" . وبدأت بعد ذلك ملامح العلاقة بين نزار والمرأة تأخذ منحنا أخر لتأخذ شكلا جديدا, فما عاد هذا المخلوق " المرأة " لوحة فنية جميلة التقاسيم تشبع نهمه بابتسامة او موعد او لقاء عابر, لان حاجته بدأت تتسع فبدأ يسمع دقات قلبه, ويصغي لصوته اذا تكلم , حتى انه أخذ يناقشه اذا ما اختلطت عليه الامور , وهذا ما اتضح في اصدارته اللاحقة " قصائد 1956 " و " حبيبتي 1961" و " الرسم بالكلمات 1966" و " يوميات امرأة لا مبالية 1968" و" قصائد متوحشة 1970" و " كتاب الحب 1970" , فقدم نزار عدة قصائد بصوت الانثى الصارخة بوجة الرجال العابثين الذين يدفعون اموالهم مقابل رغباتهم , وظهر ذلك اكثر في قصائد " رسالة من سيدة حاقدة , مع جريدة , الرجل الثاني " . اما علاقة نزار بالشعر ظلت جدلية فهو يقول : " انا لا اعرف ما الشعر , ولا اعرف كيف اكتبه, تماما كما لا تعرف السمكة كيف تسبح والعصفور كيف يطير, ان الشعر وفق داخلي يتجاوز حدود التعريف والتحديد, فالشعر ليس مادة كيميائية تدخل في نطاق التعريف والتحليل المعملي ولكنه كائن زئبقي يأخذ في كل لحظة شكلا جديدا " . ان المتتبع لخطوات نزار قباني الشعرية سيجد نفسه امام حقيقة لا جدال فيها وهي ان المرأة مرت في شعره بثلاثة اطوار " طور حسي, وطور فكري - ذهني , واخر رمزي " فالمرأة بدأت عنده , ثم كبرت الى اصبحت كائنا يتخذ منه رمزا ليسقط عليه كل الاقنعة العربية الزائفة, فكانت جدلية العلاقة بينهما سببا في هجوم الكثيرين. ولعل الباحث وراء مفرداته سيشعر بنوع من النرجسية في شعره, وكان هذا دليل على النزعة الذكورية عنده رغم لسانه الذي يستمر في ذكر المرأة بصفاتها الحسية والوجدانية والعقلانية . عموما .. كثيرة هي الكلمات التي قيلت في وصف نزار قباني منها ما اثني عليه وكثيرا ما هجته , فهو بالاصل شاعرغزلي استطاع بحرفيته العالية لغويا ان يحول خيال الكلمات الموحشة والقوية الى مفردات بسيطة, واستطاع ان يوصلها بقوالب موسيقية رومانسية شفافة لتداعب اوتار القلوب العطشى بلهيب الحب , ومن هنا تدافع العديد من المطربين نحو كلماته لتداعب حناجرهم , فهم يعلمون مقدار صدقيتها في مداعبة الحبيب ومغازلته ويسر تأثيرها على المستمع.
المصدر منتديات القوميون الجدد
| |
|