لأصحاب الصيحات والتوعدات

لاصحاب الصيحات .. والتوعدات للمرة الثانيه

منذ شهرا مضى ومن هذا المنبر الثورى ( منبر الشهيد معمر القذافى )
نادينا وخاطبنا وتوسلنا لاصحاب التوعدات والبيانات والقرارات والكلمات الرنانه ؛ وحملنا لكم استغاثات وتحسرات والام الاحرار الشرفاء من اهل ليبيا وطنكم من انصار الشرعية المغتصبة ؛ ان تكفوا عن كثرة الصياح وأرونا ما ينم عن انكم بالفعل قادمون على الارض ؛ لا قادمون لغرف البالتولك وصفحات الفيس بوك ؛ انتظروا وانتظروا وطال الانتظار ولم يجنوا من وراء انتظارهم وثقتهم بكم الا المزيد من الانتهاكات لابنائهم والمزيد من القهر على احوال بلادهم ؛ هم لم يطلبوا منكم شيئا بل انتم من بادرتم واعلنتم توليكم امر تحرير البلاد وتخليص العباد من شر الخونة والقاعدة والذين يسعون فى البلاد فسادا ؛ فأستبشروا بكم خيرا
وتفائلوا بالغد وبأن فجر حريتهم وخلاص بلادهم من هذا الكابوس قادم ؛
ولكن لم يجنوا من انتظارهم شىء ؛ ولم يروا اى صدى لصيحاتكم وبياناتكم سوى المزيد من اجرام المجرمين والقاعدة ؛ اين انتم ؟
هل انتم اشباح لا ترى ؟ هل انتم هواء تراكم بيننا ولا نراكم ؟
ليبيا ليست اول ارضا تحتل ويرتع بها الافاقون والعملاء والخونة ؛
ولكننا ما رأينا ولا سمعنا كل هذا الكم من البيانات والتوعدات فى الهواء
المقاومة فكر وليست عضلات وترسانات سلاح ؛ المقاومة تضحية وفداء
ولم نسمع عن تضحية وفداء بلا وجود على الارض ؛ المقاومة مبعثها حب الاوطان والاهل لا الخوف على انفسنا والاختباء خشية ان يرونا ؛
انكم بذلك تعرضون انفسكم واهلكم ومناصريكم للأذية بلا ثمن ولا دية ؛
بالامس عندما تحدثنا بذلك انهالت علينا الاتهامات ؛ فصمتنا وقلنا ليتنا نكون خاطئين ؛ ومر شهر كامل ؛ والشهر فى عمر دولة محتلة ويحدث ما يحدث الان ليس بالهين ؛ شهر يمر وتضيع فيه مئات الفرص المواتية
لفعل اى شىء اراها لن تعوض ؛ لذلك عاودنا اليوم ثانية ؛ لاننا لن نكل ولن نمل ؛ ولم نأتى لهذا المنبر لنثرثر ونتباكى كالارامل والثكالى ؛
عدنا لنذكركم بكلمات الامس ( كم عدد بياناتكم للان ؛ وماذا فعلتم امامها
ان من يخشى على نفسه ويضنى بها على الشهادة فلا اظن انه بقادر على حماية نفسه ؛ وان من يختبىء خلف ميكروفونات ويكتفى بالصياح
هو مدعى لحب الوطن ؛ ليبيا تضيع يا سادة يا كرام ؛ وطنكم الذى فيه تربيتم يضيع ؛ وطنكم الذى يأوى امهاتكم وابائكم ونسائكم يضيع من بين يديكم ؛ لن تسعكم الارض بما رحبت ؛ ولن يتحملكم احد غير وطنكم ؛
ولن تعرفوا العزة والكرامة الا على ارض اوطانكم ؛ البكاء والنحيب ليس لكم ولستم اهلا له ؛ لانكم لستم باشباه ؛ بل انتم من اشرف واعز الشعوب العربية قاطبة ؛ انتم ابناء رجلا كل احرار العرب يفتخرون به
وكل اما عربية تتمنى ان تحمل فى حشاياها مثله ؛ انتم ابناء رجلا مات واقفا على قدميه ولم يختبىء فلماذا اليوم تختبئون ؟
هلكت العباد وتدمرت البلاد وعلا نباح الكلاب والذئاب فبالله وماذا بعد الاختباء والبيانات ليس لها الا معنى واحد ونخشى قوله والمصارحة به
ليس الخشية منكم ولكن من انفسنا لكى لا نصدم فيكم ونخنق بايدينا املا
تنام العذارى فى بلادكم وهن يحتضنه ؛ ينام العجائز من اهلكم متمنيين ان ينزاح العار عنهم وهم فى اواخر ايامهم ؛ تنام الامهات والزوجات الثكالى وهن يحلمن بالفجر الذى تثأرون فيه لازواجهن وابنائهن ؛
اذا كنتم لستم اهلا لها فأتركوها واختبأوا للابد وتعايشوا مع عاركم ؛
واذا كنتم هلها كيف ما تقولوا وتريسها الصحصاح ؛ خذوها عنوة كما اخذت منكم عنوة بلا صياح ولا بيانات ولا ضجيج ولا ( س ق ؛ ج خ )
لم يعد هناك من يهتم ببياناتكم فبالله لا ترسلوها ؛ ولم يعد هناك من ينتظر كلماتكم ففى صدوركم ابقوها ؛ نحن ننتظر منكم ان تعودوا بليبيا
ولا شىء غير ليبيا ؛ من يغضب من كلماتنا فهو يضمر فى نفسه شرا
من يغضب من عتابنا فهو ليس بارا بتلك الارض ؛
فنحن لا نطالبكم بالثأر لدم الشهيد القائد لانه ربما ثقيل عليكم بل نطالبكم باعادة وطنكم وامنكم وامان اهلكم وستر اعراضكم ؛
وتذكروا دوما قول رب العزة لكم
بسم الله الرحمن الرحيم
أن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )
صدق الله العظيم


المصدر: منتديات القوميون الجدد