«الكونجرس»: مرسى حَكَم كديكتاتور.. والسيسى تدخل نزولا على رغبة الملايين
هاجم عدد من أبزر أعضاء مجلس النواب قرار إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتعليق جزء كبير من المساعدات السنوية لمصر، وطالبوا الإدارة بالعدول عن
هذا القرار، للحفاظ على ما تبقى من نفوذ للولايات المتحدة فى أكبر بلد عربى. وخلال جلسة استماع بعنوان «الخطوات التالية بشأن سياسة الولايات المتحدة حول
مصر» فى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، قال رئيس اللجنة إدوارد رويس إن «المصريين هم من سيحددون مستقبلهم لا نحن، هم من سيتصدون للتطرف
وحماية الأقليات». وتابع أن الولايات المتحدة تريد شريكا ديمقراطيا فى مصر ويجب أن تستخدم واشنطن أى نفوذ لها من أجل تحقيق ذلك، «لكننا بحاجة إلى
شريك فى مصر بالأساس». النائب إليوت إنجيل، القيادى الديمقراطى باللجنة قال إنه صحيح أن الرئيس المعزول محمد مرسى، كان منتخبا بطريقة ديمقراطية، إلا
أن الإخوان كانوا القوة الوحيدة المنظمة فى الشارع المصرى بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى فبراير 2011. وتابع أن مرسى فشل فى الالتزام
بالقيم الديمقراطية التى جاءت لأجلها ثورة يناير، وقام بسلسلة من الإجراءات الديكتاتورية كالإعلان الدستورى، ومرر دستورا هيمن على كتابته أنصاره من تيار
الإسلام السياسى، فى حين كان اقتصاد البلد يوشك على الانهيار. وتابع القيادى الديمقراطى أنه وقت تدخل الجيش لعزل الرئيس الإخوانى، فإن «مرسى كان رئيسا
بالاسم فقط، ولم يكن شرعيا فى عيون غالبية المصريين، وكان المستقبل كما رسمه الإخوان مدمرا للجميع».
وقال إنجيل إن وجود مرسى والإخوان فى السلطة ساعد على وجود جماعات كالقاعدة وحماس فى مصر، وهى الجماعات التى قال إنها تسعى لتأسيس خلافة
إسلامية، كما أن الجماعة كان تقود مصر فى اتجاه بعيد عن الديمقراطية. ومضى للقول: «لقد ساندت التعليق المؤقت للمساعدات لمصر، لأننا كان يساورنا بعض
القلق.. لكن اليوم لا أعتقد أن تعليق المساعدات سيجعل الحكومة المصرية أكثر استقرارا أو سيحقق الديمقراطية، بل سيعود بمردود سلبى وسيؤثر على التعاون
العسكرى المهم لتعزيز العلاقات بين البلدين.. لا يجب أن ندمر هذا التعاون بل يجب أن نعززه»، لافتا إلى التسهيلات المهمة الكثيرة التى يتمتع بها الجيش
الأمريكى فى مصر، ومن أبرزها أولوية العبور فى قناة السويس والتعاون الاستخبارى ومواجهة الإرهاب. وقال النائب الأمريكى إن «الجيش المصرى يناضل من
أجل تحقيق الأمن فى سيناء ومحاربة الإرهاب.. صحيح أن الجيش المصرى ارتكب أخطاء فى إدارة المرحلة الانتقالية، واستخدام العنف.. لكن لو خُيرت بين
الجيش والإخوان سأختار الجيش لأنه اختيار الشعب المصرى». من جهتها قالت القيادية الجمهورية الكبيرة إليانا روز-ليتين، إنه صحيح أن مرسى جاء إلى ا
لسلطة عن طريق صندوق الانتخابات، لكن الانتخابات وحدها لا تكفى للديمقراطية. ولفتت إلى أن الرئيس الإخوانى «حكم كديكتاتور» حيث أشرف على قمع
الحريات والاعتداءات على المعارضين وقمع المجتمع المدنى ووضع قيود على الإعلام وسجن عدد كبير من الصحفيين، معتبرة أن حكم الإخوان كان محكوما عليه
بالفشل. فى المقابل شددت السفيرة إليزابيث جونز، القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشؤون الشرق الأدنى، على أهمية العلاقات مع مصر التى قالت
إنها شريك مهم. وقالت جونز إن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى العمل مع مصر الديمقراطية التى تشمل الجميع فى ظل حكومة منتخبة، وهو ما سيعطى هذا البلد
فرصة أفضل للنجاح. واعترفت المسؤولة الأمريكية أن مرسى -وإن جاء بانتخابات حرة- فإنه «لم يكن مستعدا للحكم بطريقة تحتوى جميع المصريين ولهذا اعتقد
غالبية المصريين أن الثورة اتخذت مسارا خاطئا». وقالت إن الهدف من تعليق المساعدات هو إحراز تقدم على صعيد الديمقراطية فى مصر، مضيفة: «نرحب
بالتزام الحكومة الانتقالية بخارطة الطريق، ونراقب تطبيقها واحترامها للمجتمع المدنى وحرية الصحافة والتجمع والتظاهر السلمى». كما أكد ديريك تشوليت،
مساعد وزير الدفاع الأمريكى للشؤون الدولية الأهمية الاستراتيجية للعلاقات مع مصر، وقال: «نريد استمرار علاقات قوية مع الجيش المصرى.. علقنا بعض
المساعدات ونواصل تقديم الآخر، ورفع تعليق بعض المساعدات يعتمد على التقدم المحرز».
المصدر منتديات القوميون الجدد