قالت الخارجية الإيرانية إن المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي أكد خلال لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين علی ضرورة مشارکة إيران فی مؤتمر جنيف2, لافتاً إلى أن التوصل إلى حل مستدام للازمة السورية يجعل مشارکة جميع الأطراف المؤثرة فی الأزمة "ضرورية".
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم, في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي, يوم الثلاثاء, أن "الإبراهيمي زار طهران لتوفير أرضية عقد مؤتمر جنيف 2, وقد أجرى فی هذا المجال العديد من اللقاءات البناءة والايجابية مع کبار المسؤولين الإيرانيين".
وكان الإبراهيمي زار السبت الماضي طهران في إطار جولته الإقليمية تحضيرا لمؤتمر جنيف 2، حيث أعرب في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن أمله بتوجيه دعوة لطهران لحضور المؤتمر، واصفا "مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضا"، في وقت أكد ظريف أن بلاده ستشارك بحال تم دعوتها للمؤتمر.
ولفتت أفحم إلى أن إيران "أكدت على إنهاء الأزمة السورية باعتماد حل مستدام قائم على أراء الشعب السوري وحقه في تقرر مصيره".
وقال مسؤول إيراني, مؤخراً, إن إطار الحوار الوطني والشامل السوري - السوري وآراء الشعب السوري هو أمر مصيري فی الحل السياسي، مؤكداً أنه لا يمكن إلغاء أي طرف من الأطراف الفاعلة أو الحكومة في سوريا.
و شددت أن "إيران رفضت الخيار العسكري تجاه سوريا", مضيفة "نحن أکدنا ومنذ بداية الأزمة علی حلها سياسياً, وقد باتت الدول الأخرى تدرك اليوم مواقف إيران وتأكيدها علی الحلول السلمية".
وتدور مجمل الجهود الدبلوماسية والسياسية المعلنة حول العمل على إنجاح عقد مؤتمر جنيف 2، الذي من المفترض عقده الشهر المقبل, بعد أن أرجئ مرات عدة, وسط خلافات حول دور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، ومشاركة إيران.
وأعلنت أمريكا وعدد من الدول الغربية أن هناك إمكانية لمشاركة إيران بمؤتمر جنيف 2، مشترطة موافقة إيران على ما ورد في جنيف1 حول العمل على تأسيس مرحلة انتقالية في سوريا, فيما أكدت إيران أنها لا تقبل بشروط من أي دولة كانت للموافقة على مشاركتها.
ويعتبر الملف السوري أحد أهم المواضيع الخلافية بين بعض الدول الغربية وإيران، حيث تتهم إيران الدول الغربية بالتورط بالأزمة السورية، فيما تتهمها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بلعب دور سلبي في الأزمة السورية بعرقلتها الحل السياسي وتزويد الحكومة السورية بالدعم اللوجستي والعسكري، الأمر الذي تنفيه طهران، داعية لحوار بين المعارضة والسلطات.
المصدر منتديات القوميون الجدد