رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, يوم الثلاثاء, أن "ملف الأزمة السورية الذي بات يلقي بظلاله على العراق وملف مكافحة الارهاب, سيكونان من ابرز الملفات التي سيناقشها مع المسؤولين الأميركيين. وقال المالكي, في مؤتمر صحافي عقده قبيل مغادرته في مطار بغداد الى واشنطن أنه سيناقش خلال اللقاء التحديات التي تمر في سوريا وما أفرزته من وجود العصابات الإرهابية من "تنظيم القاعدة" و"جبهة النصرة" وما تسببت من انتشار لهذه التنظيمات من "عودة مجددة لأعمال العنف في العراق".
ويقاتل في سوريا ضد الجيش النظامي كتائب تابعة للجيش الحر, وأخرى تابعة للقاعدة مثل جبهة النصرة, والدولة الإسلامية في العراق والشام, والمدرجتين على لوائح الإرهاب العالمية, ومقاتلين متطرفين من جنسيات مختلفة وسط تخوف من المجتمع الدولي من امتداد الأزمة السورية ونشاط المجموعات المتطرفة إلى دول أخرى.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار عام 2011, أعمال عنف ونزاعات مسلحة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحين, مما أدى بحسب الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 110 آلاف شخص, ولجوء ما يزيد عن مليوني لاجئ إلى دول الجوار, فيما اتهمت منظمات إنسانية ودولية طرفي النزاع بارتكاب "جرائم حرب" خلال الأحداث الجارية في حين حملت السلطات المسؤولية الأكبر, في حين ماتزال الحلول السياسية غائبة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد العراق تصاعدا في اعمال العنف وخصوصا التفجيرات اليومية التي تذكر بحمام الدم الذي اجتاح البلاد عامي 2006-2007 في عز الاحتلال الاميركي, حيث غادر آخر الجنود الأميركيين العراق في كانون الأول 2011 بعد ثماني سنوات ونصف على الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ويعلن العراق كما دول جوار سوريا تخوفه من انتقال الأزمة السورية إلى أراضيه، حيث سبق وحدثت اشتباكات في مناطق حدودية بين البلدين ما جعل العراق يغلق معابر حدودية سابقا.
وأشار مسؤولون عراقيون سابقا إلى أن الأزمة في سوريا تؤجج "النار الطائفية" في العراق، في حين تشير تقارير إلى وجود ميليشيات عراقية تقاتل في سوريا بجانب القوات النظامية ولأسباب أيدلوجية، في حين تشير أيضا إلى وجود عناصر عراقية تقاتل إلى جانب مسلحي المعارضة.
ويعاني العراق منذ سنوات من تدهور الأوضاع الأمنية التي تمثلت بسلسلة من الهجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة سقط ضحيتها عشرات القتلى، فيما تشير الحكومة العراقية إلى أن تنظيم القاعدة متهمة ومسؤولة عن تلك العمليات الانتحارية.
المصدر منتديات القوميون الجدد