مقاتلو المعارضة يعلنون "انسحابهم الكامل" من منطقة استراتيجية شرق حلب
أعلن مقاتلو المعارضة السورية مساء الخميس انسحابهم من كامل مدينة السفيرة الاستراتيجية الواقعة شرق حلب والقريبة من معامل ضخمة للسلاح ومنتجات أخرى تابعة لوزارة الدفاع، وذلك بعد مواجهات عنيفة استمرت 27 يوما مع الجيش السورى.
وقال مركز حلب الإعلامى الناطق باسم مقاتلى المعارضة فى هذه المنطقة بشمال سوريا فى بيان إن "الثوار فى مدينة السفيرة بريف حلب الشرقى يعلنون انسحابهم من كامل المدينة"، وأضاف المركز أن "الانسحاب جاء بعد صمود المقاتلين لمدة 27 يوماً أمام قصف منهجى، لم يوفر جيش الأسد ومرتزقته فيه سلاحا إلا واستخدموه".
وأورد المركز أن "غرفة عمليات السفيرة (كانت) وجهت فى وقت سابق نداء لجميع كتائب الثوار بضرورة التوجه السريع للريف الجنوبى وإيقاف تقدم قوات النظام، إلا أن القليل من الكتائب استجابت للنداء، حيث شنت قوات النظام مدعومة بقوات من وحدات الدفاع الوطنى هجوماً عنيفاً على المدينة من ثلاثة محاور تزامناُ مع قصف عنيف جداً تعرضت له المدينة، ما دفع الثوار فى المدينة للانسحاب".
ومنذ الأسبوع الأول من أكتوبر، تدور اشتباكات عنيفة فى منطقة السفيرة وجوارها تخللتها عمليات كر وفر واقتحامات وانسحابات لطرفى النزاع، ويسيطر مقاتلو المعارضة على السفيرة منذ أكثر من سنة.
وتقع مدينة السفيرة على مقربة من معامل الدفاع التى تنتج أسلحة وسلعا مختلفة، وهى تابعة لوزارة الدفاع السورية، كما يرجح أنها تضم مخازن للأسلحة الكيميائية.
كما تقع السفيرة إلى جانب طريق سلمية (فى محافظة حماة فى وسط البلاد) -حلب التى تعتبر طريق الإمداد الرئيسى لقوات النظام إلى مدينة حلب، التى يتنازع السيطرة عليها النظام والمعارضة المسلحة.
وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان أفاد فى وقت سابق الخميس، بأن القوات النظامية السورية أحرزت تقدما على الأرض فى مدينة السفيرة، لافتا إلى أن هذه القوات "تحاول استعادة السيطرة على كامل المدينة الاستراتيجية القريبة، من معامل الدفاع وطريق سلمية- حلب".
المصدر منتديات القوميون الجدد