رويترز: طلبت ليبيا من منظمة الأسلحة الكيمياوية وضع خطط لشحن مخزون يبلغ 850 طناً من الكيمياويات إلى الخارج بسبب تدهور الأمن، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر. وقال دبلوماسيون ومسؤولون إن نقل المواد السامة إلى الخارج لتدميرها مثلما تم حديثاً في سوريا هو الخيار الأجدى لإبقائها بعيداً عن أيدي الجماعات المسلحة المتحاربة. ومنذ سقوط معمر القذافي قبل ثلاث سنوات انزلقت البلاد إلى الفوضى وتقاتلت ميليشيات متنافسة وجماعات إسلامية متشددة على السيطرة السياسية والاحتياطيات النفطية الكبيرة. وأقيمت منشآت لتدمير الأسلحة الكيمياوية ودمر بعض من تلك الأسلحة بالفعل، وقال أحمد أزومجو، رئيس منظمة الأسلحة الكيمياوية، في فبراير إنه واثق من أن الكيمياويات المتبقية ستدمر العام القادم. لكن بالنظر للوضع الأمني المتدهور فمن المحتمل أن تفوت ليبيا موعداً مقرراً لاكمال المهمة في ديسمبر 2016. ويمكن شحن الكيمياويات الصناعية من موقع التخزين النائي الرواغة في جنوب شرق ليبيا حيث كان من المفترض أصلاً تدميرها. وبموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية لعام 1997 يجب أن تدمر كل الأسلحة المعلنة في بلد المنشأ. وتقرر استثناء سوريا بسبب الحرب الأهلية التي قتلت أكثر من 200 ألف شخص. ولدى سوريا كمية أصغر من الكيمياويات الصناعية التي حملت على سفينتين ونقلت إلى منشآت تدمير تجارية في أنحاء أوروبا الغربية. وقادت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والولايات المتحدة عملية دولية كبيرة لإزالة الأسلحة الكيمياوية من سوريا بمساعدة أكثر من عشر دول.