دبلوماسيون: رد الإمارات على تطاول أردوغان بحق مصر يعكس وعيها بالمخاطر الخارجية.. جلال الرشيدي: كنا نتوقع انسحاب أردوغان أثناء إلقاء السيسي كلمته.. بيومي: بيان الإمارات يعكس مدى التضامن العربي
رد الإمارات على تطاول أردوغان بحق مصر يعكس وعيها بالمخاطر
أردوغان تخيل أن كلمته ستجذب الإسلاميين لدعمه من أجل الحصول على لقب خليفة المسلمين
[rtl]- السعدني: أردوغان تخيل أن كلمته ستجذب الإسلاميين لدعمه من أجل الحصول على لقب خليفة المسلمين.. الوفد الإماراتي أول من ردد وراء السيسي "تحيا مصر"[/rtl]
[rtl]كعادتها تسارع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تأكيد الوقوف إلى جانب مصر ودعمها في كل المواقف عربيا ودوليا، وإذا كانت الإمارات قد وقفت إلى جانب عدد من دول الخليج إلى جانب مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، وعملت على حشد المواقف المؤيدة لمصر، وتصحيح الصورة المغلوطة عنها فيما بعد الثورة، فقد جاء بيانها الرافض لإساءة رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا إلى مصر خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليقدم دعما جديدا لمصر في مواجهة رئيس تركيا الذي يناصب مصر العداء، ويتحين الفرص للإعلان عن ذلك.[/rtl]
[rtl]وكانت كلمة أردوغان أمام الأمم المتحدة، والتي ألقاها أمام مقاعد خاوية من الوفود الدولية، وذلك وفقا لما تناقلته وسائل الإعلام التركية، خاصة المعارضة التي أكدت أن رئيسهم وجه حديثه للمقاعد، توجه فيها بالإساءة إلى مصر كمحاولة لجذب الانتباه، متخيلا أن كلمته ستلاقي صدى دوليا إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، فمصر عبر رئيسها عبدالفتاح السيسي وفريقه الذي عمل بجد خلال هذه الزيارة التي امتدت خمسة أيام قدموا حالة مصرية متفردة النظير.[/rtl]
[rtl]وأكدت مصادر دبلوماسية عربية على أن أردوغان بهذه الكلمة كان يحاول خطب ود أمريكا، وخاصة باراك أوباما بكلمته التي حاول فيها النيل في مصر، إلا أنها ترى بأن أبلغ رد على هذه الكلمة كان لقاء أوباما أمس بالرئيس السيسي، والذي جاء بطلب من أوباما، بعد أن تداولت أنباء عن أن الخارجية الأمريكية طلبت من نظيرتها المصرية تقديم طلبا من الرئيس السيسي للقاء باراك أوباما الأمر الذي رفضه الجانب المصري، للتنازل أمريكا عن طاوسيتها وتطلب هي اللقاء
[/rtl]
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي
[rtl]وأكد المصدر العربي لـ" البوابة نيوز" أنه وبعد اللقاء الذي جرى أمس ستتوجه الولايات المتحدة إلى أردوغان وتطالبه بوقف هجومه على مصر، خاصة وأن الولايات المتحدة تأمل أن يكون لمصر دورا في التحالف الدولي ضد الإرهاب، والذي لن تشارك فيه تركيا بشكل مباشر.[/rtl]
[rtl]على الجانب الآخر جاء بيان دولة الإمارات، والذي يستنكر الهجوم الذي شنه الرئيس التركي على مصر خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حاملا دعوى له بالتوقف عن الإساءة إلى الحكومة والشعب المصري، معتبرة أن ما جاء على لسان أردوغان فيما يخص مصر بأنه "خطاب غير مسئول، وتدخل سافر في الشئون الداخلية للشقيقة مصر."[/rtl]
[rtl]بيان الخارجية الإماراتية والذي صدر مساء أمس قال: "فوجئنا بما جاء على لسان رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، فيما يخص جمهورية مصر العربية، واستغلاله منصة الأمم المتحدة، للتهجم المرفوض على الشرعية المصرية، وأكد على استنكار وزارة الخارجية هذا الخطاب غير المسئول، وتعتبره تدخلًا سافرًا في الشئون الداخلية لجمهورية مصر العربية، واستفزازًا للمشاعر العربية، فإنها تدعو الرئيس التركي للتوقف عن الإساءة إلى الحكومة المصرية والشعب المصري
[/rtl]
دول مصر والسعودية والإمارات والكويت لديهم معلومات مؤكدة عن دعم أردوغان للتنظيمات الإرهابية أمثال داعش
[rtl]وقال السفير جلال الرشيدي مندوب مصر السابق لدى الامم المتحدة: إن بيان وزارة الخارجية الإمارتية حول افتراءات الرئيس التركي رجب أردوغان على الشعب المصري تعكس وعيا مشتركا بالمخاطر الخارجية التي تهدد أمن المنطقة العربية. [/rtl]
[rtl]وأشار الرشيدي إلى أن دول مصر والسعودية والإمارات والكويت لديهم معلومات مؤكدة عن دعم اردوغان للتنظيمات الإرهابية أمثال داعش وأخواتها بهدف زعزعة أمن واستقرار الدول العربية، والبحث عن لعب دور محوري في المنطقة على حساب الامة العربية، وان تركيا تريد أن تعيد مجد الخلافة العثمانية على اطلال الدول العربية التي تريد تدميرها.[/rtl]
[rtl]وأضاف الرشيدي: "هرتلات أردوغان هي من قبيل الشو الإعلامي وهذا كان متوقع، بل كنا نتوقع أن ينسحب من الجلسة أثناء إلقاء الرئيس المصري لكلمته".[/rtl]
[rtl]وحول نفي تركيا للقاء كان مزمع عقده على مستوى وزراء خارجية البلدين واعتذار القاهرة عن هذا اللقاء بعد كلمات اردوغان، أكد الرشيدي وجود وثائق بالخارجية المصرية مختومه تؤكد طلب الوفد التركي عقد اجتماع مع الوفد المصري الذي رفض لقاءه نتيجة تصرفات أردوغان غير المسئولة.[/rtl]
[rtl]وأوضح الرشيدي أن ثورة 30 يونيو غصة في قلب أردوغان الذي كان يحلم ببسط هيمنته على المنطقة العربية بمساعدة الجماعات الإرهابية، إلا إن ثورة الشعب المصري أحالت حلمه إلى كابوس مزعج
[/rtl]
[rtl].[/rtl]
موقف دولة الإمارات وبيانها الذي أصدرته أمس، تدين فيه موقف أردوغان
[rtl]وثمن السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، موقف دولة الإمارات وبيانها الذي أصدرته أمس، تدين فيه موقف أردوغان، وتعتبر كلمته أمام الأمم المتحدة تدخلا سافرا في الشئون المصرية، وتدعوه إلى التوقف عن الإساءة إلى الحكومة والشعب المصري.[/rtl]
[rtl]وأكد هريدي على أن موقف الإمارات وبيان خارجيتها أمس هو موقف مؤيد لمصر، ليس عربيا فحسب، بل إقليميا ودوليا، داعيا إلى تحرك عربي في مواجهة تركيا، والتي يرى أنها ستظل في عداء مع مصر وحتى العالم العربي طالما ظل أردوغان على رأس السلطة فيها.[/rtl]
[rtl]وقال هريدي في تصريحاته ل " البوابة نيوز":" طالما أردوغان على رأس السلطة في تركيا فلا أمل في تحسن في العلاقات المصرية التركية، وعلينا في مصر ألا نهتز لما يقوله".[/rtl]
[rtl]وشدد هريدي على أن أردوغان هو الراعي الأول للإرهاب في الشرق الأوسط، وسوريا والعراق، وأنه يجب الدخول معه في مواجهة مفتوحة على امتداد الشرق الأوسط، والعالم العربي.[/rtl]
[rtl]وأضاف:" يجب قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع تركيا بجميع أشكالها، فلا مجال، فهذا رجل أعلن الحرب على مصر والعالم العربي، ونحن الآن في حالة حرب مع تركيا طالما الرجل رئيس لها، ولابد أن تصله الرسالة، وتصل للشعب التركي أيضًا بأننا لن نسكت على هذا".[/rtl]
برغم أني لا أحب لغة السباب إلا أن أردوغان يبدو لي أنه رجل أحمق، لا يستطيع السيطرة على نفسه، وأساء لمصالح بلده
[rtl]وبدوره ثمن السفير جمال الدين البيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بيان الخارجية الإماراتية، حول خطاب رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، قائلا: "هو بيان تشكر الإمارات عليه، والحقيقة فإن ما احبه في العالم العربي هو روح التضامن، وأن نجد وراءنا العالم العربي أما دفاعا أو تأيدا وتضامنا، وهو أمر صحي جدا".[/rtl]
[rtl]ويرى بيومي أن الحل في التعامل مع تركيا الآن هو "الازدراء التام للسيد أردوغان"، وهو الأمر الذي بدى في بيان الخارجية المصرية، لافتا إلى أن أردوغان "رجل أحمق، لا يستطيع السيطرة على نفسه".[/rtl]
[rtl]وأضاف بيومي: "وبرغم أني لا أحب لغة السباب إلا أن أردوغان يبدو لي أنه رجل أحمق، لا يستطيع السيطرة على نفسه، وأساء لمصالح بلده، ولكن لابد أن نشير إلى أن كلمته تلك، ووفقا للصورة التي التقتها له صحفي كان يتكلم والمقاعد خاوية،
[/rtl]
[rtl].[/rtl]
ادعاءات أردوغان تمثل استخفافًا وانقضاضًا على إرادة الشعب المصري العظيم
[rtl]أما الدكتور محمد السعدني أستاذ العلوم السياسية، ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فيؤكد على أهمية بيان الخارجية المصرية، كما يثمن بيان دولة الإمارات الرافضة لكلمة أردوغان، لافتا إلى أن الرئيس السيسي رد على كل ما قد يثار ضده وضد مصر في كلمته التي جاءت قبل كلمة أردوغان ونالت اهتماما كبيرا.[/rtl]
[rtl]ويشير السعدني إلى أنه في البداية جاء بيان الخارجية المصرية المؤثر والهام الذي أكد على أن ادعاءات أردوغان تمثل استخفافًا وانقضاضًا على إرادة الشعب المصري العظيم، بل وألغت لقاء كان مقررا بين وزيري خارجية البلدين بطلب من الجانب التركي، متعجبا فيكف لتركيا تطلب لقاء مع مصر، ويتهجم رئيسها على مصر بهذا الشكل.[/rtl]
[rtl]ويؤكد السعدني على أن أي دعم عربي مؤيد لمصر، ويقف معها محمود، لافتا إلى أن الرئيس التركي " رجب طيب أردوغان" رجل ستضيعه أحلام الخلافة، إذ يتصور أنه وريث تركة السلطان عبدالحميد، ويطمح إلى عودة الخلافة وتزعمه لها.[/rtl]
[rtl]وأضاف:" إن اردوغان رجل أهوج، ويتتصور أنه بموقفه ضد مصر يمكنه أن يجذب الأصوات الإسلامية له، ولذلك يستمر في سعيه ضد مصر، ويتصور أنه بكلمته التي ألقاها في الأمم المتحدة سيزيد من جذب هذه الأصوات إليه".[/rtl]
[rtl]ويشير إلى أن بيان الإمارات الرافض لكلمة أردوغان يصب أيضا في إطار الدعم والتأييد العربي لمصر، مشيرا إلى أن لذلك تأثيره الدولي أيضًا.[/rtl]
[rtl]ويلفت السعدني إلى كلمة الرئيس السيسي السابقة والتي قال فيها بأن مصر لن تنسى من وقف معها ولا من وقف ضدها، وهو أمر لابد من الإشارة إليه فيما يتعلق بأردوغان.[/rtl]
[rtl]ويفرق السعدني بين الشعب التركي الذي لابد من مخاطبته، وبين أردوغان هذا الرجل الذي يتصور أن الخلافة ستكون عبر التيارات الإسلامية، وذلك من أجل استعادة عرش السلطان عبدالحميد، والخلافة التي تفككت في عهده، وبالتالي فهو كان يتصور أن يجذب بكلمته في الأمم المتحدة دعم هذه التيارات مرة أخرى.[/rtl]
وفيما يؤكد المحللون على أهمية بيان الإمارات، فإن الدولة الشقيقة لاتألو جهدا عن دعم مصر في مجمل مواقفها، بدليل بيان الخارجية الإماراتية الذي جاء بعد وقت وجيز من بيان الخارجية المصري، فيما سبقه تأكيدات الإعلاميين المصريين الذين شاركوا الرئيس رحلته على أن الوفد الإماراتي كان أول من ردد تحيا مصر وراء الرئيس السيسي لترتج القاعة بهتاف" تحيا مصر " والتصفيق الحاد