اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الجمعة ان المعارك بين الفصائل الليبية المتناحرة ادت الى نزوح 287 الف شخص داخل البلاد في حين يدفع انعدام الامن المهاجرين الى عبور البحر المتوسط باتجاه اوروبا.
وقال ادريان ادواردز احد المتحدثين باسم المفوضية ان "اعداد النازحين ترتفع اكثر فاكثر بسبب المعارك التي تزداد حدة بين المجموعات المتنافسة في عدد كبير من مناطق ليبيا" مشيرا الى وجود 287 الف نازح على الاقل في 29 مدينة وبلدة في هذا البلد.
واضاف ان العدد الاكبر من النازحين يتمركز في ورشفانة في ضواحي طرابلس حيث اسفرت المواجهات العسكرية عن نزوح مئة الف شخص خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة.
وتابع ادواردز ان "الاحتياجات الانسانية تتفاقم في حين باتت الامكانيات المحلية غير كافية".
وتستقبل عائلات غالبية النازحين لكن اخرين ينامون في المدارس والحدائق العامة العامة والمباني الخالية.
وعلى سبيل المثال، تستقبل العجيلات التي تبعد مسافة 80 كم عن طرابلس 16 الف نازح بينما يبلغ عدد سكانها مئة الف نسمة ما يؤثر في الخدمات الصحية خصوصا.
كما ان لانعدام الامن في ليبيا عواقب اخرى بينها دفع مزيد من المهاجرين الى محاولة عبور البحر المتوسط بحسب المفوضية.
وقال ادواردز ان "انعدام الامن ومضاعفة اسعار الغذاء دفعت بالكثيرين الى تسليم امرهم للمهربين بغية السفر الى اوروبا".
ويشكل الذين ينطلقون من الاراضي الليبية الغالبية العظمى من اصل 165 الف مهاجر غير شرعي عبروا المتوسط منذ بداية السنة الحالية".
وفي طليعة هؤلاء السوريون والاريتريون.
هذا وقد صرحت سابقا ذات المنظمة بإن
الأمم المتحدة سحبت موظفيها من ليبيا في أغسطس/آب الماضي جراء أعمال العنف في طرابلس
تسببت أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة بين الجماعات المسلحة في العديد من مناطق ليبيا في نزوح داخلي لنحو 100 ألف ليبي، حسبما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ومعظم هؤلاء شردوا جراء أعمال العنف بين الميليشيات في بلدة ورشفانة الغربية على أطراف العاصمة طرابلس.
وسحبت الأمم المتحدة موظفيها من ليبيا في أغسطس / آب الماضي، وعلقت عملياتها عقب اندلاع الاشتباكات بين الميليشيات المتنافسة في العاصمة الليبية هذا الصيف، بحسب مراسلة بي بي سي في طرابلس رنا جواد.
وفي بلدات مثل ورشفانة، فرت العديد من العائلات خشية تعرضها لأعمال انتقامية حتى بعد توقف القتال.
وأشارت تقارير إلى أن هناك اشتباكات مستمرة في بلدة العزيزية التي تبعد نحو 60 كيلومترا غربي العاصمة.
وأوضحت المفوضية أن الاضطرابات المستمرة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا تسببت أيضا في نزوح آلاف السكان عن منازلهم.
ومنذ أغسطس/آب، استطاعت الأمم المتحدة فقط توزيع أغذية ومستلزمات إغاثية لنحو 1900 شخص.
وأشارت المفوضية إلى أنها واجهت صعوبات عديدة في الوصول إلى المناطق المحلية المتضررة.
ويعيش معظم النازحين الليبيين في مدارس ومجتمعات مضيفة في مدن وبلدات أخرى تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية.
وفي أغسطس/آب، شهدت طرابلس اشتباكات ضارية استمرت شهرا بين الميليشيات المتناحرة أسفرت عن تدمير المطار الرئيسي وإلحاق أضرار بمئات المنازل وفرار آلاف الأشخاص.