مسؤول جزائري: المعارضة تطالب بانتخابات رئاسية تدعو الجيش للانقلاب ضد الرئيس
عمارة بن يونس
أكد وزير التجارة الجزائري والأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أن مطالبة تنسيقية المعارضة بتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة، بمثابة محاولة إقحام الجيش في المعترك السياسي، وهى دعوة للجيش للانقلاب ضد الرئيس، مشيرا إلى أن المعارضة السياسية هي التي تعيش أزمة وأزمة خطيرة جدا، نافيا أن ينطبق ذلك على الجزائر.
وقال بن يونس، في حوار أجرته معه قناة "البلاد" الجزائرية التليفزيونية أمس الجمعة، أن هذه المجموعة بدأت بمحاولة منع بوتفليقة من الترشح للرئاسيات ثم طالبت بتدخل الجيش وبعدها حاولوا الذهاب إلى انقلاب عسكري ثم انقلاب طبي ثم إعلامي، ولكن المجلس الدستوري وافق على ترشحه رفقة مجموعة من المرشحين الآخرين، وتنافسوا أمام الشعب، غير أن هذه المجموعة طالبت بتطبيق المادة 88 من الدستور التي تنص على شغور منصب الرئيس وأن الرئيس عاجز عن التسيير، مؤكدا أن هذا المطلب غير قانوني وغير دستوري.
وأضاف أن الرئاسيات المسبقة تعنى انسحاب الرئيس من الساحة السياسية، ومن يستطيع فرض ذلك على الرئيس؟! البعض يرى أن مؤسسة الجيش هي الوحيدة التي يمكنها إقناع الرئيس بذلك، لكنه استدرك قائلا " أقول لمن يريد أن يصل إلى قصر المرادية عبر الدبابة، إن هذه المرحلة قد انتهت".
وتابع أن دور الجيش منصوص عليه في الدستور وهو الحفاظ على أمن الدولة والتراب الوطني باعتباره مؤسسة جمهورية، فالجيش تحت سلطة رئيس الجمهورية، وقال "إن الجيش تدخل عام 1991 للحفاظ على كيان الدولة، ما حدث هو إيقاف لمسار انتخابي وليس لمسار ديمقراطي، وإذا كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ، المنحلة، قد اعتلت سدة الحكم حينها يمكن وصف ما حدث بوقف المسار الديمقراطي، فالجزائر خرجت من الأزمة، وهى منذ 1995 تحترم كل المواعيد الانتخابية".
ونفى تزوير الانتخابات التشريعية الأخيرة، وقال إن كل الأحزاب شاركت في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ولها ممثلون في المجلس الشعبي الوطني، داعيا إياهم للخروج من المجلس الوطني والمجالس المحلية إذا كانوا يعتقدون بتزوير الانتخابات، مؤكدا أنه لا يمكنهم ذلك.
وانتقد بن يونس اللقاءات التي أجراها وفد الاتحاد الأوروبي مؤخرا مع المعارضة، مؤكدا أن هذا الوفد جاء بأجندة وخلفية سياسية، وشدد على أنه لا يوجد أحد في الخارج يمكنه زعزعة استقرار الجزائر التي تمكنت من الانتصار على الإرهاب بمفردها.
وحول ما تردده المعارضة بأن الجزائر تعيش أخطر أزمة سياسية، قال وزير التجارة "إن هذا الخطاب تردده المعارضة منذ التسعينات، وهناك من حاول في 2011 الخروج للشارع من خلال مظاهرات ولكن بوتفليقة ليس القذافي أو بن علي".
منتديات القوميون الجدد