الزواج .. بين الرجل والمرأة
كثيرا من الرجال المتزوجون او المرتبطون يظنون بانهم هم الذين قاموا باختيار الطرف الاخر ( زوجاتهم او خطيباتهم او محبوبتهم )
ولكن الحقيقة ان المرأة هى التى تختار فى حقيقة الامر ؛
فالامر يبدأ باعجاب من الرجل تجاهها ولكن ليس معنى ذلك ان باستطاعته حملها ومغادرة المكان ؛ فأذا هى وافقت وواربت بابها استمرت العلاقة وحدث الزواج ؛ اما اذا اغلقت فى وجه اعجابه الباب لكونها لم ترى فيه رجلها انقطعت العلاقة ويذهب ليطرق بابا اخر ؛
اذن فالمرأة هى التى تختار وان كان يبدو للرجل غير ذلك ؛
ولكن معايير الاختيار لدى المرأة اليوم اختلفت عن الامس ؛ فالفتاة دائما وابدا يكون فى مخيلتها رجلا بمواصفات معينة وتعيش حياتها وهى تنتظره ؛ وحتى عندما يتقدم لها شخص تجرى بينه وبين رجلها مقارنة
وعادتا ما تكون المقارنة ظالمة للمتقدم ؛ لان المواصفات التى تتطلبها لا توجدالا فى مخيلتها فقط ؛ او كما نقول نحن ( راجل تفصيل )
ولذلك نجد ان الدين الاسلامى حل لنا تلك المعضلة ؛ بانه على من ترتضون دينه وخلقه فزوجوه ؛ لان صاحب الدين والخلق سيتقى فيها الله ويعاملها باخلاق حميدة فلا يهينها بالقول ولا بالفعل ؛
وحتى الرجال المعايير لديهم اليوم اختلفت ؛ فهو يريدها هيفاء وهبى
ولكنه بعد الزواج يفاجأ بانها تحولت ( لخالتى مشهية ) او شىء اخر غير النساء ؛ ولكن اختيار ذات الدين والحسب هى الباقية وهى الصالحة
لانها ستكون أما لابنائنا وعليهم الافتخار بها والتشرف بها ؛ لا ان يعايروا بها وبأهلها ؛ علينا باعادة ترتيب معاييرنا واختياراتنا لان بناء الاسر ليس بالامر الهين والامر لا يتوقف على الاعجاب والملامح الجسدية ؛ ففى احيان كثيرة يكون الجمال نقمة على صاحبته وعلى مفضله ؛ علينا قبل كل شىء ان نعلم اننا عند اختيارنا للزوجة نختار أما
لاولادنا ؛ يتشرفون بها ؛ ولا يتعايرون بها فوقتها لن يكون بامكانه تطليقها مثلك ولكنه سيكيل الدعاء عليك لانك انت من اخترتها اما له ؛
المصدر: منتديات القوميون الجدد