لقد ورثت الاجيال العربية الحالية من الاجيال السابقة لها صفات كثيرة ولكنهم تمسكوا
بصفتين من هذه الصفات الكثيرة الا وهما ( الرياء ؛ والنفاق )
ربما ستكون كلماتنا قاسية ولكنها ابدا لن تكون اقسى من الوضع الراهن الذى نعيشه
نحن العرب وبخاصة اقطار عربية بعينها تدفع شعوبها الثمن ؛ منها من يدفع ثمن وطنية
وعروبة قادتهم السابقين مثل ليبيا مع معمر القذافى ؛ والعراق مع صدام حسين ؛
وسوريا مع حافظ الاسد ؛ ومصر مع عبدالناصر ... وسنتناول كل قطر وحالته على حده ؛
سنبدأ بالقطر الليبي لان ازمته تخطت كل الخطوط الحمراء وقارب المخطط الذى حيك
حولها على التمام بعد ان تدمر جيشها واغتيل زعيمها وتشرد اهلها وسيطر الارهاب
والاجرام على احوالها وتم اعتماد الفوضى قانون لها يتبقى فى المخطط شىء واحد وهو
تقسيمها وهو بالفعل ما حدث مؤخرا من اعلان فزان بالجنوب الليبى اقليم فيدرالى كذلك
اعلان برقة فى الشرق الليبى اقليم فيدرالى وستتوالى الاقاليم الفيدرالية بعد ذلك .
وفى ليبيا تحديدا تظهر الصفتان الموروثتان بقوة وهى ( الرياء والنفاق )
الكل يجامل وينافق الكل حتى مناصرى الشرعبية والاحرار يكتفون بالدعاء على ظالميهم
واتباع اساطير الاولين وهى بأن سيدى عبدالسلام الاسمر وهو احد اولياء ليبيا الصالحين
سيعود ويدحر الاعداء ويقصم الظهور ويطير بالرقاب واشياء من هذا القبيل ؛
وكلما خرج من بينهم صوتا عاقلا يستحثهم على سرعة التحرك وبأن اول اعدائهم
هو الوقت لان اليوم فى اعمار الاوطان يمكن ان يحدث به الكثير الكثير تراهم يهاجمونه
ويتوجسون منه اصبحت الكلمات تريحهم اكثر من الافعال ؛ لقد اغتيل القائد معمر القذافى
منذ ما يقارب العامان ؛ فهل سمعنا عن جبهة معارضة تتحدث باسم انصار الشرعية ؟
هل سمعنا عن اى كيان ملموس على الارض يتحدث باسم القائد وانصار الشرعية ؟
لا نرى الا بعض التجمعات المنغلقة على نفسها هنا وهناك على صفحات الانترنت
وكانها تحادث نفسها وتصبر نفسها على ما ابتلت به وتلك الاشياء ابدا لا تحرر وطن
نعم هى تستفز المشاعر وتستحث الهمم والعزائم لكن فى المقابل لابد ان يكون لها مردود
على ارض الواقع والا تحولت الى ثرثرة لا طائل منها ولا من ورائها ؛
اليوم تم تقسيم ليبيا الى ثلاثة اقسام فهل نرضى بالامر الواقع ونقول كويس انها جت
على ثلاثة اقسام فقط ؟ فغدا سيأتى الرابع وبعده الخامس ؛
هناك خطأ كبير يحدث من احرار وشرفاء ليبيا وهو انهم حتى الان لا يريدوا ان
يسلموا ويقتنعوا بانه ( لن يحرر ليبيا الا الليبين انفسهم واليوم قبل الغد )
ومازالوا يعيشون صدمة افتقاد الاب وهو القائد معمر حتى ان منهم من يعتقد انه
لم يمت ويحيا على امل عودته وتحريرهم ؛
- ليبيا تحتاج للصدق مع النفس قبل اى شىء
- ليبيا تحتاج لفكر جديد فى المقاومة
- المقاومة تحتاج لاستنهاض همم الاحرار والشرفاء منهم واعلم انها كثيرة جدا
- المقاومة تحتاج لكيان سياسى ملموس على ارض الواقع يتحدث باسم المقاومة
- المقاومة تحتاج للخروج من حالة الانغلاق والعزلة التى تغلف نفسها بها
وتعلن عن اعمالها وتأثيرها على محتلى الوطن
لم يعد هناك وقت للكلام والثرثرة والدخول فى صراعات وهمية كرتونية باتهام
من ينطق لسانه بالحقيقة بأنه لا يفقه شيئا او انه غير وطنى
لقد وقعت اربعة مؤامرات فى وقت واحد تقريبا على اربعة اقطار عربية وهى
كما ذكرنا تونس ومصر وليبيا وسوريا ؛ الوحيدة التى يتم فيها تنفيذ المؤامرة
كما ارادوا لها هى ليبيا هذا يدلل على ان المقاومة هناك اما معدومة واما انها
تعمل بشكل خاطىء ؛ وليس هناك اى مبرر لذلك مهما قيل ويقال فأمن الوطن
خط احمر على اعناق شعوبها ؛ ومن يضنى بحياته على الوطن فهو انسان جبان
متخازل لا يستحق ان يحيا عليه ساعة واحدة هذا بخلاف عقابه عند الخالق لان الوطن
ليس كم من التراب بل الوطن عرض ؛ وشرف ؛ ودين ؛ ومن يتخازل عن
الزود عن عرضه وشرفه ودينه فهو كالديوس والمرائى ؛
يتبع بالمؤامرة على العراق صدام حسين
المصدر: منتديات القوميون الجدد