أحمد قذاف الدم عقب مغادرته مديرية أمن القاهرة:ربنا أنقذنى من الصفقة الدنيئة الخاصة بتسليمى للنظام الليبى مقابل 50 مليون دولار..والقضاء المصرى أنصفنى..ولقيت أفضل معاملة من الشرطة
أحمد قذاف الدم
كشف أحمد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية المصرية السابق، أنه كان على علم من البداية بالصفقة الخاصة بتسليمه للنظام الليبى مقابل 50 مليون دولار، والتى وصفها بـ"الدنيئة"، وقال لـ"اليوم السابع": "ربنا وقف بجوارى دائماً وأفلت منها بأعجوبة بعد الحكم الذى صدر من محكمة القضاء الإدارى بوقف تسليمى وقيادات النظام الليبى السابق، حيث إن تلك الصفقة كادت تؤدى بنا إلى القتل والتنكيل بنا".
وأضاف لـ"اليوم السابع" عقب مغادرته مديرية أمن القاهرة، أنه يكن لرجال الشرطة المصريين كل احترام، حيث إنه لقى أفضل معاملة داخل أسوار السجن منذ أول يوم ألقى القبض عليه بالزمالك حتى مغادرته للمديرية، مشدداً على أن الأمن المصرى بخير ويحترم الجميع.
وأكد أنه عقب صدور هذا الحكم من منصة القضاء المصرى ببراءته تيقن تماماً أن القضاء المصرى بخير ومنصف للمظلومين، وأن هذا الحكم عبر بشكل كبير عن مدى العدالة والإنصاف التى حظى بها أمام رجال القضاء المصريين.
وأوضح قذاف الدم، أنه يعشق بلده الثانى مصر كثيراً، وأنه دوماً ما يلقى أفضل تعامل من الجميع أثناء سيره فى شوارع القاهرة، مشدداً على أن والدته كانت السبب الرئيسى فى انتمائه لمصر وأنه يتشرف دوماً بكونه من أم مصرية.
وقال أنه سيناقش مع المقربين منه فكرة العودة إلى ليبيا خلال الأيام المقبلة لكونها بحاجة إليه بشدة عقب تأزم الأوضاع الداخلية فى بلاده، مشدداً على أنه فور وصوله إلى ليبيا سيعمل جاهداً على توحيد الصف الداخلى بالبلاد لكى تعود موحدة وحرة كما كانت فى السابق وأفضل، وسيعمل على تحسين الأوضاع السياسية فى بلاده ومساعدة الشعب الليبى فى العيش فى بلاده بصورة جيدة وتليق بالمواطن الليبى.
فيما سادت حالة من السعادة والفرحة محيط مديرية أمن القاهرة مساء اليوم، الثلاثاء، وذلك عقب خروج أحمد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية المصرية من البوابة الجانبية لمديرية أمن القاهرة، وذلك فور إنهائه لإجراءات الكشف الجنائى عليه بعد صدور حكم ببراءته من تهمه حيازة أسلحة ومقاومة السلطات والشروع فى قتل 3 ضباط شرطة.
وتجمع فى تمام السابعة والنصف مساء اليوم، الثلاثاء، أنصار أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية السابق أمام مديرية أمن القاهرة عقب وصوله إلى المديرية وبصحبته المحامى مجدى رسلان لإنهائه إجراءات خروجه، بعد أن برأته محكمة جنايات القاهرة أمس الاثنين من تهمة مقاومة السلطات وحيازة سلاح وذخيرة.
وانتظر الجميع خارج المديرية لمدة ساعتين ونصف حتى خرج من البوابة الجانبية للمديرية ويرافقه محاميه والكاتبان مصطفى ومحمود بكرى وتظهر عليه علامات السعادة والبهجة بعد حكم براءته، مرتدياً "ترينج أبيض" وشال أبيض ونظارة سوداء اللون واقتربت سيارة مرسيدس سوداء اللون أمام البوابة وركب قذاف الدم بجانب السائق فى المقدمة ودخل معه اثنان من أنصاره، ووزع البسمات وعلامة النصر على جميع المتواجدين، وغادر إلى منزله على الفور.
شغل أحمد قذاف الدم القذافى منصب منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا، وهو ابن عم العقيد معمر القذافى الرئيسى الليبى السابق، وكان يصنف قذاف الدم ضمن دائرة كبار المسئولين الأمنيين فى النظام الليبى، وأحد أهم رجال الخيمة، وهو التعبير الذى يقصد به الحلقة الضيقة من المسؤولين الذين يحظون بثقة القذافى.
وفى 25 فبراير 2011، وبعد احتداد الانتفاضة الشعبية، أعلن عن انشقاقه من النظام، وفى 19 مارس 2013 ألقى رجال الشرطة بالقاهرة القبض عليه واعتقاله فى الزمالك وذلك عقب صدور أمر بضبطه وإحضاره عقب مخاطبة الإنتربول الدولى للسلطات المصرية بالقبض عليه.
كانت قد قضت محكمة جنايات القاهرة ببراءة أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، من تهم الشروع فى قتل ضابط شرطة ومقاومة السلطات وحيازة أسلحة وذخائر بدون ترخيص، وكانت النيابة العامة قد أحالت أحمد قذاف الدم إلى محكمة جنايات القاهرة "محبوسا بصفة احتياطية" على ذمة القضية.
تعود وقائع القضية إلى شهر مارس الماضى، حينما قام رجال الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول" وقوات الأمن المركزى وقوات الأمن بتنفيذ القرار الصادر بإلقاء القبض أحمد قذاف الدم بداخل منزله، فى ضوء النشرة الحمراء الصادرة من الإنتربول بناء على طلب السلطات الليبية لاسترداد قذاف الدم المتهم بارتكاب جرائم فساد مالى فى ليبيا.
وذكرت تحقيقات النيابة أن قذاف الدم قام بمقاومة رجال الضبط القضائى، حيث أطلق أعيرة نارية فى مواجهة اثنين من ضباط الشرطة، مما أدى إلى إصابة أحدهما بطلق نارى قبل أن تتمكن القوات من إلقاء القبض عليه، حيث ضبط بحوزته عددا من الأسلحة النارية وهى عبارة عن بندقية آلية وأخرى خرطوش، و3 طبنجات، إلى جانب ذخائر مما تستخدم فى تلك الأسلحة.
المصدر منتديات القوميون الجدد