مصر بين إرادة الرحمن الرحيم و إرادة الشيطان الرجيم

مصر بين إرادة الرحمن الرحيم
و إرادة الشيطان الرجيم




الشعب المصرى يعيش فى هذه الفترة حالة انقسام على نفسه جديدة عليه

فعلى مر تاريخه القديم والحديث لم تستطع اى ازمات ان تجعله يعيش تلك الحاله الخطيرة من الانقسام وما له من تداعيات اجتماعيه غاية فى الخطورة وحتى فى اوقات الاحتلال كان تلاحم

الشعب حائط صد امام اى محتل او غازى ولم نكن نلحظ فرقا بين المصرى المسلم والمصرى المسيحى اليوم اصبحنا نعيش فرقه وانقسام وعداء حتى بين المسلم والمسلم فما بالك بالمسيحى 

مصر ظلت لفترة ثلاثون عاما ترقد فى بركة  مائها راكده اسمها بركة مبارك طالت من شعبها كل انواع الفطريات واستوطنت فى جسده انواع كثيرة من الامراض منها الاجتماعى والنفسى

ومنها البدنى والعقلى فتجمدت العقول وتيبست شرايينها وبعد ان كانت سمة الشعب المصرى رفض الظلم والتمرد عليه تحول الى حمل وديع والى رد فعل لما يحدث حوله حتى فى العالم

العربى الذى ينتمى اليه ايديولوجيا  ودينيا وتبلدت الاحاسيس وتدريجيا تحول مبارك الى امر مسلم به وقدر لا مناص من التسليم به والتسبيح باسمه ... ولم يكن للشعب المصرى وهو بتلك

الحاله ان يشعر بما يدور حوله من دسائس ومؤامرات من الخارج وظن ان دوام الحال هو العلاج الفعال .. حتى اتاه من بغداد صوت ناقوس الخطر يحذره ويدعوه للاستفاقه ومراقبة ما

يحدث من حوله وان يرفع بصره عن محل قدميه ليدرك حقيقة واقعه ولكن كانت امراض بركة مبارك قد نالت منه تماما وحولته الى كائن يشبه الانسان فى مظهره الخارجى ولكن بداخله

يسكن كائن اخر هو نفسه لا يعرفه فلم يحرك ساكنا حتى بعد ان تم اهانة قوميته وعروبته بل ورجولته يوم ان تم اعدام القائد العربى صدام حسين على يد قوات غازيه محتله لارضه العربيه

يوم ان كان للمسلمين والعرب اعياد يسمى عيد الاضحى وكان اعدام القائد بتلك الطريقه وفى ذلك التوقيت اهانه بالغه لكل الحكام والشعوب العربيه ولكن مر الامر على الشعب المصرى

مرور الكرام ... كانت من الحين للحين تصدر اصوات من داخل البركه تنذر عن قدوم فيضان جارف سيجتاح البلاد والعباد ولكن لم يسمعه احد فقد كان وحل البركه صم الاذان وطمث على العقول ...

حتى كان ذلك اليوم الذى تحول فيه الفيطان من كونه مجرد انذارات تنذر بقربه الى حدوثه بالفعل فاجتاح اول ما اجتاح تونس العربيه الشقيقه هنا بدأت مياه البركه فى الاهتزاز وسرعان ما

تحول لحركة .. تعالت وقتها اصوات الفطريات والسوس الذى ينخر فى العظام بانه نحن غير تونس فنحن اقوياء .. نحن فراعنه .. نحن عمالقه .. وتوالت كلمة نحن ونحن ونحن حتى

داهمنا الطوفان فجعلنا لا ندرى من نحن .. هرول الشعب خارجا من البركه وهو لا يدرى اين السبيل وما هى الوجهه ولم يجد من يقدم له النصح او حتى يفسر له ما يحدث خارج البركه

.. وفجأة من وسط ذلك الدخان والركام وصرخات الاستهجان ظهر الشيطان مرتديا ثوب القديس فأخذ بيد الشعب المزهول معرفا نفسه له على انه الناصح الامين والحارس على حريته

وخزائن حاجته .. فارتمى فى احضانه باكيا ضاحكا مستبشرا وسار خلفه مهللا .. ونامت جفونه لاول مره وهى تحلم بالعيش والحريه والعداله الاجتماعيه ربما لم يكن يفهم معناها ولا

يستوعب مغزاها لكنه كان يشعر بطرب وهى تخرج من حنجرته فتدغدغ احاسيسه . اكتشف انه يملك احاسيس واكتشف ان بأمكانه ان يحلم واكتشف ان هناك طعام اخر يمكن ان يتغذى عليه

وهو طعام الاحرار فانتفض جسده لتتساقط عنه كل الفطريات التى علقت بجسده طوال ثلاثون عاما قضاها فى البركة الموحله

فالتفت غربا فلم يجد شقيقة كانت تسمى ليبيا والتفت شمالا ايضا لم يجد الشقيقة الاخرى سوريا مد بصره فى اتجاه الجنوب وجد جثة مشطورة لنصفين كانت الشقيقه السودان ومن بعيد كانت

تأتيه صرخات وعويل اشقائه فى اليمن السعيد يبدوا انه لم يعد سعيد حتى تونس لم تعد خضراء وها هى ليبيا لم تعد واحة غناء واختفت اصوات غناء الصبايا الشاميات واستبدلنه بالصراخ

والعويل لتفت حوله ليبحث عن الناصح الامين والقديس الذى ببواطن الامور من العالمين فلم يرى سوى شيطان رجيم يكشر له عن انيابه ويزمجر فى وجه بالثبور والوعيد .. تذكر للحظه


انه اكل من طعام الاحرار فاراد ان يتمثل بهم فالتهم الشيطان فلذة كبده التهاما وشرد بعرضه ومزق ستره وسحل فى الطرقات جسده واهان شيخوخته وشوه ديانته .. فتنحى جانبا يضمد

جراحه وهو يتباكى على ايام الرقود فى البركه وارتفعت اكف تدعو من الرحمن عودته للبركه من جديد .. ولكن حتى البركه جفت مائها وماتت فطرياتها بعد ان فقدته فقد كانت تتغذى عليه

قضى ذلك الشعب عاما كاملا وهو يبحث له عن مأوى يأويه من الشيطان الرجيم والذى كان يعلق على مدخل بيته لافتة مضيئه مكتوبا عليها الاخوان المسلمون .. راح يتلمس رفاق الامس

فى البركه صاروا الفا يتباكون كل ليله وفى الليله الثانيه صاروا عشرا من الالفات وتوالت عليهم الليالى وتوالت اليهم الالوف حتى صار عددهم بالملايين .. ولان جسد الانسان جيد

التوصيل للكهرباء فقد سرى التيار فى اجساد الملايين حتى تعدو الثلاثين فقرروا هنا او ربما الاعداد هى التى قررت ان تثور وتغضب فقد كفرت بكل القديسيين الذين فى حقيقتهم الشيطان

الرجيم .. كفروا بنعيم بركة الامس .. لجأوا الى بارئهم وخالقهم وراحت كلماتهم تتقاتر على عرش الرحمن مخترقة سماواته السبع ( اللهم ارحمنا فانت بنا عليم )

كلمات كانت قليله ولكن رحمة البارىء بهم كان كثيرة وكبيرة فسخر لهم جنودا هم خير اجناد الارض فنصروهم نصرا مبينا وشد بهم ازرهم وقوا عضدهم ... فأسلموه راياتهم ليتوحدوا جميعا

تحت راية واحده كتبوا عليها بما تبقى معهم من طعام الاحرار ( مصر )

فما كان ممن زعم بالامس انه الناصح الامين وهو الشيطان الرجيم الا ان اعترض مسيرة الجموع واراد ان يدمر رسل الرحمن وهم خير الاجناد

وفاته ان الله يمكر ولا يستطيع احد المكر عليه وانه غالبا على امره فشرد بهم خير اجناد الارض شر التشريد واعاد الشيطان الرجيم الى قمقمه من جديد بعد ان كان فر منه وهم راقدون فى

وحل البركه من ثلاثون عاما ..

فراحت فلوله ومريديه وتابعيه ينثرون بذور الفتنه والوقيعه بين الجموع لينالوا من وحدة صفهم ويفتتوا من عضدهم وتحالفوا مع كل شياطين الانس والجن ولم  يدروا انهم يتحالفوا على ارادة

الله .. يتحالفون لتغيير مشيئته

يتحالفون على خير اجناده على الارض ... ولانهم لا يعرفون من هو البارىء العليم فألاههم هو الشيطان الرجيم تمادوا فى غيهم واجرامهم وعدوانهم ولكن فى النهايه لن تعلوا ارادة على

ارادة الرحمن الرحيم ولن تصمد الا كلماته عز وجل فى كتابه معجزة الاولين والاخرين القرأن الكريم

( أدخلوها بسلاما امنين ) وكذلك ذكرها فى مواقع كثيرة فيه دونا عن بلاد العالمين

وكذلك كلمات سيد الخلق اجمعين .. عليه وعلى أله الصلاة والسلام حين اوصى صحابته الكرام على مصر من دون كل الامصار والبلدان التى اضيئت بنور الاسلام

( أوصيكم بمصر واهلها خيرا فلكم فيها انساب )

فمن بعد ذلك يستطيع النيل من مصر ؟

فمن بعد ذلك من الانس والجن يستطيع ان يكون له الغلبه على إرادة الرحمن الرحيم

سلمتى يا مصر من شرور اعدائك

وسلمت امتى العربيه أمة خير الانام اجمعين

المصدر منتديات القوميون الجدد

باذن الله ارادة الرحمن الرحيم هى الغالبه
وسيحفظ مصر بمدد من عنده
سلم لنا قلمك الحر استاذ طارق

منذ بداية الاحتجاجات على حكم الخونه المتاسلمين
وخروج الشعب المصرى للشوارع بالملايين وقتها قلت ان مصر القويه عادت من جديد
وصدقنى اخى طارق مصر لن تعود للخلف مرة ثانيه
ولن يستطيع ايا كان ان يوقفها بعد اليوم
لان الشعب المصرى كانت تنقصه القيادة الوطنيه التى تقوده لصنع الامجاد
ومثلما كان الشعب صامدا وقويا ورائعا مع عبد الناصر سيكون اقوى مع السيسى
مصر فى رعاية الله ليوم الدين فمن يستطيع ازلالها وقهرها ؟
كفيت ووفيت اخونا طارق وربى يحفظ مصر وشعبها العروبى