أفادت مراسلة قناة العالم في بيروت أن استخبارات الجيش اللبناني اوقفت احد المطلوبين السعوديين في العاصمة حيث تقوم السلطات باجراء
فحوصات الـ(دي ان اي) له بعد اشتباهها في ان يكون ماجد الماجد أمير كتائب عبدالله عزام في بلاد الشام. كما أكدتاعتقال السعودي الماجد،المتورط بتفجير ببيروت مصادر أمنية لبنانية مطلعة أن السلطات اللبنانية ألقت القبض على القيادي في القاعدة وأمير “كتائب عبدالله عزام” في بلاد الشام، السعودي ماجد الماجد.
وأضافت المصادر أن الأحداث التي شهدتها مدينة صيدا الجنوبية قبل أسبوعين كان هدفها تهريب الماجد.
وكانت معلومات امنية سابقة اشارت الى تواجد الماجد داخل مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان خلال السنوات الماضية، وأنه غادر قبل اشهر الى سوريا حيث بايع امير جبهة النصرة ابو محمد الجولاني، إلا أنه عاد موخرا الى بيروت بعد محاولة انقلاب فاشلة على الجولاني.
والماجد هو سعودي الجنسية، دخل إلى لبنان قبل ثماني سنوات، وشارك في معركة نهر البارد ضد الجيش اللبناني، من ثم انتقل إلى مخيم عين الحلوة جنوبي صيدا.
وكتائب عبدالله عزام تبنت خلال الفترة الماضية إطلاق صواريخ على مناطق لبنانية عدة، إضافة إلى تفجير السفارة الإيرانية في بيروت قبل أسابيع.
وبحسب صحيفة السفير فقد سارعت اميركا ليل أمس إلى تأكيد خبر إلقاء القبض على ماجد الماجد أمير «كتائب عبد الله عزام»، وقال مصدران في مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة «رويترز» إن التقارير الصحافية حول إلقاء القبض على الماجد «موثوقة».
وكشفت مصادر لـ«السفير» أن الماجد أوقف بعد خروجه، ليل الجمعة الماضي، من مستشفى «المقاصد» في بيروت، حيث كان يقوم بعملية غسل للكلى.
وفيما تحفظت المصادر حول مكان التوقيف بدقة، أشارت مصادر أخرى الى أن التوقيف تم في نقطة قريبة من وزارة الدفاع في اليرزة، وقالت إنه بعد توقيف المشتبه به الماجد، تم إبلاغ القضاء اللبناني أولاً والدولة التي يحمل جنسيتها، أي السعودية، ثانياً، عن طريق سفارتها في بيروت، كون الماجد مطلوباً من قبل السعودية ولبنان ومصر والأردن ودول غربية عدة أبرزها الولايات المتحدة.
وبرغم إحاطة الجيش العملية بستار من الكتمان لأسباب أمنية، إلا أن خبر التوقيف تسلل الى وسائل الإعلام. وقال مصدر واسع الاطلاع لـ«السفير» إن الجهات الرسمية اللبنانية «ستعلن في بيان رسمي في الساعات المقبلة عن كل ملابسات العملية».
وعلمت «السفير» أن الجيش اللبناني اتخذ بالتزامن مع توقيف الماجد سلسلة إجراءات أمنية وعسكرية وقائية تحسباً لإقدام «القاعدة» أو «كتائب عزام» على تنفيذ عمليات انتقامية رداً على توقيف الماجد.
وأشار المصدر نفسه إلى أن ملف ماجد الماجد القضائي شبه مكتمل لدى الأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية «وبعد صدور نتائج الحمض النووي، والتأكد من هويته رسمياً سيعلن عن ذلك، ولكن الاحتياط واجب حالياً لأسباب متعددة».
وأوضح المصدر أن الماجد كان محل رصد ومتابعة وملاحقة من قبل مخابرات الجيش اللبناني كونه مطلوباً في قضايا إرهابية عدة في لبنان وخارجه، وآخرها الاعتداء الإرهابي على حاجزي الجيش اللبناني في الهلالية والأولي في منطقة صيدا، وهي العملية التي تردد وقتذاك أن أحد أهدافها التمويه على عملية تهريب الماجد من مخيم عين الحلوة الى شمال الليطاني.