الصحف الأمريكية: محللون غربيون: "بيت المقدس" ستظل تمثل تهديدا خطيرا للأمن المصرى.. اغتيال "السعيد" أحدث استهداف بقوات الأمن. . أوروبا تشهد معركة بين رجال الدين والأطباء حول "ختان" الذكور
واشنطن بوست: اغتيال "السعيد" أحدث استهداف بقوات الأمن
تابعت الصحيفة حادث إطلاق النار على اللواء محمد السعيد، أمس، وقالت إنه أحدث استهداف لقوات الأمن، وقالت إنه السعيد كان مدير المكتب الفنى لوزير الداخليةـ وهو منصب إدارى، لكن باعتباره مساعدا بارزا لوزير الداخلية، فقد يعتبر رمزا لمن شن حملة دموية على الإسلاميين وأعضاء المعارضة الآخرين فى الأشهر الأخيرة وأصبحوا هدفا للتمرد المسلح، فى إصرار واضح من جانب الصحيفة على رفض وصف ما يجرى بأنه إرهاب.
من ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة عن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وآخرين فى قضية الهروب من السجون، وسلطت الضوء على لحظة صراخ مرسى فى القاضى عندما قال له "أنت مين. . أنت متعرفش أنا مين".. وأشارت إلى أن ظهور مرسى بالأمس كان الثانى له منذ عزله.
من جانبها، قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" إن مرسى صرخ بغضب فى القاضى داخل القفص الزجاجى الذى وضع فيه أمس خلال محكمته، بينما رد عليه المستشار شعبان الشامى، قائلا إن رئيس محكمة جنايات مصر، وأشارت إلى أن مرسى أصر خلال المحاكمة التى شهدت ثانى ظهور له منذ عزله، على أنه لا يزال الرئيس الشرعى للبلاد.
ونقلت الصحيفة عن حمزة السراوى، المتحدث باسم تحالف الشرعية الذى يقوده الإخوان، قوله إنه جلسة الأمس غير شرعية، لرئيس شرعى، وزعم أن التعامل مع المعزول، فى إشارة إلى وضعه فى قفص زجاجى، أظهر ما قال إنه خوف الجيش منه.
كريستيان ساينس مونيتور: محللون غربيون: "بيت المقدس" ستظل تمثل تهديدا خطيرا للأمن المصرى.. عمليات الجماعة الإرهابية أكسبتها سمعة وسط الجهاديين.. ومن الممكن أن تكون قد استقطبت مقاتلين أجانب
رصدت الصحيفة التهديدات الإرهابية المتزايدة التى تواجهها مصر من قبل الجماعات المسلحة وتحديدا جماعة أنصار بيت المقدس، التى أعلنت مسئوليتها عن أبرز العمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد فى فترة ما بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى.
وقالت الصحيفة إن تلك الجماعة التى تتمركز فى سيناء وضعت نصب أعينها بر مصر، بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية فى قلب العاصمة، فقد تبنت أنصار بيت المقدس مسئولية حادث تفجير مديرية أمن القاهرة، يوم الجمعة الماضى، كما ظهر فيديو يظهر أفراد الجماعة وهما يطلقون صاروخا على مروحية عسكرية مصرية فى سيناء يوم السبت الماضى.
وقام مسلحون بإطلاق نار على مساعد وزير الداخلية اللواء محمد السعيد أمس، لكن لا يوجد مؤشرات آنية حول منفذ الهجوم.
واستعرضت الصحيفة دموية تلك الجماعة منذ تأسست فى سيناء عام 2011، ونقلت آراء المحللين الغربيين بشأنها، فيقول تشارلز ليستر، الخبير بمركز بروكنجز الدوحة إن تلك الجماعة أثبتت قدرتها كمجموعة عسكرية مسلحة لها القدرة على استهداف القاهرة فى عدة مرات، وإعلانها السريع عن مسئولية الحوادث وإثبات ذلك الهجمات التى تدمر ماديا ورمزيا أهدافها يشير إلى أنها ستظل تمثل تهديدا كبيرا للأمن المصرى، ومن المرجح حدوث مزيد من الهجمات، لاسيما مع الأخذ فى الاعتبار أن عمليات بيت المقدس تحقق لتلك الجماعة مكاسب وسط الجماعات الجهادية.
من جانبه، يقول ديفد بارنت، الخبير فى شئون الجماعات الجهادية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات فى واشنطن، إن جماعة أنصار بيت المقدس أسسها مصريون، وجندت أعضاء فى سيناء وأيضا فى الدلتا. ويصف بارنت الجماعة بأنها مستوحاة من القاعدة على أقل تقدير.
ويتابع الخبير الأمريكى قائلا إن الجماعة لم تعلن رسيما أى تحالف لها مع القاعدة لكنها تضع رسائلها على منتدى إلكترونى تم استخدامه بشكل معتاد فى بث المواد الدعائية للقاعدة، وتضمنت فيديوهات عن الشخصيات البارزة فى الشبكة الإرهابية العالمية فى رسائله المصورة.
ورغم عدم وجود أدلة مثبتة تؤكد وجود مقاتلين أجانب فى التنظيم إلا أن المحللين لا يستبعدون ذلك.
فيقول ليستير إن الجماعة اكتسبت سمعة كبيرة وسط الجماعات الجهادية لتوسيع نطاق عملياتها إلى قلب الدولة المصرية فى القاهرة، كما أنها بالتأكيد ستجذب مجندين محتملين من الخارج.
وتستطرد الصحيفة قائلة إن أغلب عمليات أنصار بيت المقدس تخطط لإيقاع أقل قدر من الخسائر المدنية مقابل استهداف قوات الأمن، فقد وقع حادث تفجير مديرية أمن القاهرة فى عطلة نهاية الأسبوع عندما كانت الشوارع خالية إلى حد كبير، وحذرت الجماعة بمزيد من الهجمات.
واشنطن تايمز : أوروبا تشهد معركة بين رجال الدين والأطباء حول "ختان" الذكور
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن أوروبا تشهد معركة سياسية بين القادة الدينيين والأطباء حول "الختان"، حيث جددت الهيئات الطبية مساعيها للحد من خضوع الرضع والأولاد الصغار لهذه الممارسة.
وأوضحت الصحيفة أن النقاش الجارى فى أنحاء الاتحاد الأوروبى يتجه للتراجع عن الحظر القانونى الصريح فى مقابل معارضة قوية من المؤيدين الطبيين للممارسة وقادة الدين الذين يقولون إن الآباء الملتزمين دينيا لهم الحق فى ختان أبنائهم دون اعتراض مجتمعى.
وفى الولايات المتحدة، فإن ختان المواليد الذكور واسع الانتشار، على الرغم من أن المعدل أخذ فى الانخفاض ببطء. وهناك الكثير من النقاش، الذى يروج داخل الولايات المتحدة لهذه الممارسة باعتبارها وسيلة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، كما هو الحال فى البلدان الأفريقية.
وقد اجتمعت لجنة البرلمان الأوروبى، الثلاثاء، لمناقشة الموضوع مرة أخرى. إذ مرر المجلس الأوروبى، أكبر منظمة لحقوق الإنسان فى القارة، قرارا فى أكتوبر يدعو لإلقاء نظرة ناقدة للختان العلاجى.
ولا يوجد بلد أوروبى يحظر ختان الرضع الأولاد، ويتوقع بعض المحللين أن الجهود الرامية إلى حظر الممارسة سوف تدفع بقوة نحو انتشار إجرائها سرا.
وتمارس عادة الختان على نطاق واسع فى المجتمعات الشرقية واليهودية. فوفقا للديانة اليهودية، لابد من ختان الولد فى اليوم الثامن من ولادته كجزء من عهد إبراهيم مع الله وامتد الأمر للمسيحيين أيضا، كما ينص الإسلام على العادة نفسها.
فورين بوليسى : رغم التشابه الكبير فإن السيسى بعيدا عن ناصر.. المشير يميل أكثر لمحافظة مبارك من ثورية عبد الناصر.. الشعب يتطلع لاستعادة هيبة مصر
تحدث مجلة فورين بوليسى عن الشعبية الواسعة التى يتمتع بها وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى، متسائلة عما إذا كان يتجه لاستعادة عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مثلما يأمل الكثير من المصريين وخاصة الناصريين الذين عاشوا كقوة سياسية مهمشة طيلة عقود ماضية بعد وفاة زعيمهم.
وأشارت المجلة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، إلى أنه بعد ستة أشهر من إطاحة السيسى بالرئيس السابق محمد مرسى، فى أعقاب انتفاضة شعبية طالبت برحليه، بات من شبه المؤكد فوز وزير الدفاع بمنصب الرئيس، وقد كانت الموافقة الساحقة على الدستور الجديد إشارة لمستوى دعم السيسى نفسه والذى وصفه مؤيدوه بأنها تفويض شعبى لترشحه للمنصب.
وتضيف أن بالطبع كانت لشعبية السيسى أثرها على عدم مواجهة الحكومة الانتقالية الحالية، معارضة واسعة، فيما يواصل أنصار ناصر الهتاف للقوى الجديدة على أمل أن تسير على خطى بطلهم الراحل باستعادة هيبة مصر الدولية. ونقلت المجلة عن مقال لأبنه عبد الناصر، هدى، أستاذة السياسة والتاريخ، قولها " إن قائد الجيش قد حقق فى أقل من شهرين ما لم يستطع الساسة تحقيقه فى عقود".
ومنذ 3 يوليو الماضى، يشبه الحلفاء والأعداء السيسى بالزعيم الراحل. وتقول المجلة إن للوهلة الأولى يبدو التشابه كبيرا، فكلاهما قادة عسكريون وأتوا على خلفية الإطاحة بحكام سابقين واتبعوا سياسة واحدة تجاه جماعة الإخوان المسلمين. ومع ذلك فعلى المستوى الجوهرى، فإن المقارنة ربما تكون زائفة، فناصر كان زعيما انتقاليا نقل مصر من شكل حكم لآخر، فيما يبدو السيسى محافظ يحمل الكثير من القواسم المشتركة مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
وتضيف أن شعبية ناصر تركزت على وعوده بتغيير المجتمع المصرى، فيما شعبية السيسى تأتى من وعوده بالاستقرار. وتشير إلى أنه ليس من الصعب أن نرى لماذا يتوق كثير من المصريين إلى العودة إلى عهد جمال عبد الناصر حيث كان العصر الذهبى لمصر التى استطاعت فيه تأميم قناة السويس وإنهاء الاحتلال البريطانى وكان التأثير الثقافى والسياسى والإعلامى للقاهرة، يمتد من الدار البيضاء إلى بغداد.
وتتابع أن مصر تحت قيادة عبد الناصر كانت الوسيط السياسى فى العالم العربى، بلا منازع. وقد كتب سعيد أبو الرئيس، صحفى وكاتب سيرة عبد الناصر، إنه الزعيم الأكثر شعبية منذ زمن النبى محمد. وترى فورين بوليسى أنه ربما يستند السيسى على إرث عبد الناصر لتبرير قمع الإسلاميين، حيث فعلها الزعيم الراحل من قبل، إذ حظر جماعة الإخوان وسجن قادتها وأعدم بعضهم مثل سيد قطب.
ومع ذلك يقول عبد العزيز عز العرب، الأستاذ بالجامعة الأمريكية أن المقارنة ليست صحيحة فيما يتعلق بالقمع، فرغم أن كلا القائدين مارسوا القمع وانتهاك حقوق الإنسان، لكن يبدو أنه يجرى حاليا استحضار المشاعر الناصرية مع تجاهل الجانب الأفضل من ناصر حيث السياسات الاقتصادية والاجتماعية التى أعادت هيكلة العلاقات الطبقية فى مصر.
وتشير المجلة إلى سياسات ناصر التى ارتكزت على معاداة الإمبرالية والتودد إلى العالم الثالث، حتى أن وزير خارجية بريطانيا أنتونى إيدن، وصفه عام 1956 بأنه أقرب إلى زعيم الفاشية الوطنية موسولينى، ويركز السيسى على الجبهة الداخلية أكثر من ناصر، كما أشار إلى أنه لا ينوى نقد معاهدة السلام مع إسرائيل. وعلاوة عليه فإن الحكومة الحالية تعتمد على دعم دول الخليج الذين كانوا يمثلون أكبر منافس لناصر فى المنطقة.
وتخلص المجلة بالقول إن السيسى هو نتاج مصر التى أسسها ناصر، فلقد تربى فى صفوف ذلك النظام القديم الذى أسسه الزعيم الراحل، وشهد أصدقاءه وزملاءه يجنون الثمار. ولو ذهب لإجراء هذا النوع من الإصلاحات الشاملة التى قام بها سلفه الاشتراكى، فربما يتطلب هذا تأمين الأصول ليس فقط من الأثرياء ولكن تلك التى يمتلكها الجيش نفسه. لهذا السبب، فإنه يميل حتى الآن أن يكون محافظا وليس ثوريا.
المصدر منتديات القوميون الجدد